مصطفى الزرعوني​
كاتب صحفي ومحلل سياسي

التعامل مع الجائحة

إستمرار إنتشار حائجة كورونا أوقعت العالم في صدم وتحدي كبير في الإلتزام الدول بحماية المواطنين والمقيمين لدى ومدى قوة مؤسساتها بمختلف قطاعاتها طبية كانت أو أمنية وفي الطرف الآخر مستزى إستيعاب الذين يقطنون فيها بالخطر وإلتزامهم بالقوانين وإجراءات الحظر .
وهذا التحدي الذي نحجت الإمارات فيه بل فاق ذلك بإرسالها مساعدات طبية وغذائية تصل إلى مئات الأطنان إلى العديد من الدول بعض النظر إلى الخلافات السياسية فالإنسانية هي شعارها الأول نحو المجتمع الدولي .
والمجهود الكبير الذي يقوده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد داخليا وخارجا من خلال العمل على تكثيف الإتصالات لتقديم يد العون للدول والعمل كمنظومة دولية واحدة لأجل الإنسان وصحته أثبت مدى قوة الإمارات داخلي في توفير الأمن الغذائي والصحي، وفي المقابل تمكنت الدولة بقيادته لهذه الأزمة أن تكون نسبة الوفيات من هذه الجائحة الأقل عالميا التي وصلت في إيطاليا إلى 11% وألمانيا إلى 1% بينما تقل لدينا عن هذا المعدل لتكون في مصافي دول العالم.
أضف إلى ذلك أن الإمارات تعتبر من أكثر الدول عالميا إجراء لفحوصات الفيروس حتى هذه اللحظة ولكن العمل مستمر لنكون الأكثر بإفتتاح عشرات المراكز المتطورة لإجراء الفحوصات بكل سهولة تزيد قدرتها على فحص أكثر من 8500 شخص يوميا.
وبذلك نضرب مثالا في التعايش ورد الجميل لهذه الدولة التي فتح باب التطوع لنرى أن المواطنين والمقيمين يشاركوا رد الجميل لها من خلال أروع صور التبرع بالمال والجهد لها لما توفر من أمن وصحة فالكل اليوم لديه تأمين صحي ليتعالج مجانا أو توفير العلاج على والغذاء على نفقة الحكومة من خلال ألاف الغرف التي تم توفيرها للعزل الصحي.
وللنظر في ما قدمته الدولة للمقيمين من إجراءات طلب مغادرة الدولة أن يكون دولهم ترحب بهم وإخيار الشخص الرحيل بمحض إرادته وقبل ذلك يتم فحصه ليكون معافا من المرض لكي لا تتكبد دولته مجهود وضعه في الحجر الصحي لمدة 14 يوميا وما يترتب عليها من تكاليف ومواد طبية وغذائية للتعامل معه .
وهذا ما يجعل الإمارات منازة أمام العالم في كيفية التعامل مع المرض ولعلنا نرى كيف أن  75 ألف أمريكي فضلوا البقاء في الإمارات عضوا عن ترحيلهم لبلادهم حسب تصريح سفيرهم في الدولة .

Twitter
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض