الرائد/ سعيد عبيد الكتبي
رئيس تحرير مجلة الجندي
Maj./ Saeed Obeid Al Ketbi
Editor-in-chief

“كوب 28”

تعكس استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الأطراف “كوب 28” المكانة العالمية المتميزة للدولة في مجال العمل المناخي، ومساهماتها الملموسة في قيادة الجهود العالمية، للحد من تأثيرات المتغيرات المناخية على شعوب العالم.

وتعد ظاهرة تغير المناخ أزمة عالمية، تتطلب تعاوناً دولياً، وتضافر جهود الجميع بما في ذلك جميع الأفراد من جميع الأعمار والتخصصات والدول.

ومن المتوقع أن تزداد وتيرة وشدة الظواهر المناخية في السنوات القادمة ما لم تُتَّخَذ إجراءات حاسمة للحد من ارتفاع درجات الحرارة عالمياً.

وبحكم الطبيعة القاسية في دولة الإمارات من حيث الارتفاع الكبير في درجات الحرارة وندرة المياه، فإنها تنظر إلى التغير المناخي بوصفه تحدياً نحتاج إلى مواجهته عبر تضافر الجهود مع المجتمع الدولي.

وتركز دولة الإمارات على الاستعداد للمستقبل وتحقيق الاستدامة، وهي قِيَم راسخة لدى الدولة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” الذي كان من رُوّاد الاستدامة وحماية البيئة، وتستمر الإمارات على خطاه، ويحرص سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” على تحقيق التنمية المستدامة والشاملة بأوجهها كافة.

إن استضافة مؤتمر الأطراف “كوب 28” مهمة جداً لأننا في منطقة الشرق الأوسط نتأثر بشكل كبير بتداعيات تغير المناخ، ومن الضروري أن يكون لنا دور فاعل في تصميم وبناء المستقبل، ومن خلال رؤية القيادة الرشيدة تنظر دولة الإمارات إلى العمل المناخي كفرصة للتصدي لأي تحدٍّ يؤثر على البشرية، وتحويل هذا التحدي إلى فرص للنمو.

وقد اتفق العلماء على ضرورة تفادي تجاوز الارتفاع في درجات حرارة الأرض، لأن تحقيق هذا الهدف أمر حاسم للحد من تزايد تدهور المناخ وتجنب تداعياته المدمرة.

Facebook
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض