اختتمت يوم 8 سبتمبر 2023 فعاليات الدورة الـ20 من المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2023)، والذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات.
استمر المعرض، على مدار 7 أيام بتنظيم من نادي صقاري الإمارات تحت شعار “استدامة وتراث.. بروحٍ مُتجدّدة”، واستقطب الحدث الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط وإفريقيا ما يزيد على 1220 عارضاً وعلامة تجارية من 65 دولة وامتد على مساحة نحو 65 ألف متر مربع.
الدورة الأضخم في تاريخ المعرض
تعد الدورة الـ20 الأضخم في تاريخ المعرض، فقد تضاعف عدد العارضين منذ الدورة الأولى أكثر من 25 مرّة، وتوسّعت مساحة المعرض 12 ضعفاً، كما زادت أعداد الزوار بنحو 4 مرّات.
وشاركت في المعرض 411 شركة إماراتية في دلالة واضحة على النمو المستمر للشركات الوطنية العاملة في مجال الصيد والرياضات التراثية.
واستمتع زوار الحدث بأكثر من 200 نشاط وفعالية مشوِّقة عاشوا من خلالها لحظات مميزة عبر مُشاهدة الاستعراضات المباشرة والنادرة للصقور والكلاب والخيول والإبل في ساحة العروض الحيّة، بالإضافة إلى أنشطة وعروض فنّية وموسيقية مميزة استقطبت الزوار.
مؤتمرات علمية وورش عمل
نظّم نادي صقّاري الإمارات خلال فعاليات المعرض، وبالتعاون مع الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة، مؤتمر “استدامة الصقارة.. مواجهة تحدّيات القرن الحادي والعشرين”. كما نظّم المعرض مؤتمر “دور وسائل الإعلام في صون الصقارة والتراث الثقافي غير المادي” بمُشاركة واسعة.
وتميّزت الدورة الجديدة بنجاح كبير لمزاد الصقور المُكاثرة في الأسر، خاصة مع تقديم مركز البروفالكن في مدينة العين لـِ 210 صقور للمُزايدة عليها، حيث يُعتبر المركز المشروع الأول والأكبر في الشرق الأوسط من حيث الإمكانيات وكمية الإنتاج، وأحد أضخم مشاريع المحافظة على الصقور في العالم، وأفضلها من حيث جودة الصقور المُنتجة.
وشكّلت منصّة الاستدامة المكان الأمثل الذي أتاح للجهات الرسمية وللشركات المحلية والدولية والمؤسسات الاجتماعية والمجموعات المُجتمعية الالتقاء مع الباحثين والخبراء والطلاب، لتبادل المعرفة والتعاون وتشكيل شراكات مهمة لتحقيق أهداف الاستدامة. ونظّم المعرض أكثر من 50 ندوة وورشة عمل وفعالية ساهمت في تعزيز رسالته وشعاره، وفي تطوير المُنتجات والمبيعات واستدامة البيئة والأعمال التجارية ذات الصلة بالقطاعات الـ 11 للحدث.
إقبال لافت
شهدت فعاليات المعرض عشرات الآلاف من مُحبّي الرياضات التراثية وفي مُقدّمتها الصقارة والفروسية والرماية والصيد البرّي والبحري، ومن عُشّاق الرحلات والتخييم وأنشطة الهواء الطلق. وتميّزت هذه الدورة بإقبال لافت من قبل الأسر التي حرصت على اصطحاب أطفالها، ومن طلبة المدارس والسياح وسط أجواء حماسية تشويقية مميزة.
وواصل الحدث الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط وإفريقيا تحقيق المزيد من التحدّيات عبر تطوير كافة قطاعاته وفعالياته، تماشياً مع أهدافه الثقافية والبيئية والاقتصادية، ودوره المُتصاعد في تطوير أعمال الشركات وإتاحة المزيد من الفرص التجارية لها.
كما شاركت في الحدث نحو 60 جهة رسمية من المؤسسات الحكومية والأندية والجمعيات المعنية بجهود الحفاظ على البيئة وتعزيز جهود صون التراث الثقافي.
نجاح غير مسبوق
وأكد معالي ماجد علي المنصوري رئيس اللجنة العُليا المُنظّمة لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، أنّ النجاح غير المسبوق الذي حققه المعرض في دورته العشرين على كافة الصّعد، تمّ بفضل الحرص الكبير والدعم اللامحدود من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، راعي المعرض، لجهود تعزيز الصيد المُستدام والمحافظة على ركائز التراث العربي الأصيل، والمُتابعة الدائمة لمساعي تطوير هذا الحدث التراثي الدولي، مُتوجّهاً بخالص الشكر والتقدير والاعتزاز لسموهما، ومؤكداً أنّ معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، سوف يُواصل تطوير خططه ومشاريعه ومحتواه في الدورات القادمة.
كما وتوجّه معاليه بالشكر والتقدير لجميع المُشاركين في المعرض من داخل دولة الإمارات وخارجها، من الشركات والعارضين والرعاة والداعمين والشركاء، ولجميع ممثلي وسائل الإعلام، لدورهم جميعاً في تحقيق هذا التميّز الذي أنجزته الدورة العشرون.