ضرار بالهول الفلاسي
عضو المجلس الوطني الاتحادي

السلام والتلاحم الإماراتي استثنائي

تتميز دولة الإمارات بتكاتف شعبها بجميع فئاته مع القيادة الحكيمة، لذا نرى ملامح التعايش والتلاحم ظاهرة على جميع أفراد المجتمع الذين يرون في تلك القيمة استمرارية لنجاح الإمارات والتي هي وطن للجميع. كنت قد تحدثت في مقال سابق عن معنى حقيقي يستشعره كل من يعيش على أرض الإمارات، وهو أن من يتذوق طعم السلام الإماراتي لن يقبل بغيره، لأنه سيرى ذلك التناغم الاستثنائي تعايش وتسامح ومحبة، تلك هي الامارات، دولة تحترم الانسان وتضعه في أول اهتماماتها.

ذلك الاستقرار الذي تتمتع به دولة الإمارات نقلها إلى إنجازات مبهرة من النجاح والعطاء، إلى أن وصلت في فكرها إلى المريخ، تترجم بذلك طموحات أبناء الإمارات وتطلعاتهم المستقبلية، وترسم من خلالها مستقبلاً مزهراً للأجيال القادمة.

أما في الجانب العالمي، فنرى الإمارات سباقة في صناعة الفرص بدلاً من انتظارها، تضعها في يد الآخرين أملاً في التقدم والنجاح، فنرى المواقف كثيرة من القيادة الإماراتية منذ عهد المغفور له الشيخ زايد “طيب الله ثراه” في مواقفه الدولية التي وضع فيها الفرص لكل من يريد السلام، وتتكرر تلك المواقف يوماً بعد يوم إلى يومنا هذا، حيث نرى فرصة السلام الإماراتية الإسرائيلية للجانب الفلسطيني، والذي استمرت مفاوضاته لأكثر من 70 عاماً بدون جدوى، إلى أن بادرت الإمارات بسلامها لتضع شروطاً تصب في مصلحة الفلسطينيين من وقف ضم الأراضي الفلسطينية واستمرار حل الدولتين.

وهنا يتأكد التلاحم والتعايش بين أفراد المجتمع، إذ إن الأحداث المتتالية بعد الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، وخاصة من بعض المنظمات والمؤسسات الفلسطينية التي تدعي الولاء للقضية الفلسطينية ومعارضة ذلك التوجه، قد افتعلت الهجمات ضد الإمارات، ولكن كانت الردود من الجالية الفلسطينية في الامارات قوية، تؤكد مدى الترابط والتلاحم المجتمعي، وتؤكد أن الإمارات نسيجها قوي ودعمها متواصل للقضية الفلسطينية.

إلى جانب ذلك، نرى الجهود الإماراتية في أزمة انتشار جائحة كورونا في حفاظها على المجتمع بأكمله مواطنين ومقيمين، لأنها تعتبر كل شخص على أرض الدولة إنما هو نسيج متكامل، والجميع مسؤول عن الجميع، كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” أن تلك المنظومة الدقيقة جعلت من الشعب بكل أطيافه خلية أزمة كان لها دور في إيقاف انتشار الفيروس والمساهمة الفعالة في العمل التطوعي الإنساني لدعم جهود الدولة ومؤسساتها المختلفة.

وأخيراً أؤكد بحديثي هذا أن الإمارات كانت وما زالت مكاناً للسلام المحلي والعالمي، ووجهة لكل من يريد التقدم والحضارة، وستبقى الإمارات شامخةً بمبادراتها وسياستها الاستثنائية..

Youtube
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض