نظّم المجلس الاستشاري للقمة العالمية لصناعة الطيران 2022 اجتماعاً لمجموعة من القادة وصناع القرار في قطاعات الطيران والفضاء والدفاع على مستوى العالم، ضمن جدول الأعمال التمهيدية لانطلاق القمة، وذلك لتحديد بعض المواضيع الطارئة الواجب معالجتها فوراً بهدف تنمية هذه القطاعات.
الحضور
ضم الاجتماع ممثلين رفيعي المستوى من كبرى الشركات الدولية من بينها «إيرباص»، و«بوينج»، و«كولين»، و«لوكهيد مارتن»، و”«لوفتهانزا تكنيك»، و«ريثيون» الإمارات، و«ساب»، و«سافران»، و«سند»، و«تاليس»، ومجلس تسويق خدمات الدفاع، و«نايتهود كابيتال».
أهمية القمة
وأعرب المشاركون في الاجتماع عن أهمية القمة العالمية لصناعة الطيران بوصفها منصة لاجتماع أبرز الجهات الرائدة في قطاعات الطيران والفضاء والدفاع على مستوى العالم، بهدف تعزيز مستويات التعاون ورسم ملامح مستقبل هذا القطاع ودوره في وضع السياسات والتشريعات وتحسينها.
موضوعات القمة
وكان من أبرز الموضوعات التي جرى مناقشتها خلال الاجتماع، محور الاستدامة، ومستقبل التنقل الحضري وتطبيق التقنيات الرقمية المتطورة والتحول الرقمي وتبني النظم الإيكولوجية للابتكار التقني وتقنيات الجيل الخامس والاتصالات وغيرها. كما برز من بين الأفكار التي ناقشها المجلس ضرورة مشاركة القطاع في تعزيز جهود مواجهة آثار تغيّر المناخ والسعي لتحقيق مزيد من الاستدامة، إلى جانب ضرورة ضخ المزيد من الاستثمارات في تطوير وقود الطائرات المستدام للمساعدة في تخفيض البصمة الكربونية خاصة في مرحلة تطوير الطاقة الهيدروجينية والبنى التحتية ذات الصلة.
وجرى التطرق إلى ضرورة إدراك القادة والمديرين لأهمية اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، حيث أعرب بعض المشاركين عن الحاجة إلى مزيد من الابتكار والإبداع لحل التحديات التي تواجه القطاع في ظل مرحلة التحول الرقمي السريع والتقدم التكنولوجي. كما شملت أجندة الاجتماع دور القمة بوصفها منصة مثالية أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال والمستثمرين لمشاركة الخبرات والأفكار بهدف تطوير الخدمات والارتقاء بقطاع الطيران والفضاء، حيث ضمت القمة برنامجاً مخصصاً للمشاريع الناشئة والتي ستركز على الأدوات اللازمة التي يحتاجها القطاع واستعراض الحلول الجديدة التي ستوفرها الشركات للقطاع.
وتطرق الأعضاء أيضاً إلى الازدياد الملحوظ في عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة، ورواد الأعمال والمستثمرين المغامرين، الذين يقدّمون العديد من الأفكار والخدمات الجديدة إلى قطاع الطيران. كما تبرز الحاجة لقطاع خاص أكثر تقدّماً في دول مثل الإمارات والسعودية لما يقدمه من خيارات للعملاء وفرص لتحقيق تنوع اقتصادي أكبر، فضلاً عن الحاجة المتزايدة للتنوع والمساواة بين الجنسين، والتركيز المستمر على تقديم فرصٍ متساوية للنساء ضمن قطاع الطيران.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال «تيموثيهاوز»، المدير الإداري لشركة “تارسوس” الشرق الأوسط، الجهة المنظمة لمعرض دبي للطيران 2021: أظهرت الاجتماعات الأخيرة لرواد قطاع الطيران ضمن معرض دبي للطيران 2021 عن وجود العديد من الفرص والإمكانيات الرائعة أيضاً ضمن القطاع، رغم التحديات الكثيرة الواجب التغلب عليها. وتشكل الاستدامة وإمكانية نقل المهارات والمعارف من أهم المواضيع المطروحة حالياً في قطاع الطيران العالمي، كما تحمل فرص النمو لدى القطاع الخاص ورواد الأعمال وتحقيق التقدم التكنولوجي وإمكانيات عقد شراكات جديدة، أثراً إيجابياً هاماً على القطاع. ونتطلع قدماً لإعطاء الأولوية لهذه النقاشات خلال الدورة القادمة من القمة العالمية لصناعة الطيران.
القمة المقبلة
وتنعقد القمة المقبلة بين 24 و26 مايو 2022 حيث يجتمع قادة هذا القطاع في مجالات الطيران والفضاء والدفاع من جميع أنحاء العالم في أبوظبي لنقاش المحور الأساسي للقمة، الازدهار المدعم بالتقنيات الرقمية، حيث تستعرض القمة التحول السريع الذي شهدته هذه القطاعات خلال السنوات الماضية والدور الذي لعبه الابتكار والإبداع في السنوات الماضية والدور القادم له في المستقبل. وتشكل القمة القادمة التي تستضيفها شركة مبادلة للاستثمار “مبادلة” تجمعاً استراتيجياً للقادة العالميين في هذا القطاع.
وتغطي الفعالية مجموعةً واسعةً من المواضيع وتتضمن جلسات نقاش حول الطيران التجاري وخدمات الصيانة والإصلاح والعمرة. وتتضمن دورة عام 2022 فعاليات جديدة، بما فيها برنامج مخصص للشركات الناشئة والتي تركز على قيادة التمويل في الشركات والتقنيات الحديثة، وبرنامج فريق العمل الذي سيتطرق إلى التحديات الرئيسية التي صنفها المجلس الاستشاري للقمة كأكثر القضايا إلحاحاً في القطاع.