صالح حمد القلاب​​
وزير إعلام سابق​

تطلعات “أردوغان” العثمانية!!

أحرامٌ على بلابلـه الـدوح
حلالٌ للطير من كل جنس

فالرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي اختاره “الإخوان المسلمون”، بعد طردهم من مصر واعتقال رئيسهم محمد مرسي مرشداً عاماً لهم، بات هدفه استعادة الدولة العثمانية، وهو يعتبر أنّ ليبيا جزءاً من أملاكها. والواضح، إنْ لم يتم وضع حدٍ له، فإنه سيبقى يتطلّع إلى أبعد من ذلك، بدءاً بتونس التي من المعروف أنّ راشد الغنوشي الذي تحوّل من ناصري واشتراكي إلى “إخواني” يسعى لتحقيق أحلام سيد قطب و”إخوانه” الذين كانوا قد تم التخلص منهم في فترة مبكرة.
كيف يحقّ لـ”رجب طيب أردوغان” أنْ ينصّب نفسه والياً على بلد عربي هو ليبيا السنوسية ولاحقاً القذافية، ويعتبر أنّ الجيش الوطني الليبي وعلى رأسه الجنرال خليفة حفتر طارئاً ولا يحقُّ له أنْ يطأ الأرض الليبية، وهذا ينطبق على كل القادة الليبيين العسكريين والمدنيين، وينطبق على أبناء “الجماهيرية الليبية” كلهم، ومع التمسك ولو شكلياً بـ “فايز السراج” التركي مثله الذي هو مجرد واجهة مؤقتة، حيث إنّ القرار بالنسبة لكل هذه الأمور هو لـ”الإخوان المسلمين” الذين اضطرّوا لمغادرة القاهرة والتمركز في إسطنبول عاصمة دولة “الخلافة العثمانية”!!
والآن يعتبر الإخوان المسلمون وعلى رأسهم رجب طيب أردوغان “يحكمون”، بالإضافة إلى تركيا “العثمانية”، في قطر، وفي جزءٍ من اليمن، وأيضاً في إيران الخمينية، وكذلك في العراق وسوريا، طالما أنهم يعتبرون أنّ إيران “إخوانية”، بما أنّ روح الله الخميني كان يعتبر نفسه، وهو كذلك، “أحد قادة الحركة الإسلامية العالمية” وأحد رموزها الأساسيين، وأنّ علي خامنئي قد تبوأ هذا المركز بعد وفاته ورحيله.
وهكذا؛ فإنّ أردوغان يعتبر نفسه وريث “الخلافة العثمانية”، وأنّه الأحق بـ”أملاكها” السابقة كلها، وأنّ شرقي البحر الأبيض المتوسط بما فوقه وبما تحته هو “له”.. ولتركيا طالما أنه يعتبر نفسه “أمير المؤمنين”، وأنّ أملاك الدولة التركية وتوابعها كـ”ليبيا” وغيرها هي أملاك عثمانية، وهذا مع أنّ مصطفى كمال أتاتورك “العلماني” هو من دفن دولة آل عثمان ونقل عاصمة الأتراك من “القسطنطينية” (إسطنبول) إلى “أنقرة” ابتعاداً بها عن التطلعات الأوروبية!!

  • يمر العالم بالكثير من التغييرات في بنية النظام الدولي، فلم تعد القواعد التي تأسس عليها النظام الدولي في التسعينات، ما بعد سقوط الاتحاد السوفييتي، قائمة، فالعالم يمر بجملة من التغييرات …

  • في خضم سباق التسارع الرقمي الذي يشهده العالم، عززت دولة الإمارات العربية المتحدة مكانتها كوجهة رائدة على الساحة العالمية في التكنولوجيا والأعمال، وشكلت مركزاً مهماً  كإحدى أفضل الحكومات  الرقمية في …

  • نكتب هذا المقال ومجلة الجندي تحتفل بيوبيلها الذهبي، حيث استطاعت المجلة أن تظل على مدار 50 عاماً مرجعاً مهماً في الشؤون العسكرية والسياسية، منذ عام 1973 الذي شهد انطلاقة مجلة …

  • في غمرة احتفالاتنا الوطنية بالمنجزات التي تتحقق في جميع المجالات وتؤكد ريادة دولة الإمارات ومكانتها العالمية المرموقة والرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، نحتفل باليوبيل الذهبي لمجلة الجندي التي ظهرت للمرة الأولى …

  • قمة جدة بشأن تحقيق السلام في أوكرانيا، جاءت لتعمل على تقريب وجهات النظر العالمية، بما يخدم تحقيق السلام في الأراضي الأوكرانية، وهو الأمر الذي بلا شك ستنعكس تأثيراته على ترميم …

  • تحظى الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة باهتمام واسع، نظراً لحالة التطورات الدولية التي تَفرض على الولايات المتحدة الأمريكية أن تصيغ سياسات خارجية قوية تتماشى مع تطورات النظام الدولي الجديد والصراع الذي …

  • تعد السودان دولة مفتوحة من كل الجهات، وهو ما أعطاها موقعاً استراتيجياً وأهمية بالنسبة للقوى الدولية والإقليمية، فهي تحدها مصر من الشمال، وليبيا من الشمال الغربي، وتشاد من الغرب، وجمهورية …

Instagram
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض