استقبلت مراكز التدريب في القوات المسلحة يوم 12 يناير 2020 برنامج الخدمة الوطنية للدفعة (13) لفئة الموظفين، حيث استقبل كل من معسكر ليوا في منطقة الظفرة، ومعسكر العين، ومعسكر سيح اللحمة بمدينة العين، ومعسكر المنامة بعجمان منذ الصباح أعداداً كبيرة وتم تسجيلهم في الدورة وتسليم جميع الملتحقين متطلبات المجندين من ملابس وعهدة خاصة بهم .
وجرى تعريف المجندين بالمعسكر والنظام الداخلي إضافة إلى تنظيم محاضرات من قبل المدربين قبل افتتاح الدورة التدريبية، حيث أظهر الطلبة إقبالاً كبيراً وحماساً وثقة بالالتحاق بالخدمة الوطنية.
وخضع المجندون إلى برنامج تدريبي متكامل تم تطويره وفقاً لأفضل الممارسات العالمية ما يؤكد حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على الارتقاء بالمنظومة التدريبية للبرنامج وتطويرها وتعزيزها بمناهج عالية المستوى.
ويركز برنامج الخدمة الوطنية في المرحلة الأولى منه على تحويل المجندين من الصبغة المدنية إلى الصبغة العسكرية من خلال التدريبات العسكرية وحمل السلاح واستخدامه وتعويدهم على الضبط والربط العسكري وتعزيز مستوى لياقتهم البدنية وترسيخ القيم الوطنية في نفوسهم وصقل مهاراتهم القيادية وتطويرها لتبدأ بعد ذلك مرحلة التدريب التخصصي التي يتم التدريب فيها على مهن وتخصصات محددة تخدم القوات المسلحة ليتم توزيعهم بعد التخصص على وحدات القوات المسلحة ليمارسوا وبصورة فعلية هذه المهن والتخصصات بحرفية عالية جنباً إلى جنب مع إخوانهم العاملين في القوات المسلحة إلى جانب العديد من المحاضرات التي سيتلقونها على أيدي مدربين متخصصين بهدف تعزيز القيم الإسلامية والوطنية وتعزز لديهم قيم الولاء والانتماء للوطن والقيادة ليكون شعارهم “الله – الوطن – رئيس الدولة” .
وأكد اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية أن حرص المجندين على الالتحاق بالمعسكرات التدريبية يعكس مستوى الإدراك والفهم لواجب الدفاع عن الوطن المنصوص عليه في الدستور كما أنه يجسد الامتثال الواعي لقانون الخدمة الوطنية والاحتياطية الصادر عن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.
وقال إننا نعتبر هذا اليوم يوم عز وفخر للدولة ومؤسساتها ونؤكد أننا جميعاً ودون استثناء ملزمون التزاماً دينياً ودستورياً وأخلاقياً للدفاع عن الوطن والذود عن حماه والحفاظ على مقدراته ومكتسباته ولن ننسى المغفور له مؤسس الاتحاد الشيخ زايد الذي كان يؤكد دوماً بأن طريق الجندية شاق وطويل لا يبلغ منتهاه إلا الرجال المؤمنون بربهم وبقدسية ثرى وطنهم.
وأعرب عن شكره الجزيل لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على دعمه اللامحدود لبرنامج الخدمة الوطنية هذا البرنامج الذي شكل نقلة نوعية ملحوظة في مجال تمكين الشباب وهي تجربة تستدعي الإشادة والتقدير بحكمة القيادة في دولتنا التي استطاعت أن تضع برنامج (وطني وتربوي وعسكري) في آن واحد ينهض بالشباب وينور عقولهم ويصقل مهاراتهم ويبحث عن نقاط ومكامن القوة لديهم فيستثمرها ويرصد نقاط الضعف فيعالجها ويوجه المجندين نحو الطريق الصحيح ويحقق استدامة هذه الفئة التي تعتبر أداة التنمية وهدفها الرئيسي.
وأعرب العديد من الشباب المنتسبين عن سعادتهم وفخرهم ببدء خدمتهم الوطنية وقالوا إنهم ينتظرون هذه اللحظة لدخول مراكز التدريب مؤمنين بأن الواجب الذي سينالون شرف تأديته قد حان بالدخول للمعسكر التدريبي بشكله العملي آملين أن يجتازوا تلك المرحلة بشرف وعزة وكرامة كما هو الحال في الخدمة العسكرية معبرين عن شرفهم بأن يكونوا في هذه الدفعة من الخدمة الوطنية والاحتياطية في البلاد متمنين أن يكتسبوا كل المهارات التي ستضفي عليهم الكثير من الإيجابيات في حياتهم.
كما أشاروا إلى أنهم متحمسون للغاية لدخول مراكز التجنيد وأنهم حريصون ومنذ فترة على أن يكونوا جاهزين ومستعداين لاجتياز هذه الدورة وهم دائما ما يحفزون الشباب على ذلك لانه شرف لكل أبناء الوطن أن يشاركوا في العرس الوطني في الانتساب للخدمة الوطنية.
واجمع ذوو المجندين على أن الخدمة الوطنية وسام شرف على جبين كل مواطن، مؤكدين استعداد أبنائهم لبذل أنفسهم وأموالهم في سبيل المحافظة على هذا الوطن وعلى رفعته وتقدمه وازدهاره.