هند ناصر السويدي
كاتبة إماراتية
Hend Nasser Alsuwaidi
Emirati writer

ذكرى توحيد القوات المسلحة الإماراتية

إن القوات المسلحة الإماراتية هي درع الوطن وسيفه من أجل مواجهة ومجابهة من تسول له نفسه المساس بأمن هذا الوطن الحبيب وسلامة أراضيه.

اليوم نتذكر سوياً جهود المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه -، في تحويل هذه القوات من العمل بنسق الفرد نحو العمل كالبنيان المرصوص، جسد واحد من أجل ضمان حماية البلاد والعباد.

السادس من مايو من كل عام نتوقف أمام حدث كبير شكل علامة فاصلة ونقطة تحول مهمة في تاريخ الإمارات، وركيزة رئيسية قام عليها صرح دولة الاتحاد إذ يصادف هذا اليوم ذكرى القرار التاريخي بتوحيد قواتنا المسلحة، إيذانا ببدء مرحلة جديدة انطلقت معها سواعد أبناء الإمارات تبني وتعمر وترسي أسس دولة فتية تمكنت خلال 50 عاما من قيامها من أن توجد نموذجا تنمويا فريدا بإنجازات استحقت بجدارة تقدير العالم واحترامه ضمن مختلف المجالات.

منذ ذلك التاريخ لم تدخر القوات المسلحة الإماراتية برجالها نسائها جهداً من اجل صون وحمابة هذه الوطن الحبيب، كان القرار الحكيم للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبدعم إخوانه القادة المؤسسين توحيد القوات المسلحة الإماراتية، لتكون الدرع الذي يحمي مقدرات الوطن، ويصون عليه سيادته وهيبته، والسيف الذي يردع كل من تسول له نفسه المساس بمكتسباته أو تهديد سلامته.

 دائماً ما يقدم أبناء القوات المسلحة القدوة المثالية في سم صورة مُشرفة في التضحية والفداء من أجل صون هذا الوطن وقدمت من أجل ذلك قدمت الغالي والنفيس.

لم تكتفي القوات المسلحة تحت ظل قيادتنا الرشيدة بحفظ الأمن والسلم لوطننا الحبيب فحسب، إنما تخطي دورها ذلك حيث قدمت المساعدات الإغاثية والإنسانية العاجلة وطويلة الأمد في مناطق الكوارث والحروب، فمن كوسوفو إلى الصومال وصولاً إلى باكستان ثم لبنان لم تدخر جهداً من أجل مد يد العون والمساعدة دون كللٍ أو ملل ليؤكدوا أن أبناء زايد لا يغيب ظلهم على الأرض وأنهم على استعداد تام لمد يد الخير للجميع ودون شرط أو قيد.

في يوم وحدة القوات المسلحة لا يغيب عنا ابداً دماء الشهداء اللذين ضحوا بأرواحهم من أجل وطننا الحبيب ويعلموا أنهم دائماً وأبداً يعيشوا في وجدان الوطن وأبنائه ، مؤكدين لهم أن دمائهم الذكية دائماً وإلى الآبد عهداً على أن لا نبخل بشيء من أجل الحفاظ على أمانة هذا الوطن الحبيب وأن نساهم في تقدمه ورفعته وان نلبي نداءه في كل وقت وحين.

 

Twitter
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض