ضرار بالهول الفلاسي
عضو المجلس الوطني الاتحادي

التكامل المؤسسي مع الأفراد طريق النجاح

بحمد الله تحظى دولة الإمارات العربية المتحدة، بسمعة عالمية، فيما يتعلق باستقرارها الأمني والصحي والمجالات كافة، والذي جعل منها قبلة الملايين من الناس الباحثين عن المستقبل الأفضل، وفي ظل جائحة كورونا المستجد “كوفيد 19” نرى بأن دولة الامارات العربية المتحدة قد أصبحت نموذجاً يحتذى به، ليس في المنطقة، وحسب وإنما على المستوى العالمي.

لم تأتِ هذه السمعة عن فراغ، وإنما عن إيمان عميق من قيادتنا الرشيدة منذ تأسيسها إلى يومنا هذا بالسلام والتعايش والتسامح الذي ترجمته على أرض الواقع من خلال دعمها اللامحدود لكل من يقطن على أرضها الطيبة قبل وخلال الجائحة، بل تعدى ذلك إلى دعم الأشقاء والأصدقاء في المنطقة والعالم.

لذلك نرى أن دولة الإمارات قد نجحت وأصبحت في مصاف الدول التي واجهت الأزمات بكل احترافية وبنية تحتية قوية، خاصة بما استجد من انتشار لوباء كورونا المستجد “كوفيد 19”، والذي يميز دولة الإمارات أنها لم تكتف بإدارة الأزمة داخلياً، بل استطاعت دعمها وتحجيمها دولياً بدعم الدول المحتاجة للمواد الغذائية والصحية، بالإضافة إلى الأجهزة الطبية والخبرات الإماراتية لاجتياز الجائحة والمحافظة على الأرواح.

ومن هذا المنطلق، نرى أن ما قدمته دولة الإمارات مثالاً على تكاتف وثيق وتعاون بين المؤسسات والأفراد على مختلف فئاتهم وجنسياتهم وأعراقهم ودياناتهم، استطاعت الإمارات أن ترسم عبر مبادئها وقيمها الراسخة مفهوم الولاء والانتماء والاعتزاز بالحق الإنساني الذي تحافظ عليه وتضعه في أول اهتماماتها.

وهنا أؤكد على ترابط تلك القيم والمفاهيم بأهمية تعزيز مفهوم المواطنة الصالحة التي تشملنا جميعاً إماراتيين ومقيمين، نشترك جميعاً في المسؤولية الوطنية والمجتمعية ونتعرف على واجباتنا وحقوقنا التي حفظتها لنا قيادتنا الرشيدة، ونضع الإمارات هدفنا في أية تصرفات أو جهود نقوم بها لنحافظ على الإمارات ونتكاتف مع بعضنا بعضاً في سبيل راحة وسعادة من نحب.

وحتى تكتمل تلك الأيقونة الراقية من المفاهيم الوطنية والمجتمعية، نرى أهمية التواصل البناء بين المؤسسات والأفراد وتناقل الخبرات واكتسابها، بهدف إعلاء شأن وطننا الغالي، ودعم جهود الدولة في جميع المجالات، وعلى الجميع منا، سواء كنا مؤسسات أو أفراداً، أن نتكامل في التعاون ونرسم مستقبل مشرق لنا جميعاً، ونلتزم بقرارات وتوجهات قيادتنا التي تسعى دائماً للأفضل، ولسعادة الإنسان، وكرامته وسلامته.

Facebook
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض