على الرغم من توقف عجلة الحياة في الكثير من دول العالم، خلال عام 2020، بسبب أزمة جائحة كورونا، إلا أنه مر على دولة الإمارات العربية المتحدة كسائر الأعوام حاملاً معه نجاحات وإنجازات قل نظيرها، بفضل حكمة قيادتنا الرشيدة التي تعمل ليل نهار في سبيل تبوؤ الدولة أعلى المراتب والمستويات.
إنجازات الإمارات كثيرة، وثمارها تتزاحم، للتدليل على مظاهر التميز والنجاح والريادة في كافة المجالات، وعلى كل الصعد، فنحن في دولة لا تؤمن قيادتها بالمستحيل، ولا توقفها المحن والأزمات عن تحقيق حلم الآباء المؤسسين.
ومع ما حفل به العام 2020 من صعوبات، فقد سجلت الإمارات نجاحات مشهودة في قطاعات مثل الطاقة النووية والفضاء، حيث افتتحت محطة براكة للطاقة النووية، وأطلقت مسبار الأمل، لتؤكد ريادتها في هذه القطاعات المتطورة. وقائمة النجاحات تطول.
ففي المجال السياسي عززت الدولة مكانتها العالمية، وأكدت حضورها السياسي ودورها المؤثر في كل ملفات المنطقة. وفي المجال العسكري واصلت القوات المسلحة أداء مهامها بكفاءة منقطعة النظير، وخطت الصناعات الدفاعية في الدولة خطوات كبيرة إلى الأمام، على نحو وضح في تصنيف شركة «إيدج» الإماراتية ضمن قائمة أكبر 25 شركة للتوريدات العسكرية على مستوى العالم وفق بيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، كما نجحت الدولة في إبرام صفقات تسليح كبرى زادت من قدراتها العسكرية.
في كل المفات كانت النجاحات مبهرة والإنجازات عظيمة، من ملف الأمن الغذائي والمائي إلى ملف تطوير الصناعة، والتعليم والبحث العلمي والتطوير، والذكاء الاصطناعي. ولم يكن المجال الثقافي والفكري أقل نجاحاً، أو مجال الإعلام الذي اضطلع بمهام وطنية جليلة، وأدى دوره بنجاح. وتشرفت مجلة «الجندي» بأنها كانت جزءاً من ملحمة النجاح الإعلامي في الدولة خلال هذا العام بكل تحدياته وأحداثه الجسام.
فمنذ تأسيسها حتى اليوم، واكبت مجلة «الجندي» كافة المحطات التاريخية التي مرت بها الدولة وقطاعها العسكري بحرفية عالية، وساهمت على مدى 48 عاماً في تطوير المشهد الإعلامي بدولة الإمارات والارتقاء به، وأوجدت لنفسها مكانة مرموقة بين وسائل الإعلام المتخصصة في الوطن العربي بفضل الثقة الغالية والدعم اللامحدود الذي توليه القيادة الحكيمة لوسائل الإعلام بمختلف أشكالها واختصاصاتها.
ولأن خطوات التطوير والتحديث في المحتوى الإعلامي باتت تمضي بخطى سريعة على مستوى العالم، لتواكب التطورات وتلبي التطلعات، بتقديم محتوى نوعي في الشكل والمضمون، تنطلق مجلة «الجندي» اليوم بحلة ورقية ورقمية جديدة على جميع منصاتها الإلكترونية والمطبوعة باللغتين العربية والإنجليزية، لتواكب كل ما هو جديد في عالم الإعلام العسكري، وتحافظ على مكتسباتها ومكانها المرموق الذي وصلت إليه بمحتواها الرصين وإخراجها المواكب لأحدث الممارسات الصحفية العالمية.
