IMG_3815

رئيس الإدارة التنفيذية للصحة العسكرية: سنسعى جاهدين للمحافظة على صحة كوكبنا

قالت العميد الركن طبيب عائشة سلطان الظاهري، رئيس الإدارة التنفيذية للصحة العسكرية بوزارة الدفاع، إن الصلة بين المحافظة على صحة كوكب الأرض والمحافظة على صحتنا صلة لصيقة، فلا يمكن القضاء أو التقليل من بعض الأمراض مثل الأمراض التنفسية وأمراض المناعة والسرطان والقلب وأمراض سوء التغذية وحتى الأمراض النفسية دون إيجاد حلول ناجحة لضمان صحة كوكبنا.

وقالت العميد الركن طبيب عائشة الظاهري – في كلمة لها عبر مجلة “الجندي” بمناسبة يوم الصحة العالمي الذي يحمل هذا العام شعار “كوكبنا صحتنا” – السابع من أبريل لعام 2022 يصادف يوم الصحة العالمي، وشعار هذا العام “كوكبنا صحتنا”، يسلط الضوء على قضية بالغة الأهمية لا تخص دولة بعينها أو إقليماً، وإنما تؤثر على البشرية جمعاء .. لقد بدأ الاهتمام بحماية كوكبنا من التغيرات المناخية التي تسبب بها الإنسان منذ عدة سنوات، ولكن زادت مبادرات الدول ومساعيها الحثيثة للتقليل من تأثير التغيرات المناخية على الأرض سعياً للحفاظ على صحة الأرض لضمان استدامة الموارد وصحة الإنسان في عام 2021، وظهر ذلك جلياً في قمة غلاسكو للتغيير المناخي والتي توصل فيها قادة الدول لاتفاق معدل يهدف لتقليل حجم المخاطر البيئية.

وأضافت: في ذات السياق، وتقديراً للجهود الدؤوبة التي بذلتها الدبلوماسية الإماراتية، فقد أقرت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثين من يناير من كل عام ليكون اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة، ويمثل القضاء على الأمراض المدارية المهملة جزءاً من برنامج الإمارات مع الشركاء ضمن برنامج بلوغ الميل الأخير لإيجاد حلول عملية لقضايا الصحة العالمية وكثير من هذه الأمراض ناتجة عن البيئة والفقر.

وأكدت أن برنامج بلوغ الميل الأخير يعكس الالتزام الشخصي لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لقيادة الجهود الدولية للتخلص من الأمراض المعدية وعلى رأسها أمراض الفقر التي تؤثر على أكثر من 1,7 مليار شخص وخاصة بالمناطق المدارية في أفقر المجتمعات البشرية الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية.

وقالت: ترغب منظمة الصحة العالمية في هذا اليوم تركيز الاهتمام الدولي في المحافظة على صحة كوكب الأرض للمحافظة على صحة الإنسان وخلق مجتمعات تركز على المحافظة على الصحة .. وتقدر الوفيات الناتجة عن الأسباب البيئية التي يمكن تجنبها بأكثر من 13 مليون شخص سنوياً، بسبب تعرضهم لبيئات غير صحية، أي ما يعادل ربع الوفيات عالمياً، بحسب منظمة الصحة العالمية، كما تتوقع منظمة الصحة العالمية أن يتسبب التغيير المناخي في حدوث 250 ألف حالة وفاة إضافية كل عام، لما ينتج عنه من سوء التغذية والملاريا والإسهال والإجهاد الحراري، لذا تعد الكوارث الناتجة عن البيئة والتغير المناخي “أكبر تهديد صحي يواجه البشرية” كما وصفته منظمة الصحة العالمية في أكتوبر الماضي، فالكوارث البيئية هي كوارث صحية في ذات الوقت.

وأكدت أن الاحتباس الحراري يزيد من انتشار الأمراض المتعلقة بالناموس مثل الملاريا وحمى الضنك، كما أن الهواء الملوث بعوادم الآليات يزيد من خطر الإصابة بالأمراض التنفسية، وكذلك فإن عدم الاهتمام بتأثيرات زيادة تلوث مياه المحيطات جراء إلقاء المواد البلاستيكية يزيد من خطورة تأثر هذه المصادر ونضبها في المستقبل. ولا تقل نوعية الطعام غير المناسب لصحة الإنسان أهمية في تأثيرها على ارتفاع معدل البدانة وأمرض القلب والسرطان.

وقالت إن ما تسعى منظمة الصحة العالمية لتحقيقه هو أحد الأهداف الاستراتيجية الأربعة التي تسعى الإدارة التنفيذية للصحة العسكرية وعبر المنظومة الصحية العسكرية لتحقيقه “ضمان صحة أفضل للقوات والمنتفعين”، ولتحقيق هذا الهدف سيتم التركيز على صحة مصادر المياه، والغذاء والهواء وخاصة في البيئة العسكرية في المعسكرات وفي مناطق العمليات.

وأكدت: سنسعى جاهدين بالشراكة مع جميع الإدارات والقيادات في وزارة الدفاع وكافة الجهات المحلية والدولية لتحقيق غاياتنا الصحية بالمحافظة على صحة كوكبنا وصحة من أُولينا مهمة المحافظة على صحتهم لنعيش عالماً يتميز بنظافة وجودة الهواء والماء والغذاء للقوات المسلحة وكافة البشرية، ونخلق أفراداً ومجتمعات تعيش برفاهية دون إغفال صحتهم وصحة البيئة ويتخذون قرارات وممارسات صديقة للكون، وقالت: لنتحد جميعاً في بلوغ الميل الأخير ونحافظ على مواردنا وصحتنا من أجل قوات مسلحة رائدة عالية اللياقة خالية من الأمراض تركز على إعمار الأرض.

Twitter
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض