أكد الأستاذ الدكتور حميد بن حرمل الشامسي، رئيس جمعية الإمارات للأورام، أن «اليوم العالمي للصحة، الذي يُحتفل به في 7 أبريل من كل عام، يُعد مناسبة مهمة لتسليط الضوء على أهمية الصحة والعافية في حياتنا، حيث يحمل هذا اليوم، في العام 2024، شعار “صحتي حقي”، مؤكداً أن الحصول على الرعاية الصحية الجيدة هو حق أساسي لكل إنسان، وليس امتيازاً للقلة».
وقال في كلمة له عبر مجلة «الجندي»: إن «شعار يوم الصحة العالمي لعام 2024 يُبرز الحاجة الماسة إلى توفير وصول عادل وشامل إلى خدمات الرعاية الصحية لجميع الأفراد في المجتمع، حيث يتمثل التحدي الأكبر في كيفية تأمين هذا الحق للجميع، بغض النظر عن العمر، والجنس، والحالة الاقتصادية، أو الخلفية الثقافية».
اليوم العالمي للصحة، الذي يُحتفل به في 7 أبريل من كل عام، يُعد مناسبة مهمة لتسليط الضوء على أهمية الصحة والعافية في حياتنا. يحمل هذا اليوم، في العام 2024، شعار “صحتي حقي”، مؤكداً أن الحصول على الرعاية الصحية الجيدة هو حق أساسي لكل إنسان، وليس امتيازاً للقلة.
هذا الشعار يُبرز الحاجة الماسة إلى توفير وصول عادل وشامل إلى خدمات الرعاية الصحية لجميع الأفراد في المجتمع. يتمثل التحدي الأكبر في كيفية تأمين هذا الحق للجميع، بغض النظر عن العمر، والجنس، والحالة الاقتصادية، أو الخلفية الثقافية.
“صحتي حقي” لا يقتصر فقط على توفير العلاجات الطبية، بل يشمل أيضاً تعزيز نمط حياة صحي، يشتمل على الغذاء السليم، والنشاط البدني، والحد من التوتر. هذا يعني الاعتراف بأن الصحة لا تأتي فقط من المستشفيات والأطباء، بل من بيئتنا، ومجتمعاتنا، وحتى قراراتنا اليومية.
على مستوى السياسات العامة، يتطلب شعار “صحتي حقي” من صانعي القرار والمؤسسات الصحية التركيز على تطوير نظم صحية شاملة ومستدامة. هذا يعني زيادة الاستثمار في البنية التحتية الصحية، توفير تدريب كافٍ للمهنيين الصحيين، وضمان توفر الأدوية والتكنولوجيا الحديثة وينعكس ذلك جلياً في اهتمام دولة الإمارات وحكومتها الرشيدة بتوفير أرقى الخدمات الطبية من مرفقات وبنية تحتية وخبرات عالمية موجودة على أرض الدولة وخدمات طبية مجانية لجميع مواطني الدولة.
من ناحية أخرى، يُشجع هذا الشعار الأفراد على تحمل المسؤولية عن صحتهم. يتضمن ذلك تعلم كيفية التعرف على الأعراض المبكرة للمرض، والحفاظ على نظام غذائي متوازن، والمشاركة في الفحوصات الطبية الدورية، وهناك العديد من المبادرات والبرامج الطبية التي تُعنى بصحة المواطن الإماراتي، مثل برنامج “افحص” من مركز أبوظبي للصحة العامة، والذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة، والذي يهدف إلى الحفاظ على صحة المواطنين من خلال تعزيز مفاهيم الصحة العامة والصحة الوقائية والذي يهدف إلى الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة التي تعتبر تحدياً عالمياً ومحلياً وأكثر مسبب للوفيات.
كما يدعو اليوم العالمي للصحة إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال الصحة، في عالم مترابط، لا يمكن لأي دولة أن تواجه التحديات الصحية بمفردها. الأوبئة، على سبيل المثال، لا تعترف بالحدود الجغرافية. لذلك، من الضروري تشارك المعرفة، والخبرات، والموارد لضمان صحة أفضل للجميع.
في الختام، يجب أن يكون اليوم العالمي للصحة، فرصة للتذكير بأن صحة كل فرد هي حق أساسي.. “صحتي حقي” ليست مجرد شعار، بل هي دعوة للعمل من أجل مجتمعات أكثر صحة وعدالة. يتطلب ذلك جهوداً متضافرة من الحكومات، والمؤسسات الصحية، والأفراد على حد سواء، لضمان تحقيق هذا الحق للجميع.
