مريم الشحي
كاتبة إماراتية
Maryam Alshehhi
Emirati Writer

الصناعات الدفاعية الإماراتية فخر واعتزاز

يحق لنا أنا نفخر بالنجاح الكبير الذي حققته دولة الإمارات العربية المتحدة وهي لا تزال تحقق إنجازات متنوعة يشهد لها القاصي والداني، إنجازات تحققت ومازالت تتحق بأيدي أبناء هذا الوطن المعطاء جعلت الجميع يدرك حقيقة واحدة أنه لا مستحيل بدولة الإمارات ومن أهم وأعظم هذه المنجزات الصناعات الإماراتية الدفاعية.

حيث طورت الدولة استراتيجية صناعة دفاعية متينة، مما أسهم بشكل ملحوظ في صناعة دفاعية راسخة في الدولة، مما يتيح لشركات الدفاع المحلية والدولية فرصاً حقيقية للاستثمار والنمو في هذه الصناعة الوطنية الناشئة.

إن النجاح الذي تحقق في مجال الصناعات الدفاعية لم يكن وليد الصدفة، وإنما هو فكر متقد وحرص من قادتنا على مواكبة التقدم والنمو منذ عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” إلى يومنا هذا، حيث انطلقت الصناعات الدفاعية الإماراتية عام 1975 في عهد الشيخ زايد الذي كانت له رؤية عظيمة تؤكد أهمية دعم أي اتفاق من شأنه أن  يعزز التضامن العربي في مواجهة التحديات والمخاطر، حيث شاركت الدولة في تأسيس الهيئة العربية للتصنيع، ومنذ ذلك الوقت بدأت الصناعات الدفاعية الإماراتية تعمل بعزم حتى جاء عام 2007 والذي شهد تحقيق أول إنجاز إماراتي في هذا الجانب عندما تم تصنيع أول سلاح ناري وطني وهو مسدس كاراكال وكُتِب عليه صنع في الإمارات.

إن الدعم الكبير الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ محمد زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” يعد دعماً شاملاً، حيث وفر سموه لهذه الصناعة المتطلبات التي تضمن التميز والابتكار والمنافسة في الأسواق العالمية، بالإضافة إلى العنصر البشري الإماراتي المدرب والقادر على مواكبة التطور والتقدم، بالإضافة إلى رؤية سموه الطموحة لهذا المجال وخبرته الكبيرة في مجال الصناعات الدفاعية والعسكرية.

اليوم تمضي الإمارات بخطوات ثابتة نحو تعزيز تنافسية صناعتها الدفاعية، حيث استطاعت الدولة خلال السنوات الماضية أن تبني قاعدة صلبة متطورة للصناعات الدفاعية والعسكرية وذلك عن طريق امتلاكها العديد من الشركات الوطنية، حيث شاركت 180 شركة وطنية في معرض آيدكس ونافدكس لعام 2023، كما وصلت الدولة إلى الاكتفاء الذاتي من عدة صناعات عسكرية، بل تطور الأمر إلى تصدير عدة أنواع من الصناعات والمعدات والآليات إلى العديد من دول العالم.

إن هذا النجاح الذي تحقق ويشهد له العالم كله في مجال الصناعات الدفاعية المحلية الإماراتية يؤكد النهج السليم والطريق القويم الذي تسير به دولتنا نحو الرقي والازدهار في شتى المجالات وليس الجانب العسكري فقط، وإنما بكل الجوانب، متسلحين بالعلم والاتحاد وببنية تحية متطورة، وبرجال لا يعرفون المستحيل، وبقادة مبدعين لديهم فكر مُتَّقد وعزيمة لا تلين.

Youtube
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض