إغلاق كورونا يكسب 82� من الموظفين بالإمارات ثقافة الأمن الإلكتروني (1)

82 % ارتفاع ثقافة الأمن الإلكتروني للعاملين بالإمارات بعد كورونا

كشفت شركة “تريند مايكرو” (TREND MICRO)، المتخصصة في حلول الأمن الإلكتروني، مطلع يوليو الماضي 2020، أن 82% من العاملين عن بعد في دولة الإمارات العربية المتحدة باتوا أكثر معرفة بسياسات الأمن الإلكتروني المطبقة في مؤسساتهم، وذلك منذ أن بدأ العمل بإجراءات الإغلاق التي فرضتها دول العالم على مؤسساتها بسبب تفشي وباء كورونا في مارس الماضي.
وتم استقصاء نتائج الدراسة التي حملت عنوان (Head in the Clouds) وتناولت سلوك وممارسات العاملين عن بُعد مع مسألة الأمن الإلكتروني، من مجموعة مقابلات أجريت مع 13200 شخص يعملون عن بُعد، ويقيمون في 27 دولة حول العالم، بمن فيهم 502 شخص من المتمرسين في العمل عن بُعد في دولة الإمارات، ورصدت آراءهم ومواقفهم تجاه سياسات الأمن الإلكتروني وتقنية المعلومات التي تتبعها الشركات.

مستوى عالٍ من الوعي الأمني
وأظهرت الدراسة التي حصلت مجلة الجندي على نتائجها، وجود مستوى عالٍ من الوعي الأمني في دولة الإمارات، حيث أفاد 88% من المستطلعة آراؤهم أنهم يأخذون التعليمات التي يضعها فريق عمل تقنية المعلومات في مؤسساتهم على محمل الجد، ويتفق 85% منهم على أن مسؤولية الأمن الإلكتروني داخل مؤسساتهم تقع على عاتقهم بشكل جزئي. كما أقرّ 79% منهم بأن استخدام تطبيقات من خارج نطاق العمل على أجهزة الشركة يمثل خطراً أمنياً.
وبينت نتائج الدراسة أن المنهجية المتبعة من قبل الشركات في تدريب موظفيها تلعب دوراً بالغ الأهمية لضمان اتباعهم الممارسات الآمنة، وعلى الرغم من ذلك فإن معرفة معظم الموظفين بطبيعة المخاطر التي قد تواجههم لا يعني بالضرورة التزامهم بالقواعد واللوائح الأمنية.
وبناء على ما سبق، كشف 58% من الموظفين عن استخدامهم تطبيقات من خارج نطاق العمل على أجهزة الشركة، وقيام 38% منهم بطلب الإذن من قسم تقنية المعلومات للقيام بذلك، في حين قام 39% منهم بالفعل بتحميل بيانات الشركة على هذه التطبيقات.
كما كشف 40% من المستطلعة آراؤهم عن استخدام أجهزتهم المحمولة الخاصة بالعمل لأغراض التصفح الشخصي، وقام 49% منهم فقط بتفعيل خاصية التقييد الكامل (لمنع جمع البيانات) من قبل صفحات المواقع التي قاموا بزيارتها.
وأفاد 36% من المشاركين في الاستطلاع أنهم غالباً أو دائماً، ما يصلون إلى بيانات الشركة عن طريق جهازهم الشخصي، وهو ما يخالف سياسة أمن وحماية الشركة بدرجة شبه مؤكدة، وأقرّ 6% من المشاركين في الاستطلاع بمشاهدة، أو الوصول إلى وسائط ومواد غير لائقة من خلال أجهزتهم المحمولة الخاصة بالعمل، و8% منهم يدخلون إلى عالم الإنترنت المظلم (Dark Web).

الإنتاجية تتفوق على عامل الحماية
وأظهرت الدراسة أن الإنتاجية لا تزال تتفوق على عامل الحماية بالنسبة للعديد من المستخدمين في دولة الإمارات، حيث يُجمِع 38% من المستطلعة آراؤهم على أنهم لا يهتمون بمدى خضوع التطبيقات المستخدمة في العمل للقيود من قبل قسم تقنية المعلومات أم لا، لأن جل اهتمامهم ينصب فقط على إنجاز مهامهم، علاوةً على ذلك، يعتقد 37% أنه بإمكانهم تجاوز مشكلة استخدام تطبيقات من خارج نطاق العمل، ودون تعرضهم لأية تبعات جزائية، لكون الحلول المقدمة من قبل شركاتهم “لا تفِ بالغرض”.
وقال مجد سنان مدير شركة “تريند مايكرو” في دولة الإمارات العربية المتحدة: “إن الدرجة العالية من الوعي والمعرفة بأهمية الأمن الإلكتروني في دولة الإمارات، كما أظهرته نتائج الدراسة، ليس أمراً مفاجئاً إذا ما أخذنا بعين الاعتبار النهج الرائد الذي تتبعه الدولة في تقديم مختلف أنواع الخدمات عبر الإنترنت، انطلاقاً من استراتيجية “المدن الذكية”، وهو ما أدى بالنتيجة إلى وجود سوق تتمتع بدرجة عالية من النضج والوعي. ويجب ألا تقتصر تغطية الدورات التدريبية حول الأمن الإلكتروني في دولة الإمارات على السيناريوهات المختلفة للسلوك فحسب، بل عليها أن تأخذ بعين الاعتبار المعيار الطبيعي الجديد لممارسات العمل عن بُعد”.
وتابع قائلاً: لم يعد تجاهل إرشادات ولوائح الأمن الإلكتروني دون رادع خياراً قابلاً للتطبيق بالنسبة للموظفين في دولة الإمارات، وذلك في ظل العالم المترابط الذي نعيش في كنفه اليوم. ومن المشجع رؤية الكثيرين يستمعون بجدية للنصائح المقدمة إليهم من فريق تقنية المعلومات في شركاتهم.
وفي هذا السياق، أشار مجد سنان إلى وجود أشخاص يتصرفون على أنهم إما يعانون من جهل مطلق، أو الأسوأ من ذلك، أولئك الذين يعتقدون بأن لوائح الأمن الإلكتروني لا تنطبق عليهم، وأن بإمكانهم انتهاك هذه القواعد مراراً وتكراراً.
وعليه، يرى سنان أن وضع برنامج أمني توعوي واحد للجميع هو خيار غير صائب، وبدلاً من ذلك ينبغي الاعتماد على برامج تدريبية مصممة بشكل خاص حسب قدرات الأفراد، وذلك بما يعكس الفكر الإماراتي الناضج والمتقدم تقنياً، وطبيعة الموظفين الذين ينتمون إلى ثقافات مختلفة، إذ ستكون هذه البرامج أكثر فاعلية.

Youtube
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض