ثمار العمل الجاد الذي سعى إلى تحقيقه من يعيش على أرض الإمارات بتوجيهات القيادة وسواعد أبنائها ساهم في خلق إنجازات متتالية حتى إننا أصبحنا بين الدول الخمسة التي وصلت الى المريخ والى صناعات كان يحلم بها العرب سابقا.
وهذا كله جاء ثمار لإدارة عملت بجد ومثابرة لتحقيقه، فهنا نرى البنية التحتية الملائمة للنجاح في كافة الصعد، فلم يكن مفاجئاً رؤية حجم المعارض الدولية الضخمة التي تعقد في الإمارات خلال التحدي الذي فرضته جائحة كورونا، وقدرة الدولة على التعامل مع الأزمات.
إن المعارض الدولية التي عقدت الأشهر الماضية تظهر تفوق مستوى التنظيم والتدابير الصحية وإجراءات السلامة، فها هو معرض الدفاع “آيدكس” يستقطب في العاصمة أبوظبي 900 شركة من 60 بلداً موزعة على 35 جناح قدمت معاً أفضل وأحدث ما في صناعة الأسلحة المتخصصة وتقنيات الدفاع المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى شركات الحماية الأمنية وتأمين المواقع والرادار والدفاع الجوي عن الإقليم. فيما قدم معرض الدفاع البحري “نافديكس” 17 قطعة بحرية من 10 دول رست في أبوظبي ما بين ماسحات ألغام وصواريخ وزوارق دورية وسفن إمداد.
ويأتي الإنجاز الحقيقي في حجم مشاركة شركات تصنيع السلاح الإماراتية التي شهدت تطوراً كبيرًا في السنوات الماضية رغم حداثة عهدها، لافتة الأنظار إليها لتصبح مقصدًا دولياً لشراء منتجاتها من سيارات مدرعة الى أسلحة خفيفة انتقالا الى الطوافات والطائرات بدون طيار وغيرها.
وكذلك قدم معرض جيتكس في دبي خلال ديسمبر الماضي أحدث ابتكارات عالم التقنية بمشاركة 1200 من الأجنحة الدولية والجهات الحكومية والمنطقة والعالم وكبرى الشركات العالمية المتخصصة في قطاعي الاتصالات وتقنية المعلومات، وتقنيات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي، والتنقل في المستقبل، والاقتصادات الرقمية، والأمن السيبراني.
وقدمت الشارقة معرضها الدولي للكتاب في نوفمبر الماضي في مشهد ثقافي متجدد ضم 73 دولة، وأكثر من مليون كتاب وأكثر من 1024 إصدار لناشرين عرب وأجانب ومشاريع لأكثر من 60 كاتباً وأديباً ومفكراً.
إن الإمارات بتنوع معارضها وما تقدمه من تبادل للخبرات في مجالات عديدة بمشاركة أبنائها أصبحت محركاً لقاطرة التطور الدولي، وقبلة للناظرين نحو المستقبل بتفاؤل وعزيمة.
