ضرار بالهول الفلاسي
عضو المجلس الوطني الاتحادي

رمضان شهر الخير والعطاء

يأتي شهر رمضان ليذكرنا بباني نهضتنا ووالدنا المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” الذي لم يدخر من العطاء والبذل في سبيل كرامة الانسان وسلامته، المغفور له الشيخ زايد استطاع أن يترك بصمة إنسانية وعطاءً بين أبنائه الذين مشوا على نهجه، فترى الجميع يخطون تلك الخطوات، ويتمثل ذلك بقائد صنع المستحيل، وشعب لم يكتفِ بصفاته، بل سمى نفسه “عيال زايد” قولاً وفعلاً.

إن شهر رمضان المبارك فرصة لنا جميعاً لبذل الجهد في سبيل الخير واكتساب الأجر، إذ إن الأجر مضاعف فيه، والثواب من الله مقبول، لذا علينا أن نبذل جهدنا في هذا الشهر، ونترك بصمات راقية إنسانية وخيرية لها ثوابها وأجرها على المدى الطويل.

تأخذني تلك اللحظات لتذكر كلمات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” عندما قال: “لا أستطيع النوم، وثمة محتاج من أبناء الوطن ينتظر مني أن أساعده”، نعم تلك هي الأيادي البيضاء التي نُشر خيرها عبر الوطن، واتسع إلى أن وصل إلى العالم أجمع، فكم من خير إلى يومنا هذا باسم زايد الخير، وكم من مدن تمت تسميتها باسم الشيخ زايد رحمه الله تعالى، وخير مثال قادتنا الأوفياء الذين لم يتركوا بصمة إلا ووضعوها على صفحات التاريخ، فخير الإمارات وغوثها وصل إلى أقاصي الأرض وأدناها، فكيف بمن يقيمون على أرضها.. تراهم اليوم لا يريدون أن يغادروا أرض الخير والعطاء، لما شاهدوه من تسامح وتعاون ومحبة امتزجت بالخير والعطاء والتعايش، تلك هي المعاني والقيم الأصيلة في إماراتنا وشعبها الوفي، ورمضان خير مثال على ذلك التلاحم والتآلف بين أفراد المجتمع، فترى الجميع يسارع في الخير، ويدل عليه، وترى المبادرات لا تدخر وقتاً إلا وتصل إلى مستحقيها، فمنا من يقدم بماله، ومنا من يقدم بتطوعه، ومنا من يقدم بدعائه، وكلنا في طريق واحد، ندل على الخير، ونمشي على طريق من رسموا لنا منهاج حياتنا وسعادة طريقنا، فهنيئاً لنا في رمضان، وهنيئاً لنا في قيادتنا الرشيدة، ورحم الله من غابوا عنا بأجسادهم، وبقي عملهم وذكراهم الطيب إلى يومنا هذا، فاللهم احفظ دولة الخير والعطاء دولة الإمارات.. وأدم عليها الأمن والأمان والاستقرار.

Facebook
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض