الرائد/ سعيد عبيد الكتبي
رئيس تحرير مجلة الجندي
Maj./ Saeed Obeid Al Ketbi
Editor-in-chief

كلياتنا العسكرية منارة للعلم المتطور

الشكر والتقدير والإخلاص لقيادتنا الرشيدة التي خططت وشيّدت صروح العِلْم لقواتنا المسلحة، فبعد أن كان الكثير من برامج التدريب والإعداد يتم خارج البلاد على أيدي مدربين آخرين وبأساليب مختلفة، تم لقواتنا المسلحة، ولله الحمد، وبهمة الرجال، افتتاح مدارس ومعاهد وكليات التدريب المختلفة، وجُهِّزت بأحدث الوسائل، وزُوِّدت بأكثر المدربين تأهيلاً وكفاءة، فكم وفّرت هذه الخطوات على أبنائها من عناء وجهد في سبيل الإلمام واستيعاب العلوم العسكرية التي تتطلبها مراحل الإعداد والبناء العسكري للضباط والأفراد.

لقد أصبحت مدارس ومعاهد وكليات قواتنا المسلحة مراكز إشعاع يستنير بها كل ضابط وفرد في قواتنا المسلحة، يصقل من خلالها مواهبه وقدراته، وينهل من نبعها الصافي، لتبقى قواتنا المسلحة وفيَّة لمبادئها، مخلصة لقيادتها، وسدّاً منيعاً لهذا الوطن العزيز الذي أرسى قواعده وأعلى بنيانه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيّب الله ثراه”.

وبالأمس القريب، قدَّمت كلية القيادة والأركان المشتركة هدية ثمينة، وثمرة من ثمرات جهدها الدؤوب، كوكبة من خريجيها الضباط ليكونوا قادة على الطريق، طريق المجد في قواتنا المسلحة.. عرين الرجولة والشرف.

لقد دخل هؤلاء الشباب الكلية، وانخرطوا في صفوفها، واضعين نصْب أعينهم خدمة الوطن العزيز والقيادة الرشيدة، وهذه غاية سامية تتطلب منهم بذل الكثير من الجهد لنيل هذا الشرف.

طوابير الخريجين، في مختلف الكليات والمعاهد والمدارس العسكرية، الواحد تلو الآخر، تُثلج الصدور، وتبعث على الأمل، ونحن نرى الأُسُود، حُرّاس الثغور بخطواتهم الواثقة، وهاماتهم المرفوعة، يتطلعون إلى مستقبل زاهر بإذن الله، نحو الواجب المقدس، واجب الدفاع عن الوطن والإنجازات التي تحققت في ظِلِّ القيادة الرشيدة، إنها ثقة بالنفس، غُرست خلال مراحل التدريب والتحصيل العلمي والعملي في مدارس ومعاهد وكليات الوطن.

هنيئاً للإمارات بكوكبة ضباطها وشجعانها.. وإلى المزيد من الكواكب المنيرة لإضاءة سماء هذا الوطن بأعمال بطولية تستحق تخليد الاسم في سجل البطولات.

نسأل الله أن يبقى هذا الوطن عزيزاً مصاناً تحت راية قيادتنا الرشيدة.

Twitter
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض