يكرس معرض دبي للطيران نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة ومدينة دبي بالذات كموقع استراتيجي مهم، ونقطة التقاء عالمية، يلتقي فيها الغرب مع الشرق والشمال مع الجنوب في أكبر تظاهرة اقتصادية حضارية عالمية من نوعها تشهدها المنطقة.
وغني عن البيان أن من الأسباب الرئيسية لهذا النجاح التحضيرات الجيدة التي سبقت انعقاده واقتناع الشركات والمؤسسات بجدوى تواجدها في هذا المعرض العالمي، والذي أصبح من ضمن أهم معارض الطيران في العالم، وتسجيله لعقد صفقات تخطت قيمتها في المعرض الماضي 74 مليار دولار أمريكي.
إن الحضور الدولي الواسع لمعرض دبي للطيران يعبر بوضوح عن تزايد الثقة الدولية بدولة الإمارات العربية المتحدة وسياساتها وتوجهاتها الداعية إلى السلام والتنمية والأمن، وتقدير دورها في تعزيز أسس الاستقرار في مناطق مختلفة من العالم، ومشاركتها الفاعلة في أي جهد إقليمي أو دولي يصب في هذا الاتجاه، فضلاً عن تنظيمها الفعاليات الدولية التي توفر نافذة للحوار الدولي حول قضايا الأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط.
ويقام معرض دبي للطيران في دورته الـ18 تحت شعار “مستقبل قطاع الطيران” ويسلط الضوء على قطاع الفضاء، وتستضيف هذه الدورة أكبر جناح للفضاء في تاريخها، حيث تستعرض المؤسسات الرائدة في قطاع الفضاء أحدث التقنيات والحلول في هذا المجال لإبراز دورها في دفع عجلة الابتكار والاستدامة في قطاع الفضاء.
لم يكن لهذا المعرض الدولي أن يحقق هذا النمو اللافت عاماً تلو الآخر لولا الدعم والمساندة من قبل سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، والذي خطط لهذا المعرض ورسم له طريق النجاح والتفوق، ووضع نصب عينيه الوصول به إلى مصاف المعارض العالمية المشابهة، وسيظل بدعم ومتابعة سموه يتقدم من دورة إلى أخرى حتى يحتل المركز الأول الذي يحبه سموه.
