أكد الدكتور محمد الحوقاني، أمين عام المعهد الوطني للتخصصات الصحية، أن دولة الإمارات انتهجت في أجندتها الوطنية نظاماً صحياً بمعايير عالمية، حيث تعمل بالتعاون مع كافة الهيئات الصحية على اعتماد كافة المستشفيات الحكومية والخاصة وفق معايير وطنية وعالمية واضحة من ناحية تقديم الخدمات وجودة وكفاية الكادر الطبي.
وقال الحوقاني – في كلمة له عبر مجلة “الجندي” بمناسبة يوم الصحة العالمي 2022 – يحتفل العالم بيوم الصحة العالمي في السابع من أبريل من كل عام، وذلك لإحياء ذكرى تأسيس منظمة الصحة العالمية، ونحتفل في دولة الإمارات بهذه المناسبة، حيث خصصت الإمارات استراتيجية وطنية للاحتفال بالجهود العالمية في الرحلة نحو التغطية الصحية الشاملة ضمن خطط التنمية الدولية وتعزيز أهداف التنمية المستدامة لتحقيق الازدهار العالمي، والذي يعزز قدرة الدولة على تقديم مبادرات ذات تأثير إيجابي على المجتمع وعقد شراكات دائمة وتقديم حلول فعالة لمعالجة التحديات الصحية التي يواجهها عالمنا في ظل تداعيات جائحة “كوفيد-19”.
وأوضح أن الأجندة الوطنية تتطلع إلى ترسيخ الجانب الوقائي وتخفيض معدل الأمراض المتعلقة بنمط الحياة كمرض السكري والقلب وأمراض السرطان لتحقيق حياة صحية وعمر مديد، بالإضافة إلى تقليل مستوى انتشار التدخين وتطوير جاهزية النظام الصحي للتعامل مع الأوبئة والمخاطر الصحية لتكون الإمارات من أفضل الدول في جودة الرعاية الصحية .. كما اتسمت إدارة الدولة لجائحة “كوفيد-19” بالاحترافية، وتعد من أنجح النماذج العالمية في إدارة الأزمة إلى جانب مبادراتها الإنسانية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وعبر عن الفخر بدولة الإمارات التي أكدت وأثبتت مرونتها وجاهزيتها لمواجهة الظروف الاستثنائية كافة وذلك بفضل النهج الاستباقي في مواجهة التحديات ودعم القرارات بناء على قراءة ودراسة الظروف ووضع الخطط والاستراتيجيات لاحتواء تداعيات الجائحة ..مشيرا إلى تأكيد الإمارات الدائم لأهمية تطوير الكادر الصحي المؤهل، وعليه تم تأسيس المعهد الوطني للتخصصات الصحية كمؤسسة وطنية مكلفة بقيادة وتنظيم التطوير المهني للقوى العاملة الصحية، مع التركيز بشكل خاص على التدريب المتخصص.
وأوضح أنه تم خلال السنه الماضية، الانتهاء من وضع معايير البرامج التخصصية والمهنية وتم اعتماد حتى الآن 6 مؤسسات صحية لأغراض التدريب والتعليم، ويعتبر مستشفى زايد العسكري من أوائل المستشفيات المعتمدة والتي تؤهل خريجيها للحصول على البورد الإماراتي والذي تم تطويره بناء على أعلى المعايير العالمية في التعليم الطبي ..وقال إننا نؤمن أن التعليم الصحي مرتبط ارتباطاً وثيقاً بجودة الخدمات الصحية، ومن هذا المنطلق نذكر مقولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” /إن أكبر استثمار للمال هو استثماره في بناء أجيال من المتعلمين والمثقفين.