للأفعال أصوات تفوق الكلمات، هكذا تعلمنا في مدرسة القيادة، فقبل أيام أُعلن بدولة الإمارات في تقرير يعد من أكبر التقارير في القوة التنافسية، أعاد بذاكرتي حين قال مؤسسة الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” واصفاً مستقبل النهضة الذي ينتظر الدولة “لقد علمتنا الصحراء أن نصبر طويلاً حتى ينبت الخير، وعلينا أن نصبر ونواصل مسيرة البناء حتى نحقق الخير لوطننا”، وصرح بعده بسنوات ربان سفينة النهضة الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “طيب الله ثراه” قائلاً: “بلادي ستصبح من أرقى الدول حضارةً و ازدهاراً”.
تلك العبارات لم نقرأها فقط، بل عشناها في عقود من الزمن الماضي، حين حققت الدولة عدة قفزات في شتى ميادين التنمية، كالتعليم والاقتصاد والسياسة والطب والعمل الحكومي، لتأتي قبل أيام النتائج مترجمةً للرؤى الماضية والحديثة للقيادة الرشيدة، موضحةً اتجاه بوصلة مستقبل الدولة في العصر الحالي، في إنجاز جديد أدلى به “التقرير السنوي للتنافسية العالمية 2024″، الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية في مدينة لوزان السويسرية، بأن دولتنا الحبيبة متقدمة 3 مراتب إلى المركز الـ 7 عالمياً بعد الإنجاز الذي حققته في العام الماضي بدخولها قائمة الدول الـ 10 الكبار في التقرير، متقدمة على النرويج وآيسلندا واليابان وكندا وفنلندا، وجاء أداء الإمارات متميزاً في أكثر من 90 مؤشراً رئيسياً وفرعياً، حيث جاءت في المركز الثاني عالمياً في محور الأداء الاقتصادي، والمركز الـ4 عالمياً في محور كفاءة الحكومة، والمركز الـ 10 في محور كفاءة بيئة الأعمال.
إننا فخورون بالتفرد الإماراتي الذي تعيشه دولتنا الحبيبة تحت ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والتوجيهات السديدة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، وبتكاتف جميع فرق العمل سنصنع من دولة الإمارات منهجاً للعالم في التطور والتنمية والعمل الحكومي .
