قالت العميد الركن الطبيب عائشة سلطان محمد الظاهري، رئيس الإدارة التنفيذية للصحة العسكري في وزارة الدفاع، «نفخر في دولة الإمارات العربية المتحدة بكون المواطن والمقيم هما محور اهتمام القيادة الرشيدة للوصول إلى رفاهية ورغد العيش، كون ذلك جزءاً من استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة 2023».
وأكدت في كلمة لها عبر مجلة «الجندي» بمناسبة يوم الصحة العالمي 2024، بأن دولة الإمارات «تضمن حق الوصول للرعاية الصحية بالقانون والتشريعات. كما لم تألُ الدولة جهداً لضمان حق الوصول للرعاية الصحية للأقل حظاً في مختلف دول العالم، عبر إنشاء وتشغيل عدد كبير من المنشآت الصحية للمساهمة في الوقاية والتخفيف من الأمراض».
أظهرت دراسة حديثة للمجلس الاقتصادي من أجل الصحة للجميع التابع لمنظمة الصحة العالمية بأنه يوجد عدد (140) دولة تُدرج الصحة كجزء من حقوق الإنسان، ضمن الدستور، ومع ذلك فإن الدول لا تضع تشريعات أو لا تمارس هذه التشريعات لضمان الوصول للرعاية الصحية لمواطنيها. وحسب إحصائيات عام 2021، فإن ما يقارب 4.5 مليار شخص لا يحصلون على الرعاية الصحية الأساسية.
بناء على هذه الدراسة ولمواجهة هذه التحديات، اختارت منظمة الصحة العالمية شعار (صحتي حقي) كموضوع ليوم الصحة العالمي لعام 2024.
نفخر في دولة الإمارات العربية المتحدة بكون المواطن والمقيم هما محور اهتمام القيادة الرشيدة للوصول إلى رفاهية ورغد العيش، كون ذلك جزءاً من استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة 2023. وتضمن الدولة حق الوصول للرعاية الصحية بالقانون والتشريعات. كما لم تألُ الدولة جهداً لضمان حق الوصول للرعاية الصحية للأقل حظاً في مختلف دول العالم، عبر إنشاء وتشغيل عدد كبير من المنشآت الصحية للمساهمة في الوقاية والتخفيف من الأمراض.
والقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة اتخذت نفس النهج، بوضعها صحة منتسبيها من العسكريين والمدنيين وأسرهم كمحور أساسي، عبر إصدار عدد من التشريعات والمعايير، لضمان حق الوصول للرعاية الصحية داخل المنشآت الصحية العسكرية، ويتعدى ذلك إلى الرعاية الصحية داخل الدولة وخارجها. ونص القرار رقم (12) لسنة 2021 الصادر عن القائد الأعلى للقوات المسلحة بشأن لائحة العلاج الطبي لمنتسبي القوات المسلحة صراحة على الحث للوصول إلى الرعاية الصحية المتميزة.
كما أن اعتماد معايير الجاهزية الطبية 2023 من قِبَل لجنة معالي رئيس أركان القوات المسلحة، خطوة إضافية، ليس لضمان حق الوصول للرعاية الصحية فقط، وإنما اتخاذ خطوات استباقيه للكشف المبكر عن الأمراض وتجنب أو تقليل آثارها. وأعقب ذلك اعتماد معايير الحماية الصحية للقوات والتي أضافت بُعداً آخر للرعاية الصحية، بإصدار تشريعات تؤكد أهمية الوقاية من الأمراض والإصابات داخل المعسكرات وفي مناطق العمليات المختلفة.
وفي عالمنا المتغير المليء بالتحديات، بدءاً من الكوارث الطبيعية والحروب والنزاعات إلى التغيرات المناخية، فإن ضمان حق الوصول للرعاية الصحية الأساسية أصبح مطلباً مُلِحّاً أكثر من أي وقت مضى. ونحن نتعامل مع كل هذه التحديات، فإن القوات المسلحة ملتزمة، ليس فقط بضمان هذا الحق لمنتسبيها وأسرهم، وإنما خارج حدود المؤسسة، وحسب ما تراه القيادة الرشيدة.