نجح المستشفى الأمريكي “كليفلاند كلينك” في زرع جهاز منظم ضربات القلب خالي من الرصاص في أول مريضين في العالم في إطار تجربة إكلينيكية عالمية. يجمع الجهاز الجديد بين تقنية منظم ضربات القلب الخالي من الرصاص ومزيل الرجفان القلبي القابل للزرع تحت الجلد، والذي يهدف إلى تقديم العلاج لمعدلات ضربات القلب المنخفضة والمرتفعة.
توفر أجهزة تنظيم ضربات القلب تحفيزًا كهربائيًا لتنظيم نبض قلب المريض بينما يتم زرع جهاز مزيل الرجفان القلبي القابل للزرع تحت الجلد (جهاز مقوم نظم القلب ومزيل الرجفان تحت الجلد) لمراقبة ضربات قلب المريض باستمرار والحماية من السكتة القلبية المفاجئة، والتي تحدث في أكثر من 356,000 شخص كل عام في الولايات المتحدة وحدها.
وبعكس أجهزة تنظيم ضربات القلب التقليدية، لا يتطلب هذا المنظم الخالي من الرصاص تمرير أسلاك عبر الأوعية الدموية، والتي تتعرض للكسر بمرور الوقت وترتبط بمخاطر تجلط الدم. في الماضي، لم يكن لدى المرضى الذين يتلقون مقوم نظم القلب ومزيل الرجفان القابل للزراعة تحت الجلد وحده القدرة على تلقي دعم السرعة الاحتياطية لنبضات القلب البطيئة بشكل غير طبيعي، بما في ذلك توقف الانقباض القاتل (الخط الثابت القلبي)، ولم يكن لديهم القدرة على الإنهاء غير المؤلم لنبض القلب المفاجئ بسبب عدم انتظام دقات القلب البطيني، وهو في الغالب أكثر أنواع عدم انتظام ضربات القلب المميتة شيوعًا.
وقال الباحث الرئيسي العالمي الدكتور دانيال كانتيلون، مدير الأبحاث ورئيس قسم مشارك في الفيزيولوجيا الكهربية القلبية وتنظيم ضربات القلب في معهد القلب والأوعية الدموية والصدر في كليفلاند كلينك، وهو أيضاً استشاري لمصنعي منظمات ضربات القلب: “ينظم العلاج المعياري العلاج بالأجهزة الطبية القابلة للزرع وفقًا للاحتياجات المحددة للمرضى طوال حياتهم بحيث لا يتلقون سوى الجهاز الذي يحتاجون إليه عندما يكونون بحاجة له”.
وأضاف “يمكن أن يُفيد استخدام كُلا من النوعين معاً بشرط الخلو من الرصاص عددًا أكبر بكثير من المرضى. فبرغم أن صدمات إزالة رجفان القلب تنقذ حياة المريض، إلا أنها مؤلمة جسدياً وصادمة نفسياً. نأمل أن يتيح الجمع بين منظم ضربات القلب الصغير الخالي من الرصاص والمزروع مباشرة في القلب مع مقوم نظم القلب ومزيل الرجفان القابل للزراعة تحت الجلد في الأنسجة الرخوة بتعافي معظم حالات عدم انتظام ضربات القلب المميتة دون ألم ومخاطر طويلة الأمد”.
سيتم تقييم مستويات أمن وأداء وفعالية نظام إدارة نظم القلب المعياري من خلال التجربة السريرية متعددة المراكز وغير العشوائية للجهاز الجديد.
