حين يصعب على الدولة خوض الحرب بصورة منفردة، فإنها تلجأ إلى التحالف مع الدول ذات المصالح المشتركة، وكذا الدول ذات القدرات القتالية العالية التي تمتلك أنظمة تسليح متقدمة، فالتحالفات تنشأ عادة لمعالجة خلل في توازن القوى، وتاريخ الحروب الكبيرة يرتبط بتاريخ التحالفات الكبيرة، كما ظهر في الحربين العالميتين.
وتعد ظاهرة التحالفات العسكرية ظاهرة قديمة قدم التاريخ، حيث كانت هناك تحالفات بين القبائل وجماعات السكان في مرحلة ما قبل الدولة، ولكن المفهوم الحديث للتحالفات العسكرية يتعلق بالدولة والمنظمات الدولية، ويعني اتفاقاً بين دولتين أو أكثر على تدابير عسكرية وأمنية معينة لحماية الدول المتحالفة من تهديد أو عدوان ما، وقد يكون في صورة اتفاق رسمي، معلن أو غير معلن، تتعهد بموجبه دولتان، أو مجموعة من الدول، بالتعاون في ما بينها في مجال الاستخدام المشترك لقدراتها العسكرية ضد دول أو دولة معينة.
وتتسم العمليات العسكرية في ظروف الحرب الحديثة بالسرعة العالية في تطور الأحداث، كما أن الوسائل والإمكانات التي تستخدم لتأمين الهجوم، تستخدم في الوقت نفسه لتحقيق الدفاع عن القوات الصديقة المستهدفة من العدو، فضلاً عن استخدام وسائل الحرب الإلكترونية، سواء للدعم، أو للإعاقة. وتعتمد العمليات المشتركة على أساس توزيع قوة النيران الهجومية بين عدة وحدات تشترك في تشكيل واحد، وقد تكون المجموعة القتالية مكونة من قوات برية وجوية وبحرية، وهذا التوزيع يسمح لقائد المجموعة القتالية باختيار أفضل سلاح لمهاجمة أي هدف، ونظام القيادة والسيطرة الآلي يساعد قائد هذا التشكيل القتالي بدرجة كبيرة، إذ إن الرد قد لا يكون من المنصة التي هو على متنها، بل قد يكون من أي قطع بحرية أو جوية أو برية ضمن التشكيل الذي يتولى هذا القائد قيادته.
التدريبات المشتركة
يعتبر التدريب المشترك أحد المهام التدريبية التي يتم تنفيذها بالاشتراك مع الدول الصديقة، بهدف توحيد الجهود في أعمال قتالية مشتركة، وتنقسم التدريبات المشتركة إلى عدة أنواع، منها:
تدريبات تتم بين القوات لدول لا تربط بينها مصالح مشتركة أو أي معاهدات سياسية، ولكن تربط بينها بروتوكولات تعاون خاصة.
تدريبات تتم بين دول ذات مصالح قومية مشتركة، أو دول متحالفة، ويُعنى هذا النوع من التدريب أساساً بمسائل القيادة والسيطرة وإدارة العمليات المشتركة، بغرض توحيد وتجانس القوات من ناحية العقائد القتالية، وأساليب القتال، والتسليح، وتنظيم التعاون، لمواجهة التهديدات المشتركة، ومثال ذلك التدريبات بين دول مجلس التعاون الخليجي، أو بين دول حلف شمال الأطلنطي «ناتو»
تدريبات بين عدة دول لا ترتبط بمصالح مشتركة، ولكن تتعاون معاً لخدمة هدف واحد، ومثال ذلك التدريبات المشتركة لقوات حفظ السلام.
مراحل التدريب المشترك:
1- مرحلة التحضير والإعداد والتخطيط، حيث إن العامل الرئيسي في نجاح التدريبات المشتركة هو التحضير والإدارة الجيدة لهذه التدريبات من خلال مؤتمرات التنسيق بين الأطراف المشاركة في التدريبات.
2- مرحلة إدارة العمليات القتالية.
3- مرحلة الاستخدام الفعلي للأسلحة.
4- مرحلة التقييم والتحليل.
التخطيط للعمليات المشتركة
هناك العديد من أهداف العمليات المشتركة، والتي تختلف طبقاً لحجم القوات ومستوى تدريبها، ونوعية الدول المشاركة، وأهم هذه الأهداف هي:
التدريب على مهام يصعب تنفيذها بالإمكانيات المتاحة لدولة واحدة، ومثال ذلك، مواجهة إبرار بحري معاد فى ظل التفوق الجوي وأعمال الحرب الإلكترونية المعادية، وتنفيذ عمليات إبرار بحري في أراضي الخصم، والتزود بالوقود في البحر، وكيفية التهديف على الأهداف البعيدة، باستخدام معلومات طائرات القيادة والسيطرة.
ابتكار أساليب قتال جديدة، نتيجة لاختلاف العقائد القتالية للقوات المشاركة في التدريب.
التعرف على مسارح عمليات جديدة، حيث إن التدريبات المشتركة قد تتم خارج الدولة.
التعامل مع الجديد من الأسلحة والمعدات.
التكيف مع تكتيكات القوات للدول الأخرى.
اكتساب وتبادل الخبرات العملية في التخطيط وإدارة أعمال القتال.
القيادة والسيطرة
تقوم أنظمة القيادة والسيطرة الحديثة بعرض لمناطق العمليات في مرحلة التخطيط للعمليات. وفي حالة العمليات المشتركة، تكون خطورة التداخل عالية، فالوحدات في منطقة العمليات أثناء الهجوم تكون في أعلى درجات التعرض، حيث إن النقاط المحددة لرسو السفن والطائرات، ومناطق الدعم الناري والسفن البرمائية، ومناطق كسح الألغام، ومناطق الحظر الجوي الصديقة، من المحتمل أن تتغير بين مرحلة وأخرى. ولذلك، فإن قابلية نظام القيادة والسيطرة لعرض هذه المناطق والحفاظ عليها، جنباً إلى جنب مع المتغيرات التي سبق تخطيطها، أمر في غاية الأهمية.
كما أن عرض مناطق أو خطوط الدوريات يساعد بشكل فعال في عمليات التخطيط والاعتراض، بحيث يمكن إجراؤها بدقة أكثر، وبكفاءة وفعالية بواسطة أنظمة القيادة والسيطرة الحديثة، وكذلك، تقوم الأنظمة الحديثة للقيادة والسيطرة باختيار الخطوات المناسبة في حالة اقتراب الهجوم الوشيك، وتقديم الخيارات الأفضل للموقف، مثل نشر الأهداف الخداعية، أو استخدام أجهزة الإعاقة الإلكترونية.
ويتطلب تنسيق العمليات المشتركة أنظمة قيادة وسيطرة متطورة، فنظام إدارة المعارك الميدانية المركزي الأمريكي TBMCS، الذي نشر عملياتياً في عام 2002، يوفر مجموعة من البرمجيات لإدارة وتخطيط وتنسيق الحملات الجوية المشتركة، ويشمل ذلك دمج طائرات الصهريج، والعموديات والطائرات المسيرة، وحتى الصواريخ الجوالة. وقامت عدة شركات أمريكية بتصميم نماذج محاكاة للحرب الشبكية التي يمكن استخدامها فى الميدان، حيث يتم الربط بين الأنظمة المحمولة جواً والأنظمة البرية والبحرية، بهدف تقديم صورة مستمرة وحديثة لميدان المعركة، ليس فقط لمراكز القيادة والسيطرة، ولكن أيضاً لكل القادة الميدانيين، في نفس الوقت.
ومن المشاكل المهمة التي تواجه القوات المسلحة في مجالات الكشف والاستطلاع مراقبة الأهداف المتحركة، وخاصة عندما تكون هناك حاجة لكشف أهداف ثمينة في وقت حرج، مثل قواذف الصواريخ الباليستية وأنظمة الدفاع الجوي المتحركة، ويتطلب ذلك تكامل المستشعرات مع أنظمة التسليح التي ستتعامل مع هذه الأهداف، بحيث يمكن تدميرها باستخدام المقذوفات دقيقة التوجيه، خلال وقت لا يتعدى عدة دقائق من اكتشافها.
ويلاحظ أن عملية الربط الشبكي محدودة، حيث يمكن فقط ربط الأنظمة المنتجة بواسطة نفس الشركة، أو في أحسن الأحوال، ربط الأنظمة التي تستخدمها قوات نفس السلاح (القوات الجوية مثلاً)، وقد أدى ذلك إلى تزايد الحاجة لتطوير أنظمة ربط الشبكات من خلال توحيد المواصفات القياسية للأنظمة المختلفة، وإمكانيات العمل التبادلي بينها في العمليات المشتركة، وخاصة النظم التي تقدم معلومات تتقاسمها جهات مختلفة في الميدان، وأنظمة القيادة والسيطرة الآلية، وأنظمة تقدير الخسائر الناجمة عن عمليات القصف. والعديد من الأنظمة الحالية لا يمكنها العمل تبادلياً مع أنظمة أخرى، وخاصة طائرات الاستطلاع، والأقمار الاصطناعية، والمحطات الأرضية التي تقدم خدمات استخباراتية، وأنظمة الكشف الأرضية، وأنظمة نقل البيانات الرقمية.
دور القيادة الموحدة
يعتبر الجنرال الأمريكي دوايت أيزنهاور من القادة العسكريين الذين أجادوا قيادة قوات التحالف، ففي أثناء الحرب العالمية الثانية، كان قائداً لما يزيد على ثلاثة ملايين من قوات التحالف، وكان من بين قادة جيوش التحالف شخصيات قوية للغاية، مثل الجنرال الأمريكي جورج باتون، والمارشال الإنجليزي مونتجمري، وكان هؤلاء قادة محنكين في المعارك. وقيادة القوات المتحالفة تحتاج دائماً إلى حذر، وذلك لأن قادة هذه القوات عادة يكونون على اتصال مباشر مع قادة حكوماتهم. وعلى سبيل المثال، فإنه خلال الحرب العالمية الأولى، كان الجنرال بيرشنج، قائد القوات الأمريكية، يخضع لقيادة المارشال الفرنسي فوش، وطلب فوش من بيرشنج أن يقسم الوحدات الأمريكية بحيث تحل محل خسائر قوات التحالف، إلا أن بيرشنج رفض، وأصر على أن تحارب القوات الأمريكية كوحدة واحدة، وإلا فلن تحارب، وسانده الرئيس ويلسون في قراره. ومعنى ذلك أنه كان لا بد أن يلتزم أيزنهاور الحذر الشديد في أسلوب قيادته، وذلك على الرغم من أنه يتمتع بلقب القائد الأعلى لقوات التحالف، ومما زاد مشكلته تعقيداً أنه لم يشترك بنفسه في المعارك، فخلال الحرب العالمية الأولى، كان بمثابة مدرب، وكانت مهمته تجهيز قوات المدفعية للمعارك في فرنسا، وبالرغم من أنه حاول مرات عديدة أن يذهب إلى فرنسا، فإنه قضى فترة الحرب في أمريكا، ومع هذا، فقد استطاع أيزنهاور أن يقود هذا العدد الهـائل من الجنود من الجنسيات المختلفة في غزو غير مسبوق، وكان السبب الأساسي في نجاحه هو استخدامه لأسلوب التفاوض، حيث أثر ذلك في حصوله على دعم قادة ثانية كبرى دول التحالف، واستطاع التأثير على الإنجليز من خلال منحهم أكبر المواقع القيادية تحت قيادته.
تعدد مصادر الأسلحة
إن توحيد مصدر السلاح يعني صلاحيته للتبادل بين الأطراف المستخدمة له بسهولة وبساطة في العمل والتدريب المشترك وإمكانية الصيانة والإصلاح. وفي فترة الحرب الباردة، كانت كل الطائرات والدبابات والصواريخ والمدافع والمركبات والذخيرة، التي تستخدمها جميع دول حلف وارسو، يتم صنعها طبقاً للمواصفات السوفييتية، وبذلك، لم تبرز أي صعوبات في وجه تبادلها بين دول الحلف.
النيران الصديقة
نظراً لتعددية مصادر التسليح، يساهم التدريب المشترك، إلى درجة كبيرة، في توفير مناخ ملائم لتوحيد القدرات بين عناصر وتجهيزات تعمل على مسرح واحد، ولا تتمتع بتجربة ميدانية أو قتالية مشتركة، وهناك خلاف جوهري أصلاً بين رسم سيناريوهات التدخل وبين الوضع الميداني، حيث تختلط أحياناً الإجابات بردود الفعل، وتتوزع الأدوار بصورة عشوائية، مع كل السلبيات التي يمكن أن تنجم عن ذلك، ومن هنا برزت أهمية التنسيق المسبق بين أنظمة التدريب المعتمدة. ووجه الخطورة في غياب التنسيق اللازم قد يتجاوز الحد من الفعالية القتالية إلى تعريض المقاتلين لخسائر في الأرواح من جانب القوات «الصديقة»، وهي مسألة يشدد المسؤولون عن قطاعات التدريب على ضرورة تجنبها.
إن العامل المشترك الذي يشغل تفكير المخططين العسكريين في الحرب المشتركة الحديثة هو السيناريو المعقَّد للأنظمة، والأسلحة، والمعدات الكثيفة في أرض المعركة وسماواتها وبحارها بصورة تعقَّدت معها مشكلة تمييز العدو من الصديق، بسبب تعقُّد وكثافة الطيف الكهرومغناطيسي، وقصر الأزمنة المتيسرة لإجراءات رد الفعل، الأمر الذي يستوجب درجة عالية من سرعة الاستجابة، لتحقيق مواجهة ناجحة. وإذا كان المفهوم سابقاً مقصوراً على أنظمة التعارف بين الطائرات وبعضها، وبين الطائرات والقطع البحرية، فإن الدروس المستفادة من الحروب الحديثة فرضت ضرورة، بل وحتمية، وجود أنظمة للتعارف حتى مستوى الجندي، حيث ظهر مصطلح «النيران الصديقة»، خاصة في ظروف العمليات الليلية المشتركة للقوات الخاصة، حيث تقل الرؤية، وتبهت التفاصيل، وتتداخل الخلفيات، فتوفّر هذه الأنظمة ثقة في نفس الجندي، وتزيل عنه الخوف. لقد فرضت المعارك الليلية صعوبة في توفير التعارف بين القوات الصديقة، حيث يحدث ارتباك في تمييز الأفراد والمعدات، ومن هنا، يمكن اللجوء إلى استخدام بواعث حرارية خاصة تعمل على أحد حيزات طيف الأشعة تحت الحمراء، تُعرف بالمنارة الحرارية IR beacon، التي يمكن تركيبها على خوذات الجنود، وفي خلفية المركبات والدبابات، وهي تستخدم مرشحات خاصة يمكن رصدها بالأجهزة الحرارية، حتى يمكن التعرُّف على الجنود والأهداف الصديقة بدرجة يُعتدُّ بها، فتقل كثيراً إصابات النيران الصديقة، كما يمكن تجنُّب قصف الطيران، وكذا تحديد أماكن الإبرار، والأهداف التي يتم الاستيلاء عليها، وذلك في أحلك فترات الظلام.
ومن الاستخدامات الفعّالة للمنارات الليزرية، والتي هي عبارة عن مصادر إشعاع ليزري في طول موجي معين، إمكانية توفير التعارف بين الصواريخ التي تركب شعاع الليزر، وبين الأهداف، وخصوصاً في حرب المدن، حيث يقوم العملاء أو أفراد القوات الخاصة برمي المنارة الليزرية بالقرب من الهدف المراد تدميره، والذي يمكن أن يكون مقر تجمع للمقاتلين، أو مخزن ذخيرة، أو مركبة بها شخص مطلوب، ثم تجيء الطائرات الصديقة التي توجه صواريخها ناحية الهدف.
ونظراً لمشاكل أنظمة التعارف التي تميز بين الأهداف الصديقة والمعادية، ولعدم ملاءمة هذه الأنظمة للاستخدام في بعض الظروف، فإن الاتجاه الجديد هو استخدام تقنية البصمة الرادارية. ومن المعروف أن الإشارات المنعكسة من الهدف تتضمن الكثير من المعلومات عنه، وبالمعالجة المناسبة لهذه الاشارات، فإنه يمكن استخراج معلومات كافية عن «شكل الهدف» حتى يمكن التعرف عليه، وقد استخدم هذا الأسلوب في برنامج وكالة الفضاء الأمريكيـــة « ناسا» لإعطاء صورة واضحة عن الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية التي يتم استعادتها إلى الأرض، وبمقارنة شكل الهدف بالبصمات الرادارية للأهداف المختلفة التي يحتفظ بها فى «مكتبة» أو «ذاكرة» جهاز الرادار، يمكن التعرف على الهدف.
وأثناء حرب تحرير الكويت، في عام 1991، كانت نسبة كبيرة من إصابات الجنود الأمريكيين والبريطانيين بنيران القوات الصديقة، وأظهر بحث في هذا المجال أن أكبر الأسباب لحدوث ذلك هو التعرف الخاطئ على الهدف بواسطة منصة السلاح، ثم تلا ذلك السبب مباشرة أن اتخاذ قرار الاشتباك مع أهداف صديقة كان نتيجة نقص المعلومات عن أماكن انتشار وموقف القوات الحليفة، وكذلك توجيه النيران الخاطئ أو عدم القدرة على نشر التغيير الذي حدث في الخطط أو تغيير الموقف العسكري.
وشهدت الحرب الأمريكية الأخيرة على العراق حوادثَ كثيرة، منها ما كان نتيجة لاصطدام طائرتين معاً أو لإصابة إحدى الطائرات بصاروخ «باتريوت»، أو إصابة إحدى المركبات المدرعة بنيران الطائرات. وفتح الجيشان، البريطاني والأمريكي، تحقيقاً في محاولة لكشف ملابسات الحادث الذي راح ضحيته 3 جنود بريطانيين، وأصيب اثنان آخران بنيران صديقة جراء قصف طائرة أمريكية بجنوب أفغانستان في الثالث والعشرين من أغسطس 2007، وركز التحقيق حول ما إذا كان الطيارون الأمريكيون قد تم إمدادهم بمعلومات خاطئة حول المواقع البريطانية أم أنهم أخطأوا في قراءة المعلومات، أم ألقوا القنبلة عن طريق الخطأ. وكانت طائرة أمريكية من طراز F-15 قد ضربت الجنود البريطانيين في محاولة لمساعدتهم في قتال شرس اندلع بالقرب من سد «كاجاكي» الضخم، حيث كان هؤلاء الجنود يقاتلون لتأمينه من مسلحي طالبان.
وبعد أن أثبتت تقنية شبكات تتبع القوات المقاتلة جدواها في تقليل الإصابة بنيران القوات الصديقة فى أفغانستان والعراق، قرر البنتاجون التوسع في استخدام هذه التقنية في كل أفرع القوات المسلحة الأمريكية، وتعتمد هذه التقنية على الاتصال بالأقمار الاصطناعية لتزويد الدبابات ومراكز القيادة والسيطرة الأرضية بأحدث مواقع القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها، وقد زودت القوات الأمريكية مركبات القتال ومراكز القيادة والطائرات العمودية في عملياتها في كل من العراق وأفغانستان بحوالي 1400 نظام لتتبع القوات الصديقة، مما أدى إلى إنقاذ حياة العديد من أفراد القوات الصديقة، وتثمين القادة في الميدان لهذه الأنظمة.
» لواء د. علي محمد علي رجب
باحث عسكري وخبير استراتيجي