الدكتور راي جونسون
الرئيس التنفيذي لـ"ASPIRE"
Dr. Ray O. Johnson
CEO, ASPIRE

كيف تساهم المنظومة التكنولوجية في تلبية احتياجاتنا في هذا العصر؟

نمر حالياً بأوقات صعبة لم يشهدها العالم منذ عقود عدة، إذ إن جائحة كورونا والتحولات النمطية التي تبعتها ستؤثر كثيراً على مختلف جوانب حياتنا في المستقبل.

ولا شك بأن هذه الاضطرابات والتغيرات تستدعي إعادة تحديد أهدافنا بناءً على المعطيات الجديدة، وهنا يأتي الدور الرئيسي للبحث والتطوير، فهو يتيح لنا اليوم الفرصة لتلبية المتطلبات المتغيرة لمختلف المجتمعات وتطوير الابتكارات المهمة لها.

قد تبدو تلك مهمةً صعبة، لكنها في الحقيقة تصبح أكثر سهولةً حين تُنفَذ ضمن منظومة تكنولوجية متكاملة، كما يتضح ذلك حالياً في أبوظبي، حيث يتولى مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة مسؤوليات تطوير استراتيجية البحوث في الإمارة في القطاعين الأكاديمي والعملي. ويهدف المجلس بالتنسيق مع الجهات التابعة له، معهد الابتكار التكنولوجي و”أسباير” و”فينتشر ون”، إلى بناء منظومة بحث وتطوير عالمية المستوى في أبوظبي لمواجهة مختلف التحديات الملحة التي يواجهّا المجتمع.

ويتمثل دور “أسباير” في رصد هذه التحديات، بينما يصب معهد الابتكار التكنولوجي تركيزه على إجراء البحوث التطبيقية والاكتشافات التكنولوجية التي تساهم في تحصين المجتمع من المخاطر المحتملة مستقبلاً، وذلك من خلال مراكزه العشرة المتخصصة في مجموعة من المجالات الحديثة. أما مؤسسة “فينتشر ون”، فقد أسست حديثاً لتكون الذراع التسويقية والتجارية للمجلس. ومن خلال هذه المنظومة الشاملة، يوفر مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة بيئة مشجعة للابتكار والتطور.

وعلاوةً على ذلك، أثبتت المسابقات التي صممتها وأطلقتها “أسباير” مدى نجاح مثل هذه المنظومات التكنولوجية، فقد أطلقت “أسباير” مجموعة من المسابقات مثل تحدي محمد بن زايد العالمي الكبير للروبوتات البحرية، كما تقدم الدعم للعديد من المبادرات مسابقة “إكس برايز إطعام المليار التالي”، وتحدي تكنولوجيا الغذاء الذي تنظمه وزارة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات، وشركة “تمكين”. ومن الجدير بالذكر أن تحدي محمد بن زايد العالمي الكبير للروبوتات البحرية يهدف إلى تطوير الأنظمة المستقلة ذات التطبيقات المتعددة في مختلف القطاعات التي تتعدى الملاحة البحرية، وذلك بغرض تعزيز بعض المجالات الهامة مثل إدارة الكوارث، أما مسابقة “إطعام المليار التالي”، فتركز على إيجاد الحلول التي ستصنع ثورة في سلسلة التوريد العالمية للأغذية وتأثيرها على المجتمعات حول العالم، وذلك من خلال إعادة تنظيم قطاع إنتاج اللحوم الذي تتعدى قيمته التريليون دولار. وبصورة مماثلة، يركز تحدي تكنولوجيا الغذاء على التقنيات التي ستساهم في تحويل الإنتاج الغذائي والممارسات الزراعية التقليدية بشكل فعال ومستدام.

وتكمن الغاية الرئيسية من تطوير المنظومة التكنولوجية في توجيه البحوث في الاتجاه الصحيح على مدى السنوات المقبلة، وإثراء رحلة التحول إلى عالم يتمتع بالرفاه والصحة والسلامة للجميع. هنا تكمن مهمة مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة.

Facebook
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض