مع اقتراب موعد النسخة الثالثة عشرة من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو، ستبدأ نُخبة الرياضيين العالميين بالتوافد إلى بساط جوجيتسو أرينا بين 15و19 نوفمبر المقبل للمشاركة في منافسات البطولة المرموقة على مدى خمسة أيام.
ومن جانب آخر، تتيح بطولة العالم للجوجيتسو، منصةً مثاليةً للرياضيين الإماراتيين لصقل مهاراتهم الفنية استعداداً لمنافساتهم القادمة. ومع ذلك، شدّد سيد جاسينثو دي أوليفيرا جونيور، مُدرب لدى اتحاد الإمارات للجوجيتسو على أهمية مراعاة احتياجات الجسم المختلفة أيضاً، من خلال ضمان الحصول على مستويات الراحة والغذاء المناسبة له.
وأوضح دي أوليفيرا جونيور: “من المهم أن يُشارك الرياضيون في الفعاليتين اللتين ستنطلقان في نفس الشهر، مع ضمان الحصول على قسط من الراحة بينهما. وبالرغم من أنّ قلة المنافسات تؤثر سلباً على مستويات تطور الرياضيين، إلا أنه لا بد من تحقيق التوازن الذي يحتاجه الجسم والحصول على الراحة الضرورية للتعافي من آثار المنافسات”.
وتابع بقوله: “لا بد من إدراك أهمية الراحة للرياضيين، وفهم الآثار السلبية التي يمكن أن تنتج عن الإفراط في التدريب. كما تتسم عوامل مثل النظام الغذائي المناسب ومستويات التغذية الصحيحة بنفس أهمية التدريب والمنافسة، بل وتتجاوزها أحياناً.
وكجزء من مهمتنا في الفريق الفني، نجتمع معاً في بداية كل عام لوضع خطة المنافسات التي لا بد من المشاركة بها والأوقات التي يُمكن للرياضيين أن يرتاحوا فيها على مدار العام كله. وفي ضوء انطلاق اثنتين من أضخم فعاليات هذه الرياضة في الشهر ذاته، من الضروري أن يُركز الرياضيون في فريقي على تقديم أفضل مستويات الأداء خلال المسابقة الأولى. وبغض النظر عن نتائج منافسات بطولة العالم للجوجيتسو، سيتمحور تركيزنا الرئيسي على توفير أقصى درجات الراحة للرياضيين ومساعدتهم على التعافي قبل التخطيط للبطولة التالية”.
ومن جهة أخرى، لا يصل جميع الرياضيين إلى أعلى مستويات المنافسة في رياضة الجوجيتسو؛ إذ يسعى الكثير منهم إلى تعلّم هذه الرياضة لفهم فنون الدفاع عن النفس فحسب؛ لذلك يجري تدريس المبادئ الأساسية والمفاهيم الفنية لرياضة الجوجيتسو لجميع المتدربين لدى اتحاد الإمارات للجوجيتسو، بحيث يُصبحون قادرين على ممارسة هذه الرياضة بنوع من الانضباط. ويخضع هؤلاء الرياضيون إلى أنظمة تدريبية مختلفة، غالباً ما تكون تحت إشراف منتظم من فرق اتحاد الإمارات للجوجيتسو.