Portland,,Oregon,-,8/7/2016:,The,Osprey,Flying,At,The,2016

Bell Boeing V-22.. طائرة عسكرية فريدة متعددة المهام

تدفع التطورات المتسارعة في ساحات العمليات العسكرية والأمنية في مختلف دول العالم، بشكل مستمر الشركات الدفاعية إلى إيجاد حلول مرنة وفعالة تساعد على تحقيق النجاح وإنجاز مختلف المهام وأعقدها في البر والبحر والجو.

وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية من أكثر دول العالم مواكبة للتطورات والتهديدات بشتى أشكالها، حيث أولت شركاتها الدفاعية هذه المسألة عناية فائقة منذ زمن بعيد، وخاضت تجارب قاسية مكنتها من تحقيق مبدأ الجاهزية في مواجهة المخاطر مهما كان نوعها.

ويعتبر المجال الجوي من أكثر المجالات حيوية في الحملات العسكرية، وقد حظي على مر السنين باهتمام مختلف جيوش العالم، وبات تطويره العنصر الرئيسي لنجاح أي قوات جوية.

وتتنافس كبرى الشركات العسكرية في العالم اليوم على إنتاج وتطوير الطائرات التي تلبي مختلف الاحتياجات والمهام، ولعل أبرز من أبدع في هذا المجال حسب الخبراء شركة «بيل» الأمريكية للمروحيات التي تأسست في سنة 1935، والمملوكة لشركة «تيكسترون» لأنظمة الدفاع، حيث تعمل على تصنيع وإنتاج طائرات مروحية تتلاءم مع كل الخطط والمتطلبات العسكرية، ومن أشهر طائراتها المروحية «ڤي-22 أوسبري» (V-22 Osprey).

ميزات لا مثيل لها

تعد هذه الطائرة أول مروحية تعمل بتقنية المراوح القابلة لتغيير الاتجاه (Tilt Rotor)، وهي الطائرة الوحيدة في العالم ذات المحرك المائل، حيث تجمع بين القدرة على الإقلاع والهبوط العمودي مثل طائرات الهليكوبتر، وسرعة التحليق العالية، اللذين يميزان الطائرات ثابتة الجناح.

وصممت هذه الطائرة لخدمة كل أفرع القوات المسلحة الأمريكية، وليس فقط القوات الخاصة. وهي أول طائرة تصمم بالكامل على الكمبيوتر، كما أنها أول طائرة تُبنى بشكل شبه كامل من المواد المركبة.

وحظي برنامج هذه الطائرة بالكثير من الاهتمام، حيث أثبتت نجاحها وقدرتها الفائقة على تلبية متطلبات ومهام القوات الأمريكية الخاصة وقوات المشاة البحرية الأمريكية في مختلف مناطق العالم وخاصة في أمكان التوترات والصراعات الضخمة.

تم تصميم الطائرة التي لديها المقدرة على العمل في أصعب الظروف التشغيلية، لتأدية العديد من المهام القتالية، كما أنها أداة فعالة للطوارئ والنقل والشحن، وقد نفذت أكثر من 500 ألف ساعة طيران.

وهذه الطائرة مزودة بأنظمة تكنولوجية متطورة تعمل بالذكاء الاصطناعي، ومعدات ملاحية تمكن الطائرة من العمل في أي مكان من الصحراء إلى القطب الشمالي، وأي وقت ليلاً أو نهاراً، كما أن لديها قدرة فائقة على العمل فوق المياه والتضاريس الوعرة، فضلاً عن تزويدها بأنظمة حماية معززة من التداخل المغناطيسي.

وأولت الشركة المصنعة للطائرة مسألة البيئة البحرية القاسية التي قد تتلف بدن الطائرة اهتماماً كبيراً، لذلك تم طلاؤها بمواد وطلاءات مقاومة للتآكل.

ولتحقيق الأهداف المنشودة وتأدية مختلف المهام على أكمل وجه، تم تصميم الطائرة بأنظمة تمكنها من العمل المتواصل في الجو لمدة تفوق الخمس ساعات كما أن لديها القدرة على التزود بالوقود جواً.

ومن شأن سرعتها ومداها ومرونتها وقدراتها اللوجستية أن تجعل منها واحدة من بين أكثر الحلول متعدِّدة الاستعمالات وكفاءة من ناحية الكلفة لصالح العملاء.

يبلغ طول الطائرة التي تستخدم حالياً في الولايات المتحدة واليابان، نحو 17.49 متر، فيما يبلغ عرضها (25.331 متر) شاملاً المراوح، مع ارتفاع يصل إلى 6.731 متر.

وتصل سرعة الطائرة إلى نحو 493 كلم/ساعة، ويبلغ مداها نحو 1592.72 كلم، ويمكنها الإقلاع بشكل عمودي مع حمولة تصل إلى 23.859 كجم.

ويمكن لهذه الطائرة أن تعمل على ارتفاع يصل إلى نحو 25 ألف قدم (7620 متراً)، كما أن بإمكانها التحليق على ارتفاع 9500 قدم (2.896) بأحد المحركين.

وتتسع الطائرة لـ24 جندياً مقاتلاً، مع طاقم مكون من 3 إلى 4 أفراد، كما تتسع لـ12 حمالة جرحى.

تعمل الطائرة بمحركين (محرك على كل جناح) من نوع AE1107C (Rolls-Royce Liberty)، بقوة 6.150 حصان لكل محرك، ويتسع خزان وقودها إلى أكثر من 6500 لتر تقريباً.

إنفوجرافيك
الطول: 17.49 متر
العرض: 25.331 متر مع المراوح
الارتفاع: 6.731 متر
الوزن الأقصى للإقلاع العمودي: 23.859 كجم
المحركات: 2 من نوع AE1107C (Rolls-Royce Liberty) بقوة 6.150 حصان لكل محرك
الطاقم: 3 – 4 أفراد
مقاعد الجنود: 24 مقعداً
السرعة: 493 كلم/ساعة
أقصى ارتفاع: تعمل على ارتفاع يصل إلى نحو 25 ألف قدم
لديها القدرة على التزود بالوقود جواً

 

إكرام بندلة (باحثة في الشؤون العسكرية)

Twitter
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض