ضرار بالهول الفلاسي
عضو المجلس الوطني الاتحادي

مناسبة لتعزيز العلاقة بين القيادة والشعب الثاني من ديسمبر انبثاق فجر وطني جديد

كما هو الحال منذ عام 1971 من القرن الماضي، ذكرى عزيزة على قلوب أبناء الإمارات العربية المتحدة، الذكرى التاسعة والأربعون لقيام صرح الاتحاد، وهي ذكرى باتت بفضل ما تحمله من معان وقيم وطنية محفورة في وجدان وذاكرة الشعب الإماراتي خاصة، والشعب العربي عامة.

والحقيقة التي لا بد من التوقف عندها في هذه المناسبة الوطنية الكبيرة، أن الاحتفال بذكرى قيام دولة الاتحاد لم يعد بفضل ما تحقق ويتحقق من إنجازات حضارية عملاقة، مجرد احتفال فقط، بمقدار ما هو مناسبة لتأكيد الانتماء الوطني، والتفاف الشعب الإماراتي خلف قيادته التاريخية، التي تعد امتداداً لقيادة الراحل الكبير والمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وضع الأسس القوية واللبنة الأولى في صرح الاتحاد الشامخ، وإقامة دولة الإمارات العربية المتحدة، التجربة الوحدوية الأنصع في التاريخ العربي الحديث، حيث استطاعت القيادة الوطنية أن تؤسس وبشكل قوي ومتين لدولة حضارية بكل ما في الكلمة من معنى، دولة وضعت في أول اهتماماتها احترام الانسان وتعزيز قدراته وصنع مستقبل زاهر لشعب الإمارات، والقاطنين في ربوعها، تحت مظلة من القيم الأخلاقية والإنسانية، التي تسيد حقوق الإنسان وتدعو إلى التسامح والعيش المشترك، ونبذ التطرف والإرهاب والدعوة إلى السلام العالمي، وهو ما جعل منها واحة حقيقة للحياة الكريمة والإنسانية. 

ومع أننا قد لا نستطيع إيفاء هذه المناسبة حقها في هذه السطور القليلة، لكن ما يجب التذكير به هنا، هو أن هذه النهضة الحضارية التي حملت اسم الإمارات إلى الفضاء، لم تكن لتصبح حقيقة واقعية لولا ذلك الترابط الوثيق بين القيادة الوطنية التاريخية لدولة الإمارات وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والشعب الإماراتي بكل أطيافه وفئاته، ولذا فإن هذه المناسبة لا بد أن تكون فرصة لتأكيد الانتماء للوطن والوقوف خلف القيادة الوطنية الشجاعة، التي ضربت أروع الأمثلة في حكمتها وشجاعتها التي وضعت نصب أعينها حماية الوطن ومكتسباته والمحافظة على الإنسان وكرامته، لكل ما سبق تستحق دولة الإمارات أن تكون وطناً لكل من يبحث عن السلام والإنسانية الراقية ووطناً للحضارة والتقدم.

Instagram
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض