قال سعادة الدكتور محمد الحوقاني، الأمين العام للمعهد الوطني للتخصصات الصحية، في كلمة له عبر مجلة «الجندي» بمناسبة يوم الصحة العالمي 2024، إن «دولة الإمارات العربية المتحدة حققت إنجازات ومبادرات ذات تأثير إيجابي على المجتمع المحلّي والدولي، وقدمت حلولاً فعّالة لمعالجة التحديات الصحّية التي يواجهها عالمنا».
وأضاف بأن «الدولة تركز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تمكّن للوصول إلى الطاقة النظيفة والحصول على غذاء كاف بأسعار معقولة، والتعليم ذي الجودة، والرعاية الصحّية، والنمو الاقتصادي المستدام، والأنظمة البيئية السليمة، وزيادة كفاءة الموارد».
يؤدي تلوّث البيئة إلى أزمة المناخ، ويحرم الملايين من تنفّس الهواء النظيف، ويُسفر تلوّث الهواء عن وفاة شخص كل 5 ثوانٍ. ولمواجهة هذه التحديات، تم اختيار موضوع يوم الصحّة العالمي لعام 2024 ليكون “صحتي حقي”. وقد تم اختيار هذا الموضوع للدفاع عن حق كل فرد في الخدمات الصحّية والتعليم، فضلاً عن مياه الشرب العذبة، والهواء النقي، والتغذية والسكن الجيدين، والعمل اللائق والظروف البيئية، والتحرر من التمييز.
ونحتفل اليوم بهذه المناسبة، حيث حقّقت دولة الإمارات العربية المتحدة إنجازات ومبادرات ذات تأثير إيجابي على المجتمع المحلّي والدولي، وقدمت حلولاً فعّالة لمعالجة التحديات الصحّية التي يواجهها عالمنا. تركز الدولة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تمكّن للوصول إلى الطاقة النظيفة والحصول على غذاء كاف بأسعار معقولة، والتعليم ذي الجودة، والرعاية الصحّية، والنمو الاقتصادي المستدام، والأنظمة البيئية السليمة، وزيادة كفاءة الموارد.
تحظى دولة الإمارات بسجل حافل في مجال الاستدامة، وتأتي هذه الإنجازات نتيجة جهود الدولة في حماية البيئة وضمان استدامتها من خلال منظومة متكاملة. وتُعد الإمارات سبّاقة على مستوى المنطقة في تحديد أهداف للطاقة المتجدّدة، وتؤكد أهمية تطوير الكادر الصحي المؤهل لضمان استدامة الرعاية الصحّية. على هذا النحو، يعمل المعهد الوطني للتخصصات الصحّية مع الجهات الصحّية والتعليمية في الدولة لتطوير القوى العاملة الصحّية، مع التركيز بشكل خاص على التدريب التخصصي. حيث شكّل المعهد 53 لجنة علمية تخصصية تشمل مختلف التخصصات الطبية والجراحية وطب الأسنان والصيدلة والتمريض والتدريب، كما تم تضمين أكثر من 400 استشاري من مختلف التخصصات لبناء القدرات الوطنية في التدريب والتقييم والمشاركة في صياغة متطلبات التدريب التخصصي، كما اعتمد المعهد 47 برنامجاً تخصصياً حتى الآن، ويعمل المعهد بشكل مستمر على استشراف المستقبل، وذلك من خلال التوسع في إنشاء البرامج التخصصية الصحية وفقاً لحاجة الدولة.
وقد عقد المعهد اختبارات البورد الإماراتي لخريجي البرامج المعتمدة، والتي تم تنظيمها بناءً على أفضل الممارسات في التعليم الطبي لضمان كفاءات مخرجات البرامج التدريبية في الدولة.
كما أننا نؤمن أن التدريب التخصصي مرتبط ارتباطاً وثيقاً بجودة الخدمات الصحية، ومن هذا المنطلق، نسعى دائماً للارتقاء بالخدمات المقدّمة. ونستذكر مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”: “كفاءة المنظومة الصحية تشكل معياراً أساسياً لنمو البلدان وتقدم مجتمعاتها”.
وبمناسبة يوم الصحّة العالمي، نؤكد أن الاهتمام بالصحة سيظل في قمة أولوياتنا لتحقيق التنمية المستدامة، وسنواصل العمل مع شركائنا لمواجهة الأمراض والأوبئة في العالم
