ضرار بالهول الفلاسي
عضو المجلس الوطني الاتحادي

استمرار القيم التي أسسها زايد مساعدة رعايا الدول الشقيقة والصديقة في ووهان..رسالة خير وسلام من الإمارات إلى العالم

اللفتة الإنسانية الرائعة التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال قيامها بإجلاء رعايا الدول الشقيقة والصديقة من مقاطعة هوباي الصينية، بؤرة تفشي وباء كورونا المستجد «كوفيد – 19»، ونقلهم إلى «المدينة الإنسانية» في أبوظبي، ليست بجديدة على الإمارات التي عودتنا دائماً، على أنها تتقدم عندما يتأخر الآخرون، ولا تتوانى عن مد يد العون لكل ملهوف بغض النظر عن جنسه وانتمائه العرقي أو الديني، أو القومي، وإنما كانت المعايير والثوابت الأخلاقية والإنسانية، التي أرساها الراحل المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وواصلت طريقها على ذلك النهج القيادة الإماراتية وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، وإخوانه حكام الإمارات، وشعبها الكريم المتمسك بقيمه العربية والإسلامية العريقة، التي تحث على مساعدة الملهوف، ومد يد العون للآخرين.
لقد كانت الشهامة والحمية والكرم والشجاعة صفات العربي، التي تجسدها الإمارات كل يوم في كل مواقفها العربية والدولية، لا سيما وأنها تدعو دائماً إلى التعايش السلمي والتسامح، والانفتاح على الآخر، ومبادلته الحب والتعاون، وهو ما أكدته شهادات كل الذين تم نقلهم إلى الإمارات للمعالجة، حيث أشاد هؤلاء بالسجايا الكريمة للقيادة الإماراتية والشعب الإماراتي، واصفين الحفاوة الكبيرة التي استقبلوا بها منذ لحظة وصولهم للطائرة في مطار ووهان لغاية وصولهم إلى مطار أبوظبي ومنها لمدينة الإمارات الإنسانية المجهزة بصورة كاملة لاستقبالهم، على الرغم من قدومهم من منطقة تعتبر بؤرة لانتشار فيروس كورونا، مشيدين بالتعامل الإنساني للإمارات، مؤكدين أنهم يكنون كل الاحترام والتقدير لشعب الإمارات وحكامها لهذه اللفتة الإنسانية الكريمة، التي تعبر عن أصالة القيادة والشعب الإماراتي والصفات الإنسانية التي تتصف بها الإمارات، ما أهلها لأن تكتسب ثقة واحترام العالم أجمع.

Youtube
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض