انطلقت في شهر مارس 2020 على أرض الدولة فعاليات التمرين العسكري المشترك “20 Native Fury “ بين القوات المسلحة الإماراتية ونظيرتها الأمريكية، والذي يهدف لتبادل الخبرات العسكرية ورفع الكفاءة والجاهزية القتالية، وتطوير قابلية العمل المشترك للطرفين، وذلك تعزيزاً للعلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وفق رؤية قيادة البلدين الصديقين.
وفي إطار التمرين المشترك “20 Native Fury “ انطلق التمرين البحري المشترك “20 Iron Defender “ بمشاركة عدد من الوحدات البحرية، إلى جانب وحدات من جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل وقيادة الطيران المشترك، إضافة إلى الضفادع البشرية المتخصصة في أعمال إزالة المتفجرات تحت الماء وتخطيط وإدارة عمليات مكافحة الألغام.
بدأت المرحلة الأولى من التمرين البحري بمناقشة البرامج المعدة مسبقاً، واشتملت على العديد من المحاضرات النظرية وتمارين في الميناء قبل بدء التمرين العملي في البحر، وذلك للتدريب على تنفيذ إجراءات تنظيم التعاون بين الوحدات البحرية للقيام بأعمال قتال مشتركة بهدف الدفاع وصد التهديدات غير النمطية بالاشتراك مع وحدات من الطيران المشترك، بجانب تنفيذ الرماية بالذخيرة الحية على أهداف سطحية واعتراض السفن المشبوهة وتنفيذ عملية اقتحامها.
يأتي هذا التمرين في إطار حرص القوات المسلحة على الارتقاء بمستوى أطقم الوحدات أثناء تنفيذ مهامها القتالية، وكسب وتبادل الخبرات مع الدول الصديقة.
وأكد العميد الركن بحري طارق الزعابي مدير التمرين أن التمرين يتضمن سلسلة من التدريبات العسكرية المشتركة، في إطار استراتيجية موحدة لتعزيز التعاون العسكري بين قواتنا المسلحة والقوات الأمريكية، في سبيل توحيد العمليات المشتركة وأسلوب التدريب الأمثل لرفع الكفاءة القتالية للدولتين.
ويهدف التمرين إلى تعزيز العلاقات العسكرية، وتكامل مفاهيم التخطيط والإدارة والتنفيذ للعمليات العسكرية، وتبادل الخبرات بما يسهم في رفع مستوى التعاون والشراكة بين البلدين، ونفذت القوات سلسلة من التدريبات العسكرية المشتركة في سبيل توحيد العمليات والمفاهيم المشتركة، وأساليب التدريب.
جدير بالذكر أن التمرين يحظى بأهمية مضاعفة، ليس فقط للتوقيت الذي يقام فيه، حيث تشهد المنطقة حالة غير مسبوقة من الظروف البيئية التي تواجه العالم بأسره بجانب التوترات الدولية والإقليمية والتي تقتضي من قواتنا المسلحة المزيد من الجاهزية والاستعداد الدائم للدفاع عن المصالح الوطنية وحمايتها، وإنما أيضاً لأن التمرين يجسد الإدراك المشترك للإمارات والولايات المتحدة الأمريكية لأهمية التضامن في مواجهة التحديات والأزمات التي تعصف بالمنطقة، كما يؤكد أن أمنهما جزء لا يتجزأ من الأمن والسلم الدوليين ورسالة ردع لمصادر التهديد للأمن الإقليمي والدولي.
وقد اختتمت فعاليات التمرين العسكري المشترك «FURY20 NATIVE» الذي أقيم على أرض الدولة بين القوات المسلحة الإماراتية والقوات الأمريكية بحضور جون راكولتا جونيور سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة. وحقق التمرين الأهداف التي تم التخطيط لها مسبقاً، حيث نفذت القوات الإماراتية والأمريكية دورها بنجاح، وأظهر منتسبو قواتنا المسلحة قدرتهم على التعامل مع أحدث التقنيات والأسلحة في القيادة والسيطرة، وتطبيق العقائد القتالية وتوحيد المفاهيم العسكرية المشتركة.
وتم تنفيذ كافة مراحل التمرين باحترافية بين جميع وحدات القوات المسلحة، ما أعطى الثقة الكاملة للقوات المشاركة فيه لتنفيذ أية مهام مشتركة تسند إليها مستقبلاً للدفاع عن ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث تميز المشاركون بالمستوى الاحترافي في تنفيذ كافة مراحل التمرين الذي حرص فيه الجانبان على تطبيق العقائد القتالية والتكامل في القيادة والسيطرة.
وقام جون راكولتا جونيور سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة بجولة ميدانية التقى خلالها بعناصر من القوات المسلحة الأمريكية.
وأكد العميد الركن البحري طارق الزعابي مدير التمرين، أن التمرين اشتمل على عدد من المراحل الرئيسية التي تواكب الأهداف المخطط لها، مثل النقل الاستراتيجي والتخطيط له والتنفيذ، ثم التدريب على مستوى مجموعات القتال في بيئة العمليات المفترضة، سواء البيئة الساحلية أو القتال في المناطق المبنية، والعديد من التدريبات العسكرية المشتركة باستخدام الذخيرة الحية.