يواجه العالم اليوم تهديدات متغيرة، تفرض على قوات الدفاع أن تكون متأهبة لها، وأن يكون لديها مرونة وقدرة سريعة في الاستجابة لمخاطرها أثناء تنفيذ المهام الأمنية والعسكرية. وتعتبر الرماية بمختلف أشكالها من أهم المهارات التي يجب على الجندي المقاتل أن يتقنها، ليتمكن من استغلال الميدان بالشكل السليم والرماية الدقيقة التي تعد عنصراً حاسماً في الكثير من المعارك والحروب.
تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من أكثر دول العالم التي تولي اهتماماً بالغاً لقواتها الدفاعية والعسكرية، ولا تدخر جهداً في توفير ما يخدم وينمي قدرات جنودها وأجهزتها الأمنية، ويعد مجال الرماية من أكثر المجالات الدفاعية التي تهتم بها الإمارات، إذ أوجدت لأجلها ميادين وشركات ذاع صيتها على مستوى العالم، من أبرزها شركة رماية التي تأسست في العام 2009 والتي تتبع لقطاع الصواريخ والأسلحة في مجموعة (إيدج) للأنظمة الدفاعية.
ميادين رماية عالمية المستوى
تقوم شركة رماية بتصميم وبناء وتطوير ميادين رماية عسكرية عالمية المستوى، بدءاً من مراحل التصميم المبدئي والتطوير الأولي، ووصولاً إلى عمليات البناء والتشغيل والصيانة والإدارة للميادين، وتجهيز ميادين الرماية بأحدث التقنيات وأهداف الرماية الحية، وتطبيق المعايير الدولية للأمن والسلامة في الميادين، حيث تعمل الشركة ضمن نطاق توفير منشآت رماية حية ذات مستوى احترافي مصممة خصيصاً لمواكبة الاحتياجات الدفاعية والأمنية المتغيرة، بما يلبي احتياجات الميادين العسكرية في القرن الحادي والعشرين.
وتقول شركة رماية إنها تتبع نهجاً صارماً يضمن أعلى معايير الحفاظ على حياة الأفراد العسكريين والأمنيين داخل ميادين المواجهة، أو خلال تنفيذ المهام.
وأصبحت شركة رماية اليوم من أهم الشركات التي تقدم خدماتها للقيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة، كما أنها تقدم خدمات كثيرة ومتنوعة للعديد من الحكومات الدولية والمنظمات غير الحكومية والشركات والمؤسسات العالمية.
قدرات «رماية»
تشتمل قدرات شركة رماية الأساسية على تصميم وتطوير منشآت الرماية العسكرية، وإدارة المشاريع، ووضع سياسات التشغيل، وتوريد أنظمة أهداف الرماية الحية، وتركيب أنظمة محاكاة الفيديو، وعمليات تشغيل وصيانة ميادين الرماية.
وعلى مساحة تبلغ 3 آلاف متر مربع، تشتمل مرافق الشركة على ورشة عمل لإنشاء النظم الميدانية، والعمليات والصيانة، والأبحاث والتطوير.
وتتم محاكاة الأهداف غير المحصنة بتوظيف تقنيات متطورة واستخدام الروبوتات الذكية، في حين تستخدم تكنولوجيا نظام (LOMAH) لتحديد موقع الإصابة والخطأ.
ويعتمد منهج عمل رماية على أكثر من 120 مهندساً وفنياً مدرَّبين يعملون على إنشاء بيئات مخصّصة لميادين رماية النيران الحية بمواصفات عسكرية تستخدم في تصميمها أحدث تقنيات الواقع الافتراضي، كما أن لديها 5 فرق لتركيب معدات الرماية.
» إكرام بندلة «باحثة في الشؤون العسكرية «