كعادتها، القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة تنظر إلى النصف المملوء في كأس جميع القطاعات والميادين والمجالات التنموية في الدولة، مهما كانت الظروف والأحوال التي تمر بها المنطقة، وتسعى دائماً للارتقاء بالخدمات والإجراءات التي تدعم أهدافها في الوصول إلى الريادة العالمية.
وما تعلمناه كمسؤولين في فريق العمل الحكومي من قادتنا أن المرونة هي مفتاح تجاوز المراحل الصعبة، وتحقيق الأهداف يقع على رأس أولويات الفريق الناجح، وهذا ما لمسناه من المخرجات الإيجابية للاجتماع الأخير لمجلس الوزراء، فبالإضافة إلى التقدم والارتفاع في مؤشرات الناتج المحلي في مختلف القطاعات، أتى القرار المدعوم من سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، في مقدمة القرارات والمواضيع التي طرحها المجلس بتخصيص مبلغ وقدرة 2 مليار درهم لمعالجة الأضرار التي لحقت ببيوت المواطنين ومساكنهم، وتم تكليف لجنة وزارية بمتابعة هذا الملف وحصر أضرار المساكن وصرف التعويضات بالتعاون مع بقية الجهات الاتحادية والمحلية.
والذي أتى بلا شك مؤكداً على تركيز القيادة على هدفها الرئيسي الذي لم تغض الطرف عنه منذ بداية المنخفض الجوي الذي شهدته البلاد مؤخراً، وصرح به صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله أن “سلامة المواطنين والمقيمين وأمنهم على رأس أولويات الحكومة”.
أما بالنسبة إلى ما خلفته الحالة الجوية الاستثنائية الأخيرة “منخفض الهدير” كان “خيراً لنا”، كما قال سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وأشار إلى النصف المملوء من الكأس في حديثه، من حيث امتلاء السدود، وجريان الأودية بأمطار الخير، وامتلاء المخزون الجوفي المائي، بالإضافة إلى الدروس الكبيرة التي تعلمناها في التعامل مع الأمطار الشديدة في مدننا المتقدمة. وهذا ما يعلمنا نحن كمسؤولين أن ننظر دائماً إلى إيجابيات أي حدث يطرأ أثناء العمل، ونتحلى بالمرونة في العمل ونجتهد في تجاوز أي عقبات تقف أمام تحقيق أهدافنا.
ومن جهتي، أتقدم بخالص الشكر لجميع فرق العمل الميدانية التخصصية التي عملت على قدم وساق أثناء المنخفض الجوي، والمتطوعين الذي ضربوا أروع الأمثلة في الشهامة وحب الوطن.
