مريم الشحي
كاتبة إماراتية
Maryam Alshehhi
Emirati Writer

ذكرى توحيد القوات المسلحة فخر ونماء

ما أجملها من ذكرى، وما أروعه من قرار، ذكرى وقرار توحيد قواتنا المسلحة الذي صدر في السادس من مايو لعام 1976 بأمر من المؤسس والقائد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، حيث جمع شمل قواتنا المسلحة البواسل تحت علم واحد وراية واحدة، وقيادة مركزية موحدة، وذلك من أجل توطيد دعائم الاتحاد واكتمال أركانه ودعم استقراره وتحقيقاً للنهضة العظيمة التي تحققت بعد ذلك.

في ذكرى توحيد قواتنا المسلحة نشد على أيدى جميع المنتسبين والعاملين بهذه المؤسسة العريقة، ونشكر لهم ولاءهم وعطاءهم، وندعو لهم بالتوفيق والسداد، لأنهم درع الوطن وسيفه والمدافعون عن اتحاده وتقدمه، فأنتم حراس الوطن والعين الساهرة التي تقف على أهبة الاستعداد واليقظة للدفاع عن الوطن العزيز ومنجزاته الحضارية، والمساهمة في بسط الأمن والاستقرار والسلام في الدولة والمنطقة، حتى وصلت الدولة إلى ما وصلت إليه من رقي وازردهار، وأصبحت من الدول التي يشار إليها بالبنان، وصارت من أسعد شعوب العالم، ولِمَ لا، والدولة لديها قوات مسلحة قوية متطورة تتسم بالانتماء للوطن ولقادته المخلصين.

تحضر الذكرى الثامنة والأربعون لتوحيد القوات المسلحة الإماراتية وقد أضحت القوات المسلحة قلعة عالية من قلاع الاتحاد، وزرعاً طيباً امتدت جذوره في الأرض بثبات، وعلت ثماره في الجو بفخر واعتزاز، وغذت البوتقة التي تنصهر فيها صلابة عزيمتنا الوطنية، وأن نكون أمة في صدارة الأمم، وأن نظل شعباً واحداً لجيش واحد، فشكراً من أعماق قلوبنا للقادة الذين بنوا اتحادنا العظيم ودعموا مسيرته المباركة بجيش وطني متحد قوي متطور مدرب على أحدث الأسحلة المتطورة ومنتج لها أيضاً.

لقد حظيت قواتنا المسلحة بدعم كبير منذ النشأة الأولى منذ عهد المغفور له الشيخ زايد “طيب الله ثراه”، مروراً بالشيخ خليفة بن زايد “رحمه الله”، وصولاً إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان “حفظه الله”، فقد أدرك قادتنا الأهمية الكبيرة والدور العظيم المنوط بقواتنا المسلحة، فيسروا لها السبل التي تعزز قدراتها وتوفير كل المستلزمات الكفيلة بالمحافظة على مستواها وزيادة قدراتها، والارتقاء بأداء قادتها ضباطها وجنودها وتحقيق التقدم المنشود والسعي الدؤوب نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسلحة والعتاد والخبراء وتشجيع الصناعات الدفاعية التي نمت وازدهرت في فترة وجيزة من الزمن وصارت الدولة تصدر الكثير من الأسلحة المصنعة محلياً إلى الأسواق العالمية، وهذا إنجاز عظيم في مسيرة التنمية التي تنشدها دولتنا الحبيبة.

لا يسعني في هذه الذكرى العزيزة على قلب كل مواطن، إلا أن أرفع أسمى آيات التبريكات لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة “حفظه الله”، فقائدنا لم يدخر جهداً من أجل رفعة وطننا الغالي وتقدمه، فقدَّم سموه الكثير من العطاء للقوات المسلحة بفضل خبرته وحنكته في هذا المجال، وقد أضحت قواتنا المسلحة خير مثال يحتذى به في المنطقة والعالم ككل، فلكم منا قائدنا وقواتنا المسلحة كل التحية والتقدير.

Twitter
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض