مصطفى الزرعوني​
كاتب صحفي ومحلل سياسي

إستراتيجيات الإكتفاء

عملت دولة الإمارات العربية المتحدت على بناء إستراتيجية طويلة لمختلف القطاعات ومتابعتها بشكل حثيث ما أبثت قوتها في محاربة جائحة كورونا التي طالت فترة بقائها وتأثيرها وقد تستمر مع عدم وجود لقاح أو علاج شامل لها .
وهو الأمر الأمر الذي مكنها من مساعدة 24 دولة بإرسال 260 طنا من المساعدات حتى وقت كتابة المقال مع عدم ملاحظة أي فرد في الدولة نقص في المنتجات الغذائية والعلاجية المتوفرة كم تسجيل مستوى فحوصات عالية جدا لتحتل المرة الأولى عالمية .
أضف إليها تعاون الدولة مع برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، لإطلاق جسراً جوياً دولياً لتوفير خط للإمدادات الصحية والإنسانية التي تشكل شريان حياة للمجتمعات محتاجة التي تعاني الآثار المدمرة لجائحة «كوفيد 19» لـ ١٠٠ دولة في كل أنحاء العالم حتى نهاية العام .
والمتسائل كيف وصلت الإمارات لما وصلت إليه اليوم عليه أن يبحث في معطيات الإستراتجيات التي تعمل عليها منذ مدة أدى إلى تحقيق هذه النتائج وعلى سبيل المثال 10% من الطلبة المبتعثين متخصصين في الطب و38% في العلوم و42% في الهندسة والتكنلوجيا عوضا عن ذلك مؤشر الإنفاق على البحث والتطوير من النائج المحلي يشكل 1% في العام 2017 .
ونحتل المرتبة الحادي عشر عالميا والأولى عربيا في مؤشر الأداء اللوجستي وبالتالي لدينا مصانع كنا نجهل قوتها في تصدير المنتجات الغذائية والدوائية للعالم بالإضافة إلى دورها في إعادة التصدير والتخزين التي تتوفر في الدولة .
بينما الأمن الغذائي نحتل المرتبة 31 عالمياً في حسب مؤشر 2018 ونهدف أن نكون التاسع العام المقبل لنعي ان خطوة استباقية في التشكيل الحكومي الأخير  بتخصيص وزارة دولة مسؤول عن ملف الأمن الغذائي المستقبلي التي أطلقت إستراتيجيتها في العام 2018  .
ولعنا نرى اليوم أن الجائحة التي نعيشها ستحقق قفزات في تأسيس أمن غذائي أقوى هادفاً للوصول للمرتبة الأول في العام 2051 وعدد عليها من قطاعات ، وبالتالي المراقب للملف الأمني والصحي والعسكري يدرك أن هناك روى واضحة بنيناها مسبقا برؤى قيادة حريصة ومتابعة .
وهو ما تجلى في حديث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قائلا : “رغم التحديات التي يواجهها العالم أجمع، ونحن جزء منه، فإن سلسلة الإمداد الغذائي في الإمارات خلال هذه الظروف لم ولن تتأثر سواء كان في الإنتاج المحلي، أو المخزون الاستراتيجي أو عبر الاستيراد من الخارج”.

Facebook
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض