يوم الشهيد هو يوم الفخر ورد الجميل لكل من ضحى بروحه من أجل رفعة وتقدم بلاده، وهو يوم وفاء وعرفان وتخليد ذكرى أبطال أوفياء قدموا أرواحاً غالية في سبيل الله، ومن أجل رفعة وطنهم، فأجمل بها من ذكرى! وأكرِم به من وطن يقدر تضحيات أبنائه المخلصين.
يوم الشهيد له المحل المشرق بجلاله يزهو الزمان ويورق
بدمائه وعطائه ووفائه وطن يتيه وأمة تتأنق
لا أجد كلمات وعبارات أصدق من تلك الأبيات الرائعة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والتي عبر فيها عن فخره بشهداء الوطن الأوفياء، وأن يوم الشهيد هو بمثابة العيد الذي نحتفل فيه بمن قدم روحه فداء لوطننا العزيز على قلوبنا جميعاً، وفيه دليل على اهتمام قادتنا العظام بشهداء الوطن وأنهم سيبقون في ذاكرة الوطن كل عام تتجدد ذكراهم.
نعم كل عام تجدد ذكرى الشهداء وذلك في الثلاثين من نوفمبر، حيث تاريخ استشهاد أول مواطن دفاعاً عن وطنه وهو سالم سهيل خميس الذي استشهد مدافعاً عن الجزر الإماراتية المحتلة من قِبَل إيران.
للشهيد مكانة عالية عند الله عز وجل، فهو في أعلى درجات الجنة كما قال الله تعالى في حقهم “ولا تحسبن الذين قُتِلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون”
وإن دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها العظيمة قد أولت جل اهتمامها بأسر الشهداء وأهليهم، حيث خصص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله مكتباً لرعاية شؤون أسر الشهداء يوفر لهم كل ما يحتاجون إليه من رعاية واهتمام، إنها قيادة حكيمة تسعى جاهدة لرد الجميل لأبنائها المخلصين الذين قدموا أرواحهم فداء لرفعة وتقدم وطنهم.
أبناء زايد عاهدوه فدونه بحر الدماء على ثراه تدفق
أبناء زايد يسيرون على نهج وخطى والدهم المؤسس، فكلهم عز وفخر بشهداء الوطن، والجميع مستعد للذود عن بلاده بكل ما أوتي من قوة، وأبناء زايد يعشقون تراب هذا الوطن المعطاء الذي قدم لهم كل حب ورعاية واهتمام.
حفظ الله دولة الإمارات قيادة وشعباً من كل شر، ودامت ذكرى الشهداء في ذاكرة الوطن والمواطن.
