الرائد/ سعيد عبيد الكتبي
رئيس تحرير مجلة الجندي
Maj./ Saeed Obeid Al Ketbi
Editor-in-chief

حصننا منيع

بقلوب حزينة، وعيون دامعة، وبكل الحزن والأسى، ودعت دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الذي انتقل إلى جوار ربه راضياً مرضياً يوم الجمعة الثاني عشر من شهر شوال 1423 هجري الموافق للثالث عشر من مايو 2022 ميلادي.. وإن كان لنا عزاء، فعزاؤنا أن أعماله ستبقى خالدة مدى الدهر، تمتد آثارها إلى الأجيال القادمة، وسيسجلها التاريخ في أنصع صفحاته..

لقد كان للجانب الإنساني من شخصية فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة “رحمه الله” أثر بالغ في محبة الناس له، وتقديرهم لقلبه الكبير، وتسامحه وعطفه الذي وصل إلى كل أصقاع الأرض، بدءاً من بلده الإمارات التي غمرها حباً وعطاءً وصولاً إلى كل محروم ومعذب في هذه الدنيا، وفي كل يوم ينقش اسم خليفة بأحرف من ذهب على مستشفى قام ببنائه أو مسجد أعاد إعماره، والأهم من ذلك أن اسمه حُفِرَ في قلوب المحتاجين والمنكوبين، سواء من اللاجئين أو ذوي الاحتياجات الخاصة، فمسيرته كلها محطات إنسانية لن تُنسى.

ونحمد الله على أن مسيرة الخير والنماء والعزة مستمرة، فقد حمل الأمانة من بعده سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان “حفظه الله ورعاه”، الذي تعلم وتخرج في مدرسة زايد المؤسس.. وكان سنداً وعضداً لأخيه في حكمه ومسيرة تمكينه، قائداً أحبته القلوب قبل أن يكون حاكماً.

مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان “حفظه الله”، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات، نستبشر بمستقبل جديد ومزدهر، وسيبقى الحصن بإذن الله منيعاً كما أراده زايد.

وبمشيئة الله تعالى، وبهمة أبناء الوطن، ووقوفهم خلف قيادتهم الرشيدة، ستمضي سفينتنا بكل اقتدار إلى ما نصبو إليه من المكانة الرفيعة العالية المرموقة والسمعة الطيبة والمشرِّفة، ولتبقى الإمارات واحة للأمن والأمان والتقدم والرقي.

 

Twitter
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض