أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين أن قرار توحيد قواتنا المسلحة الباسلة تحت علم واحد وقيادة واحدة جاء لتكون الحصن الحصين لهذا الوطن العزيز وكفيلة بضمان أمنه واستقراره وسيادته على أرضه وسمائه وبحاره وسياجا منيعا لمنجزاته في كافة الظروف والأزمات التي قد تطرأ تحت أي ظرف استثنائي، وهذا ما أكدته الخطط والبرامج الإستراتيجية التي وضعتها قيادتنا الرشيدة عند إعداد الكوادر الوطنية وتدريباتها طبقا لأرقى معايير التطور الأكاديمي والفني والتقني العسكري في ملحمة وطنية عززت من وحدة قواتنا المسلحة.
جاء ذلك في كلمة لسموه وجهها بمناسبة الذكرى الـ 45 لتوحيد القوات المسلحة فيما يلي نصها:
في يوم من أيام الوطن الخالدة تحتفل دولتنا الفتية بالذكرى الخامسة والأربعين لتوحيد قواتنا المسلحة الباسلة تحت علم واحد وقيادة واحدة استنادا إلى القرار التاريخي الذي أصدره المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه ” وإخوانه القادة المؤسسون في السادس من مايو عام 1979م ، لتكون الحصن الحصين لهذا الوطن العزيز وكفيلة بضمان أمنه واستقراره وسيادته على أرضه وسمائه وبحاره وسياجا منيعا لمنجزاته في كافة الظروف والأزمات التي قد تطرأ تحت أي ظرف استثنائي، وهذا ما أكدته الخطط والبرامج الإستراتيجية التي وضعتها قيادتنا الرشيدة عند إعداد الكوادر الوطنية وتدريباتها طبقا لأرقى معايير التطور الأكاديمي والفني والتقني العسكري في ملحمة وطنية عززت من وحدة قواتنا المسلحة وهيأت سبل تطويرها وساهمت في رفع قدراتها القتالية من حيث الإمكانات والتدريب والتأهيل وتعدد الصنوف وزيادة الأفراد ونشر الثقافة العسكرية لدى أبناء الوطن للقيام بواجباتهم بكل احترافية للتصدي لأي تدخلات في شؤون دول المنطقة وتهديد منظومة الأمن والسلم الدولي وإرساء قواعد الاستقرار في كافة المواقع وتحت مختلف الظروف.
لقد ساهمت قواتنا المسلحة في تنفيذ العديد من المهام خارج الوطن انطلاقا من إيمان القيادة بأن تكون قواتنا المسلحة داعمة لأي قرار يدعم السلام في العديد من الدول وتخفيف تبعات الكوارث الطبيعية ودعم الجهود الدؤوبة التي تبذلها دولة الإمارات انطلاقا من دورها الإنساني والريادي العالمي في مكافحة الأوبئة والجوائح وتوفير الإمدادات الطبية والغذائية واللقاحات بالإضافة إلى المبادرات الدولية والتحالفات الإقليمية للتصدي للارهاب.
لقد قدم أبناء قواتنا المسلحة مثالا طيبا في الولاء وتنفيذ المهام الوطنية وقدم شهداء الوطن الأبرار النموذج الوطني في الهمم العالية والتضحيات التي يتميزون بها معززا بالروح والحس الوطني لدى أسر الشهداء الذين قدموا المثال الحي للوطنية الذي نفتخر به سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ورضوانه وينزلهم منازل الأبرار .
وبهذه المناسبة الوطنية المجيدة يسرنا أن نتقدم بأسمى آيات التهاني إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وإلى أبناء قواتنا المسلحة بكافة صنوفها، وإلى أسر الشهداء وشعب الإمارات الوفي، داعين الله أن يعيد علينا هذه المناسبة بالنصر والسؤدد”.