انطلقت فعاليات المؤتمر تحت شعار “المواءمة بين الأنظمة المأهولة وغير المأهولة في عصر الأنظمة الذكية” وذلك بتنظيم شركة أبوظبي الوطنية للمعارض “أدنيك” بالتعاون مع وزارة الدفاع والقيادة العامة للقوات المسلحة. وقال معالي محمد بن أحمد البواردي في كلمته الافتتاحية: “يسعدني أن أرحب بكم في مؤتمر يومكس وسيمتكس 2020 المقام على أرض الإمارات وطن الإرادة والطموح وطن التقدم والإبداع وطن العلم والعمل وطن التسامح والسلام والانفتاح”. وأضاف أن الإمارات أصبحت بحكمة ورؤية قيادتها وسياساتها المنفتحة نموذجاً يحتذى بين الدول بما حققته في زمن وجيز من نجاحات وإنجازات مبهرة في مختلف ميادين الحياة وذلك بالتعاون مع شركائنا ودول العالم الصديقة.
وناقش المؤتمر أبرز الحلول المبتكرة للتحديات، وسبل استشراف المستقبل في عالم تتسارع فيه التطورات العلمية والابتكارات ويتزايد فيه الاعتماد على الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي.
كما تطرق المؤتمر إلى آخر التطورات العلمية والتكنولوجية في هذه المجالات، فضلاً عن إنشائه لمنصة مثالية لمشاركة وتبادل أفضل الممارسات المتبعة والدائمة التطور.. فيما سيوفر المؤتمر للحضور والمتحدثين المشاركين فرصة استكشاف وبلورة فهم أعمق حول التحديات الصعبة التي تواجهها الإنسانية اليوم. واستقطب المؤتمر نخبة من الخبراء والباحثين الأكاديميين وقادة الفكر العالميين لتبادل وجهات النظر واستكشاف التحديات والفرص التي ظهرت نتيجة الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة.. كما ركز المؤتمر على المشاركة المتقدمة لتقنيات الأنظمة غير المأهولة، ودورها في بلوغ كامل إمكاناتها خلال العقد القادم.
واختُتم المؤتمر بكلمة ألقاها الدكتور يحيى المرزوقي، المدير التنفيذي للشؤون الاستراتيجية في مجلس التوازن الاقتصادي، بالإضافة إلى حفل تكريم لجميع المتحدثين والمشاركين لإسهاماتهم المهمة في هذا الحدث.
وقال المرزوقي: “لقد أتيحت لنا الفرصة لسماع آراء مجموعة متنوعة من الخبراء حول مواضيع مثيرة للاهتمام حول موضوع يزداد أهمية يوماً بعد يوم، حيث أن هذا النوع من التكنولوجيا أصبح أكثر اندماجاً في حياتنا.. وإن رأس المال البشري هو حجر الزاوية في كل التكنولوجيا التي تحدثنا عنها اليوم.. والسؤال الأكثر أهمية هو كيف يمكننا أن نطور شباب اليوم، علماً بأن 35 في المائة من الوظائف التي يؤدونها اليوم لن تتواجد مستقبلاً؟ التسامح هو قيمة أساسية في هذه الأمة، وعلينا توجيه هذه القيمة نحو تعزيز التعاون وتطوير التكنولوجيا وتطبيقها، إن لم يتم نقلها إلى التنفيذ والتمكين، فلا قيمة لها.