الرائد/ سعيد عبيد الكتبي
رئيس تحرير مجلة الجندي
Maj./ Saeed Obeid Al Ketbi
Editor-in-chief

نوابغ العرب

نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في نصف قرن من الزمن في التحول من دولة تعتمد على الصيد البحري التقليدي والنفط، إلى دولة تستوعب كل الطموحات وتصنع المعجزات عبر الاستثمار في ثروتها البشرية (الإنسان)، والذي تعتبره أثمن ما لديها.

ورغم ما تنعم به الإمارات من رقي وتقدم أبهرت بهما العالم، فإنها لم ولن تنسى ماضيها، مقتدية بقول مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، “من ليس له ماضٍ ليس له حاضر”.

واقتداءً بهذا القول الأصيل، أطلق سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” مبادرة “نوابغ العرب” كأكبر حراك علمي في العالم العربي بميزانية قدرها 100 مليون درهم، لاكتشاف واستقطاب النوابغ المتميزين في العالم العربي من أصحاب المواهب الاستثنائية من العلماء والمفكرين والمخترعين والمبتكرين المتميزين والمبدعين العرب في شتى المجالات ورعايتهم وتمكينهم وتطوير أفكارهم بالتعاون مع أفضل الشركاء العالميين وتعظيم أثرهم الإيجابي في المنطقة.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن “استئناف الحضارة يبدأ من البحث عن صُنّاعها الحقيقيين والأمة التي تقدر علماءها ونوابغها ومفكريها في طريقها الصحيح للسيادة والريادة والتفوق في المستقبل”

إن إطلاق مبادرة “نوابغ العرب”، يُرَسِّخ نهج دولة الإمارات الذي يستهدف توفير بيئة حاضنة للعلوم والمعارف والتكنولوجيا المتقدمة، عبر استقطاب العقول والمواهب ودعمها، للمشاركة في ابتكار الحلول المرتبطة بعلوم المستقبل، والمعتمدة على الذكاء الاصطناعي.

وتسعى مبادرة نوابغ العرب إلى تمكينهم من أداء دورهم في استئناف الحضارة العربية، وترسيخ نموذج معاصر ومستدام من “العصر الذهبي”، والذي يعد ذروة التقدم العلمي، والثقافي، والاقتصادي في العالم العربي.

ستظل دولة الإمارات بقيادتها الملهمة الرشيدة قائدة التطور والتقدم والرقي، تسعى بكل ما أوتيت من قوة لتَقَدُّم العالم وازهاره بعلمائه ومبدعيه ومفكريه.

Facebook
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض