نجحت رياضة الجوجيتسو في ترسيخ دعائمها وحضورها المميز داخل الدولة، وهي تقوم بدور كبير في المساهمة ببناء مجتمع رياضي وجيل قوى قادر على تحمل المسؤولية في المستقبل. وهو الأمر الذي شجع أولياء الأمور على الدفع بأبنائهم لممارسة هذه الرياضة حيث بلغ عدد ممارسيها في الدولة ما يتجاوز الـ 170 ألف لاعبا ولاعبة في المدارس والأندية والأكاديميات والمؤسسات الحكومية، وما جعل أبوظبي عاصمة الجوجيتسو العالمية ومقرا للاتحادين الدولي والآسيوي.
يؤكد سعادة يوسف البطران عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات للجوجيتسو أن كل هذه المكتسبات لم تأت من فراغ، ولكنها نتاج رؤية وإستراتيجية مدروسة لاتحاد الإمارات للجوجيتسو على مدى الأعوام الماضية، تستند إلى دعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ويقول البطران: ساهمت هذه الاستراتيجية الطموحة في توفير بنية تحتية وتنظيمية رياضية متميزة، شكلت رافدا لأهم اللاعبين الموهوبين من أبنائها الذين يتربعون على قمة كبرى البطولات العالمية، فضلا عن ترسيخ مكانتها كوجهة مفضلة لأفضل لاعبي الجوجيتسو في العالم، وموطنا لهذه الرياضة الرائعة، وبرغم ما تابعناه من تأثر المشهد الرياضي خلال الأشهر الماضية بجائحة كورونا، إلا أن أبوظبي تحدت هذه المعطيات قدمت درسا لكل المنظمات والاتحادات في الإرادة والانضباط ونجحت بامتياز في وسط الأزمة العالمية في إقامة عدة معسكرات مغلقة للاعبي المنتخب الوطني والأندية المحلية، وأخرى تنشيطية لطلبة المدارس في الإجازات الصيفية، بالإضافة إلى 3 بطولات تنشيطية والجولات النهائية من بطولتي كأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة وأم الإمارات للجوجيتسو.
وأوضح البطران أن خطط الاتحاد تنبع من توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الداعم الأول لرياضة الجوجيتسو، وهي ترجمة لرؤية القيادة الرشيدة في الارتقاء بهذه الرياضة النبيلة إلى أبعاد جديدة، لذا كان لا بد من توجيه البوصلة نحو طلبة المدارس وأطفال الأسر، ولقد لاقت هذه الخطوة نجاحا لافتا.
ويتابع البطران أنه وفي ظل الشعبية المتنامية لرياضة الجوجيتسو في الدولة، تتزايد أهمية هذه الرياضة وتكتسي ثوب مشروع وطني واعد وزاخر بأبناء الوطن الذين سيواصلون مسيرة التألق ورفع علم الدولة في منصات التتويج العالمية.
وأضاف البطران أن اتحاد الإمارات للجوجيتسو يحرص عبر مبادراته المتنوعة على بث الأمل والتفاؤل بين شرائح وفئات المجتمع الإماراتي، والتكيف مع الظروف والوقائع بما ينسجم ورؤيته في المساهمة بتعزيز موقع الدولة في التعامل الإيجابي مع كافة الظروف، وتحويل كل التحديات لفرص نجاح. وسوف تكون أبوظبي على الموعد مع عودة النشاط الدولي من الباب الواسع عندما تنجح في تنظيم النسخة الثانية عشرة من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو في شهر نوفمبر المقبل، لندخل من خلالها إلى مرحلة جديدة من الإنجازات، نجني فيها ثمار ما زرعناه في تأهيل وصقل الأبطال، ونقدم نموذجا يحتذى به في تنظيم الأحداث العالمية الكبرى تحت أي ظروف.