راشد ثاني المطروشي​
مدير عام الدفاع المدني بدبي

(مئوية الإمارات 2071) سبيلنا للتفوق العالمي

تشكل (مئوية الإمارات 2071) التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، رؤية استراتيجية شاملة، وخارطة واضحة للعمل الحكومي المتميز، من أجل تعزيز سمعة الدولة وترسيخ قوتها.
وترتكز تلك الرؤية على إنجازات وطنية متراكمة تحققت بفضل رؤية وجهود الآباء المؤسسين وحكمة قيادتنا الرشيدة وإبداعات أبنائنا وبناتنا على مدى الخمسين عاماً الماضية.

فقد حجزت دولة الإمارات العربية المتحدة، موقعها ضمن نادي العشر الكبار (حسب التقرير السنوي للتنافسية العالمية 2020)، منذ انضمامها لقائمة العشر الأوائل في عام 2017.
وحققت الدولة المركز الأول عالمياً في 23 مؤشراً، وحلت الإمارات في المركز الأول خليجياً وعربياً في 9 مؤشرات عالمية.

وتسعى “المئوية ” إلى الاستثمار في شباب الدولة، وتجهيزهم بالمهارات والمعارف التي تستجيب للتغيرات المتسارعة، والعمل الدؤوب كي تكون دولة الإمارات أفضل دولة في العالم بحلول الذكرى المئوية لقيام الدولة في عام 2071.

من خلال الاستناد إلى محاور محددة تشمل:

حكومة رقمية تسعى إلى تحقيق الرفاه الاجتماعي، وتبني أفضل التجارب والممارسات الاستراتيجية الوطنية لتعزيز قدرة الدولة واستدامة أدائها التنموي، وخلق مصادر مستحدثة ومتنوعة للموارد والقدرات الحكومية المتجددة، وابتكار آليات فعالة لرصد المتغيرات التي تطرأ على مختلف القطاعات والاستجابة الإبداعية لمتطلباتها باستخدام أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

والارتقاء بنظم التعليم المختلفة، وتعزيز مستوى تدريس العلوم والتكنولوجيا الرقمية المتقدمة، في المجالات العلمية التطبيقية الحديثة، إلى جانب ترسيخ القيم الاخلاقية والتوجهات الإيجابية لدى الأجيال المختلفة، وترسيخ الثقافة والممارسات الاحترافية والمهنية التخصصية، وتمكين الشباب من استيعاب تجارب الدول المتقدمة، وتطبيق منهجيات واقعية لاستكشاف الكفاءات والمواهب الفردية منذ المراحل الدراسية الأولى، وتمكين المؤسسات التعليمية لتكون حاضنة وراعية في مجال ريادة الأعمال والابتكار، ومراكز بحثية عالمية.

والحرص على تطبيق آليات مختلفة لرعاية وتطوير الاقتصاد المعرفي ليكون اقتصاداً ينافس أفضل اقتصادات العالم. من خلال رفع إنتاجية الاقتصاد الوطني ودعم الشركات الوطنية والاستثمار في البحث العلمي والتطوير المستدام، وتحقيق الريادة وتشجيع ورعاية الابتكار في القطاعات الواعدة والصناعات المتقدمة، وتمكين الأجيال الجديدة من المواطنين للمشاركة الفعالة في استخدام تطبيقات العلوم الحديثة وإكسابهم ثقافة ومهارات عمل جديدة.

كل ذلك يؤسس لمجتمع أكثر تماسكاً يعزز قيم التسامح والتماسك والتواضع والاحترام والولاء للوطن، وجعل السعادة والإيجابية أسلوب حياة، وتوظيف كل الطاقات البشرية لتحسين جودة الحياة عن طريق التكاتف والتعاون، وتعزيز مستوى التفاف الإماراتيين حول وطنهم.

لذلك فإن (الخمسين عاماً القادمة) تضع أمام المشاركين في صناعة المستقبل مسؤوليات جسيمة ومتنوعة تتطلب تحليلاً علمياً للواقع ورؤية واعية لاستشراف المستقبل وعقولاً مبدعة ومبادرات ابتكارية متجددة مستدامة وفق معايير التنافسية العالمية.

 

Youtube
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض