تم يوم 2 ديسمبر 2020، وبالتزامن مع اليوم الوطني الـ49 للدولة، إطلاق القمر الاصطناعي «عين الصقر» بنجاح إلى الفضاء من المحطة الفرنسية «غيانا» الواقعة على الساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية الخاضعة للسيادة الفرنسية، بواسطة الصاروخ «سويوز» الروسي، وذلك في تمام الساعة 5:33 صباحاً بتوقيت الإمارات.
وبإطلاق «عين الصقر» تسجل الإمارات إنجازاً نوعياً جديداً، يعزز من مكانتها مركزاً للأقمار الاصطناعية المتقدمة، حيث سيصبح هذا القمر هو الرابع لأغراض الرصد الذي تمتلكه الدولة.
ويضيف هذا الإنجاز الجديد إلى خبرات الإمارات في مجال الأقمار الاصطناعية، حيث كان لها السبق قبل سنوات في إطلاق مشروع «الياه سات»، والذي يعد أول مشروع من نوعه يخدم القطاعين العسكري والمدني من خلال أقماره في منطقة الشرق الأوسط، حيث يركز على نقل المعرفة والخبرة الفضائية، إضافة إلى شراء الأنظمة وصناعتها.
وأكد سعادة مطر سالم علي الظاهري وكيل وزارة الدفاع، بهذه المناسبة، أن نجاح الإمارات في إطلاق القمر الاصطناعي «عين الصقر» إلى مداره من المحطة الفرنسية «غيانا» الواقعة على الساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية يعد إنجازاً فريداً من نوعه، لأنه يثبت أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمتلك كل الإمكانيات والقدرات التي تجعل منها نموذجاً ملهماً في صناعة الأمل للآخرين.
وأضاف أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير من جانب قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث شكلت رؤيتهم الطموحة لانخراط الإمارات في مجال الفضاء وتصنيع الأقمار الاصطناعية الدافع الأكبر لأبناء الوطن للنجاح في هذا المجال الحيوي الدقيق الذي يعتمد على العلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي واقتصاد المعرفة.