أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة أن القوات المسلحة الإماراتية ركن أساسي في التحولات المستقبلية التي تستشرفها الدولة وشرعت في الاستعداد لها برؤى إستراتيجية وأهداف طموحة بعيدة المدى.
جاء ذلك في كلمة سموه في الذكرى الخامسة والأربعين لتوحيد القوات المسلّحة فيما يلي نصها : في هذا اليوم المجيد، الذي تحتفي فيه دولتنا بالذكرى الخامسة والأربعين لتوحيد قواتها المسلّحة، أرفع أسمى آيات التهنئة والتبريكات إلى سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلّحة “حفظه الله”، الذي قاد مسيرة بناء قواتنا المسلّحة منذ توحيدها، وصادق التقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، لدعمهم المُستمرّ لقواتنا المسلّحة ومُنتسبيها، ولرعايتهم الكريمة لأبناء وأسر شهدائها الأبطال الذين قدّموا الأرواح والدماء الغالية، دفاعًا عن الوطن وترابه، وصونًا لسيادته.
إن السادس من مايو يوم خالد، نستحضر فيه، بالتقدير والعرفان، القرار التاريخي الحكيم الذي اتخذه القائد المؤسّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه القادة المؤسّسون، بتوحيد قواتنا المسلّحة تحت راية وقيادة مركزية واحدة، كما نستعيد فيه بالفخر مسيرة قواتنا المسلّحة، التي ظلّت طوال مرحلتيْ “التأسيس” و”التمكين” درعًا حصينًا وحارسًا أمينًا، وشريكًا قائدًا في جميع التحولات التي شهدتها الدولة على مستوى التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية وتطوير البنى التحتية، وستظلّ هذه القوات ركنًا أساسيًا في التحولات المستقبلية التي تستشرفها الدولة، وشرعت في الاستعداد لها برؤى إستراتيجية وأهداف طموحة بعيدة المدى.
وفي ذكرى هذا اليوم المجيد، نقف جميعًا، تحيةً وتقديرًا لقادة وضباط وضباط صف وجنود قواتنا المسلّحة، الذين حملوا الأمانة وأدّوا الواجب بإخلاص، مُقدّمين الشهيد والجريح لحماية الوطن وتعزيز أمنه، وحفاظًا على مكتسباته، ودفاعًا عن الحق، ومشاركةً فاعلة في عمليات حفظ السلام وإغاثة مُتضرّري الحروب والكوارث، وستظلّ هذه التضحيات راسخة في ذاكرة الوطن، وخالدة في وجدان مواطنيه، ورمز عزة وبطولة، ومصدر فخر واعتزاز.