أصبحت قضية النفايات الخطرة من أهم التحديات البيئية التي تواجه العالم في السنوات الأخيرة بسبب خطورتها العالية على الإنسان والبيئة وانتشارها الواسع، بسبب تعدد مصادر إنتاجها وزيادة كمياتها وأنواعها، أضف إلى ذلك أن تداول ونقل النفايات الخطرة يحتاج إلى اعتبارات بيئية تستند إلى معايير بالغة الدقة. تنتج النفايات الخطرة من العديد من المصادر في حياتنا اليومية وأهمها المصادر الزراعية والصناعية والتجارية والعسكرية، وتتواجد بأشكال وحالات مختلفة، منها الصلبة، والسائلة، والرواسب، وتسبب النفايات الخطرة عند التعامل معها بطرق غير سليمة كوارث وحوادث، وتسبب تلوث المياه السطحية والجوفية والتربة. وفي حالات معينة يمكن أن تسبب مخاطر الانفجار والحرائق والأمراض وغيرها.
إن نوع وسمية النفايات الخطرة تعتمد بدرجة كبيرة على التقدم الصناعي والتقني للمجتمع، إذ تنتج الدول المتطورة كميات كبيرة من النفايات الخطرة والسامة نتيجة تقدم الصناعة واستهلاك الموارد، وتمتاز هذه النفايات بخطورتها الشديدة على عناصر البيئة نظراً لأن معظمها بطيء التحلل وقابل للتراكم والتزايد في الأنسجة الحية. ونظراً لصعوبة التخلص من هذه النفايات تزداد التكاليف المباشرة وغير المباشرة للتخلص منها، كما تحتاج إلى مراقبة فعالة من حيث تخزينها ونقلها ومعالجتها. وحسب تقديرات برنامج الامم المتحدة للبيئة، ينتج العالم سنوياً حوالي 400 مليون طن من النفايات الخطرة. ويشير موقع (ECO WATCH) إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية تنتج سنوياً 750 ألف طن نفايات خطرة وهي تشكل نسبة إنتاج أكثر من أكبر خمس شركات كيميائية أمريكية مجتمعة، وقد تركت إرثها السام في جميع أنحاء العالم على شكل مخلفات اليورانيوم المستنفد والزيت ووقود الطائرات والمبيدات الحشرية والرصاص ومزيلات الأعشاب مثل العامل البرتقالي ومواد خطرة أخرى. ومن الضروري معالجة هذا النوع من النفايات الحديثة التي ينتجها الإنسان وتخزينها والتخلص منها بشكل فعال للحفاظ على كوكب الأرض للأجيال القادمة.
من عام 1953 إلى عام 1987، قامت قاعدة مشاة البحرية في كامب ليجون في نورث كارولينا بتلويث المياه الجوفية بمواد كيميائية ضارة بتركيزات أعلى بكثير من تلك المسموح بها وفقاً لمعايير السلامة. ونتيجة لذلك، أصيب عدد غير محدد من العسكريين بالسرطان وأمراض أخرى. وفي كولفاكس، لوس أنجلوس اعتاد الجيش الأمريكي في السنين السابقة حرق المتفجرات ونفايات الذخائر عدة مرات في اليوم دون أي تحكم في الانبعاثات البيئية.
في عام 2017 تناولت بعض وسائل الإعلام الأمريكية الأخبار التي تفيد بأن المحطة البحرية الأمريكية في فيرجينيا بيتش قد تسرب منها ما يقدر بنحو 94000 جالون من وقود الطائرات في ممر مائي قريب، على بعد أقل من ميل واحد من المحيط الأطلسي. في حين أن الحادث لم يكن بأي حال من الأحوال كارثياً مثل بعض انسكابات خطوط الأنابيب الأخرى، إلا أنه يسلط الضوء على حقيقة مهمة وهي أن النفايات الخطرة الناتجة من منشآت وزارة الدفاع الأمريكية يجب ان يتم التخلص منها بأساليب بيئية سليمة. وفي عام 2014، قالت الرئيسة السابقة لبرنامج البيئة في البنتاغون لمجلة نيوزويك إن مكتبها يجب أن يتعامل مع 39000 منطقة ملوثة منتشرة على مساحة 19 مليون فدان في الولايات المتحدة وحدها.
تُصنف القواعد العسكرية الأمريكية، المحلية والأجنبية، على الدوام، بأنها من أكثر الأماكن تلوثاً في العالم، حيث تلوث البركلورات والمكونات الأخرى لوقود الطائرات والصواريخ مصادر مياه الشرب وخزانات المياه الجوفية والتربة. يمكن العثور على مئات القواعد العسكرية في قائمة وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) لمواقع مؤهلة للحصول على منح تنظيف من الحكومة.
المعايير العالمية لوصف وتصنيف النفايات الخطرة
1 - تعريف النفايات الخطرة: تُعرَّف النفايات الخطرة حسب وكالة حماية البيئة الأمريكية، بأنها نفايات لها خصائص تجعلها خطرة أو يمكن أن يكون لها تأثير ضار على صحة الإنسان أو البيئة. كما تُعرَّف النفايات الخطرة حسب اتفاقية بازل الدولية بأنها المواد أو الأشياء التي يراد التخلص منها طبقاً للأنظمة والقوانين الوطنية، والتي تحتاج إلى طرق وأساليب خاصة للتعامل معها ومعالجتها، حيث لا يمكن التخلص منها في مواقع طرح النفايات المنزلية، وذلك بسبب خواصها الخطرة وتأثيراتها السلبية على البيئة والسلامة العامة. أما البنك الدولي فقد عَرَّف النفايات الخطرة بأنها نفايات تحتوي على مركبات وعناصر كيميائية دائمة الأثر والتي تسبب تأثيرات ضارة حادة أو مزمنة على صحة الانسان والبيئة. كما عرفت منظمة الصحة العالمية النفايات الخطرة بأنها نفايات وبسبب خصائصها الكيميائية أو الفيزيائية أو البيولوجية تحتاج إلى تعامل خاص في التداول والمعالجة أو عند التخلص منها لتجنب مخاطرها على الصحة وتأثيراتها الضارة على البيئة.
2 - كيف يتم تصنيف النفايات بأنها)خطرة(؟: تصنف النفايات الخطرة على أساس خصائصها البيولوجية والكيميائية والفيزيائية، تُولِد هذه الخصائص مواد إما سامة أو متفاعلة أو قابلة للاشتعال أو أكالة أو معدية أو مشعة. وحسب تصنيف وكالة حماية البيئة الأمريكية، يمكن اعتبار النفايات)خطرة( في حالتين:
الحالة الأولى: إذا كانت تتصف بإحدى الخصائص التالية:
أكالة: مادة بسبب خصائصها الحمضية أو القلوية تسبب تآكل المعادن.
سامة: مادة تهدد صحة الكائن الحي عندما تُستنشق أو تُبتلع أو تكون على تماس مع جسم الكائن الحي.
متفاعلة: مادة غير ثابتة تحت الظروف العادية ويمكن أن تسبب انفجارات أو تنتج غازات وأبخرة سامة.
قابلة للاشتعال: مادة تشتعل وتحترق بسهولة وبسرعة.
الحالة الثانية: إذا كانت النفايات موجودة في إحدى قوائم النفايات الخطرة التي تصدرها المنظمات الدولية المعنية بالبيئة مثل وكالة حماية البيئة الأمريكية، منظمة الصحة العالمية، اتفاقية بازل الدولية، برنامج الأمم المتحدة للبيئة وغيرها.
مصادر النفايات الخطرة في المنشآت العسكرية:
تَنْتُج النفايات الخطرة في المنشآت العسكرية من عمليات التشغيل والصيانة للأنظمة والمعدات والأسلحة ومن عمليات التصنيع العسكري وإعادة البناء للآليات المدرعة وإنتاج المعدات والمواد والتجهيزات العسكرية والأسلحة والذخائر. وقد أظهرت الدراسات أن أكثر من 80% من المواد والنفايات الخطرة المستعملة في المنشآت العسكرية تنتج عن خدمات الدعم المقدمة لأنظمة التسليح المتمثلة بإجراءات الصيانة، مثل مضادات التجمد والدهانات المقاومة للعوامل الكيماوية والمذيبات والهالونات المستخدمة في نظام إطفاء الحريق أو في المكيفات والثلاجات والبطاريات والزيوت المعدنية، والأحماض وسائل البريك ومواد تنظيف الأسلحة، أما النسبة الباقية فتشمل المبيدات الحشرية ومواد التطهير الكيميائي والوقود، ومواد البناء التي تحتوي على الاسبست والمعدات الإلكترونية الحاوية على الزئبق وغيرها. يتوقف نوع وحجم وخصائص النفايات الخطرة الناتجة من المنشآت العسكرية على طبيعة مهمة المنشأة وحجمها ومدى تطبيق الممارسات البيئية فيها، ونادراً ما نجد منشأه عسكرية تنتج نوعاً واحداً من النفايات الخطرة.
المبادئ الأساسية لإدارة النفايات
1 - المُلوِث يدفع Polluter Pay Principle: يتضمن أن جميع منتجي النفايات مسؤولون قانونياً ومالياً عن التخلص الآمن والسليم بيئياً من النفايات التي أنتجوها، ويحاول هذا المبدأ تحديد المسؤولية القانونية على الطرف الذي يتسبب بالضرر.
2 - الوقاية Precautionary Principle: وهو مبدأ أساسي يحكم حماية الصحة والسلامة، ويتضمن هذا المبدأ افتراض أن حجم الخطر كبير واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة عندما تكون الإثباتات العلمية حول المخاطر الصحية والبيئية غير مؤكدة.
3 - واجب الرعاية Principle duty of care: ينص مبدأ «تحمل المسؤولية» على أن أي شخص يتعامل أو يدير مواد خطرة أو معدات متعلقة بذلك مسؤول أخلاقياً عن معالجتها بأقصى درجات الحرص.
4 - القرب Proximity Principle: يجب أن تتم معالجة النفايات والتخلص منها في أقرب موقع ممكن من موقع الإنتاج، وحسب ما تسمح بذلك النواحي الفنية والبيئية المتاحة.
إدارة النفايات الخطرة في المنشآت العسكرية
بالرغم من تنوع كميات وأنواع النفايات الخطرة الناتجة من المنشآت العسكرية واختلاف طبيعتها من منشأة إلى أخرى، فإن أولويات إدارة النفايات الخطرة الأساسية متشابهة وتختلف في التفاصيل وطرق التنفيذ، وهذا يعتمد على مهمة المنشأة العسكرية وطبيعتها، ويبين الشكل المجاور أولويات إدارة النفايات الخطرة مرتبة حسب الأفضلية، حيث يدل الهرم المقلوب على التوسع في أساليب منع وخفض إنتاج النفايات في الأعلى وتقليل أساليب التخلص في الأسفل.
1 - منع وخفض إنتاج النفايات: وهو أسلوب وقائي في التعامل مع النفايات قبل اللجوء لعمليات المعالجة أو الطرح للبيئة، ويتم ذلك عن طريق الحد من تكوين الملوثات في مصادرها وذلك باتباع الممارسات والطرق الصحيحة في عمليات التشغيل والإنتاج داخل المنشأة العسكرية واستخدام المواد التي تؤدي إلى خفض تكون الملوثات، ويشمل ذلك الممارسات التي تقلل استخدام المواد والطاقة والمياه وإنتاج المواد الخطرة، بالإضافة إلى الممارسات التي تحمي المصادر الطبيعية وتحافظ عليها، وتهدف سياسات منع التلوث إلى خفض سمية وحجم النفايات، وتقليل المسؤوليات والمخاطر البيئية المتوقعة. في أحد الأمثلة العملية قامت مشاغل سلاح الجو الأمريكي بالتحول من استخدام مادة كلوريد الميثيلين الخطرة في نزع الدهان عن هياكل الطائرات المقاتلة إلى القذف بالكرات البلاستيكية، وهذا الإجراء الجديد ساهم في خفض إنتاج النفايات الخطرة وتحسين ظروف العمل للمستخدمين وتكاليفها أقل.
2 - التدوير وإعادة الاستخدام: تعني كلمة التدوير الاستخدام الفعال أو إعادة استخدام النفايات كمادة أولية أو في مكونات المادة الأولية كمدخل للعملية الانتاجية أو استصلاح النفايات للحصول على منتجات جزئية مفيدة من مادة النفايات، أو إزالة سمية النفايات لتصبح صالحة لإعادة الاستعمال. يتطلب التدوير فحص النفايات الخطرة المتولدة والعمليات الإنتاجية لتحديد فرص إعادة الاستعمال، وهذا يساهم في خفض تكاليف التخلص من الفضلات، وفي نفس الوقت يساهم استعمال المواد المدورة كبديل للمواد الأولية في خفض تكاليف المواد الأولية، كما تساهم برامج استبدال المواد في إيجاد استعمالات للمواد المدورة وتحديد بدائل فعالة للمواد الأولية. إن التدوير لا يساهم فحسب في تقليل كميات الفضلات المنبعثة للتخلص منها، ولكنه يساعد في المحافظة على المصادر الطبيعية وذلك بتقليل الحاجة إلى مواد أولية جديدة.
3 - المعالجة: تعني عملية المعالجة للنفايات الخطرة تغيير خصائصها الكيميائية أو الفيزيائية أو البيولوجية لإزالة سمية المركبات وعزل الملوثات الخطرة وتركيزها في كميات صغيرة والتثبيت الكيماوي للنفايات وتحويلها إلى مواد صلبة غير ذائبة قبل التخلص منها بشكل نهائي. في معظم الحالات تحتوي النفايات الخطرة على أكثر من ملوث واحد وهذا لا يعني بالضرورة أن نستخدم كل طرق وتصنيفات ومراحل المعالجة للتخلص من نوع معين من النفايات، كما أنه من النادر أن نجد وسيلة معالجة واحدة قادرة على التخلص بشكل نهائي من النفايات، ولكن غالباً ما تستخدم أكثر من طريقة. ويعتمد اختيار الطريقة المثالية على نوع وطبيعة وخصائص النفايات الخطرة، الوسائل المتاحة الفنية والمالية والتكاليف ومعايير واعتبارات السلامة المهنية والبيئية.
4 - التخلص النهائي: تصريف أو طرح النفايات إلى الهواء، أو الماء، أو التربة بمعالجة أو بدون معالجه مثل التخلص بالطمر الأرضي بعد استنفاد كل الطرق والأساليب السابقة، على أن يتضمن تقليص حجم النفايات ودراسة المخاطر البيئية والصحية المترتبة على ذلك.
قاعدة الذخائر
تغيرت طبيعة الحرب في القرن الحادي والعشرين بشكل كبير، والدرس المستفاد من حرب الخليج هو أن جيوش العصر الصناعي الضخمة لم تعد القوة البارزة في المشهد الاستراتيجي الناشئ. إذ أصبحت الحرب الحديثة صراعاً على نطاق أصغر، بما في ذلك بعثات حفظ السلام الدولية، وأدوار مكافحة التمرد، وعمليات الضربة الجراحية. يتطلب النجاح في هذه الصراعات جيوشاً محترفة أصغر حجماً ومدربة تدريباً عالياً باستخدام أحدث التقنيات العسكرية. وقد نتج عن العصر الصناعي العسكري في الحرب الباردة كميات هائلة من الذخائر غير المستخدمة المخزنة في المستودعات ومواقع التدريب العسكرية، والذخائر المستهلكة والذخائر غير المنفجرة (UXO) في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، مما يمثل تراكم عقود من تطوير الأسلحة والتدريبات للجاهزية. هذه الذخائر العسكرية هي إرث الحرب الباردة، وتكمن مشكلتها في أنها تحتوي على مواد كيميائية يحتمل أن تكون خطرة على البيئة، ويطرح تدمير وتنظيف هذه الذخائر مخاوف بيئية وسلامة خاصة.. حاول الكونجرس تحقيق توازن بين حاجة الجيش الأمريكي للتدريب المستمر ورغبة وكالة حماية البيئة (EPA) في جعل الجيش ينظف مواقع النفايات الخطرة، للقيام بذلك سن الكونجرس (قاعدة الذخائر)، والتي، إذا تم إدارتها بشكل صحيح، فهي مصممة لتحقيق أهداف كل من الجيش ووكالة حماية البيئة بشكل فعال. قامت وكالة حماية البيئة الأمريكية، بالتشاور مع وزارة الدفاع لتطوير قاعدة الذخائر العسكرية. وبعد عدة اجتماعات ومقترحات نشرت وكالة حماية البيئة القاعدة النهائية التي حددت متى تصنف الذخائر نفايات صلبة؟ ومتى تصنف النفايات الصلبة نفايات خطرة، وتنص أيضاً على التخزين الآمن ونقل نفايات الذخائر العسكرية بموجب قانون الحفاظ على الموارد واستعادتها، التي تطلب من وزارة الدفاع نقل النفايات الخطرة إلى المرافق والوكالات المختصة بمعالجة وتخزين والتخلص من النفايات الخطرة التي تمت الموافقة عليها من قبل الجهات التنظيمية الفيدرالية أو الحكومية ويشترط القانون على وزارة الدفاع التأكد من أن جميع النفايات الخطرة المرسلة تصل إلى المنشأة المعتمدة من خلال نظام تتبع بيان النفايات الخطرة. تتضمن قاعدة الذخائر أيضاً المعايير المطبقة لنقل نفايات الذخائر العسكرية والمعايير المطبقة على عمليات الاستجابة للطوارئ والمعايير المطبقة على تخزين نفايات الذخائر.
تنص قاعدة الذخائر على أن نفايات الذخائر العسكرية هي المواد التي تم التخلي عنها أو إتلافها أو تدهورها بشكل لا يمكن إصلاحه، أو تم تحديدها للمعالجة والتخلص منها، أو تم تحديدها كمخلفات ذخيرة من قبل مسؤول عسكري مرخص له. تصبح الذخيرة غير المستخدمة نفايات صلبة عندما يتم التخلي عنها بالتخلص أو الحرق أو المعالجة أو إزالتها من التخزين لأغراض التخلص منها أو معالجتها أو في حالة تعرضت الذخيرة للتلف أو التسريب أو للاهتراء لدرجة أنه لم يعد من الممكن إعادتها إلى حالة صالحة للخدمة ولا يمكن إعادة تدويرها بشكل معقول أو استخدامها لأغراض أخرى.. وتشير قاعدة الذخائر إلى أن نفايات الذخيرة تصنف نفايات خطرة إذا كانت سامة أو متفاعلة أو قابلة للاشتعال أو أكالة. كما يطلب من المنشآت التي تخزن نفايات الذخائر إجراء فحص ربع سنوي وجرد سنوي لمواد النفايات الخطرة لضمان بقاء العناصر ثابتة. إذا كانت نفايات الذخائر تحتوي على سائل، فيجب تخزين العنصر في منشأة بنظام احتواء ثانوي لاحتواء الانسكابات.
الخلاصة
تعد النفايات الخطرة تهديداً حقيقياً للصحة البشرية والبيئة، وتتزايد في كل عام كمياتها وأنواعها التي يصعب التخلص منها بسبب ثباتها وخطورتها، وبالرغم من أن كمية النفايات الخطرة الناتجة من مصادر عسكرية تعتبر أقل من كمية النفايات الخطرة الناتجة من مصادر صناعية وزراعية، فإنها تتسم بالخطورة العالية والسمية الحادة لاحتوائها على مواد مشعة وقابلة للانفجار ومواد كيماوية ذات خطورة خاصة. تنتج النفايات الخطرة في المنشآت العسكرية من أنظمة الصيانة والتصنيع والتشغيل وتحتوي على زيوت ومواد كيماوية وعوامل خطرة أخرى.
تتطلب مبادئ إدارة النفايات الخطرة التخلص منها بأقرب مكان من إنتاجها وافتراض الخطر الأكبر عند عدم توفر معلومات الخطورة للنفايات وأي شخص يتعامل أو يدير مواد خطرة أو معدات متعلقة بذلك مسؤول أخلاقياً عن معالجتها بأقصى درجات الحرص. ويعتبر منتجو النفايات مسؤولون قانونياً ومالياً عن التخلص الآمن والسليم بيئياً من النفايات التي أنتجوها. تتضمن أولويات الإدارة البيئية للنفايات الخطرة في المنشآت العسكرية منع إنتاج النفايات من المصدر والتدوير وإعادة الاستعمال والمعالجة والتخلص النهائي.
ان التخلص من النفايات الخطرة الناتجة من منشآت وزارة الدفاع الأمريكية صار مؤخراً يخضع لقوانين بيئية صارمة، بما في ذلك قانون الحفاظ على الموارد واستعادتها (RCRA) الذي ينظم إدارة النفايات الخطرة من المهد (لحظة تولدها) إلى اللحد (لحظة التخلص منها).
» العقيد المتقاعد المهندس خالد عنانزة
(مستشار ومدرب في البيئة والسلامة المهنية(