أكد معالي محمد بن أحمد البواردي وزير الدولة لشؤون الدفاع، أن النجاح المبهر الذي حققته دولة الإمارات خلال الـ50 عاماً الماضية في قطاعها الصحي، يشكل مبعث فخر واعتزاز ليس لدولة الإمارات فحسب بل للوطن العربي بأسره، فقيادة هذه الدولة المعطاءة لا تألو جهداً في سبيل توفير الحياة الصحية الكريمة لشعبها والمقيمين فيها، ورسمت على مر السنين صوراً بهية وحققت إنجازات عظيمة بوأتها مكانة في المراكز الأولى بمختلف القطاعات والمجالات.
وقال معاليه – في كلمة عبر مجلة “الجندي” بمناسبة يوم الصحة العالمي – إن الاحتفال بيوم الصحة العالمي يمثل مناسبة مهمة لاستذكار الإنجازات العظيمة التي قدمتها قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الرشيدة في الاستجابة السريعة لمجابهة الوباء العالمي “كوفيد-19” على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية، كما أن هذا اليوم يشكل فرصة ثمينة لإلقاء الضوء على أهمية الدور الذي قامت به وما زالت تؤديه المنشآت الصحية الحكومية والخاصة عبر فرق كوادرها الطبية والتمريضية والفنية والإدارية والتطوعية التي باتت تلقب بكل فخر واعتزاز بـ “أبطال خط الدفاع الأول”.
وأضاف معاليه : لعل أبرز النجاحات التي حققتها الدولة خلال السنوات القليلة الماضية تجلَّى في تعاملها المحترف مع أزمة كورونا على المستويين المحلي والعالمي، لتسطر قصة نجاح أبطالها رجال لا يعرفون المستحيل، ويحملون على عاتقهم العبور بدولهم إلى بر الأمان بأقل الخسائر.
وأكد معاليه أن دولتنا الغالية بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، حققت أروع صور التلاحم والتآزر في الخروج من الأزمة التي ما كانت لتزول لولا الاستراتيجيات المحكمة والرؤى السديدة التي ألهمت العالم في تعامله مع الجائحة.
وقال معالي وزير الدولة لشؤون الدفاع : نحن بدورنا في وزارة الدفاع كان لنا شرف التعامل مع هذه الأزمة والمشاركة في إيجاد الحلول الملائمة لها، وقد أشركنا أبناء وبنات قواتنا المسلحة وسلاح خدماتنا الطبية في مختلف عمليات ومراحل مجابهة الجائحة التي ستصبح قريباً من الماضي بإذن الله .. واليوم، وبعد ثلاث سنوات من الجائحة، ندعو الجميع إلى ضرورة استشراف المستقبل، والإعداد له بالمحافظة على النجاحات والمكتسبات التي حققناها في السنوات الماضية، لتستمر مسيرتنا نحو التميز والازدهار في ظل دولة متطورة بقيادة حكيمة تعمل في الليل والنهار لرفع شأنها وشأن كل من يقيم على أرضها الطيبة.
واختتم معاليه كلمته بتوجيه تحية تكريم وإعزاز وإجلال إلى قيادتنا الرشيدة .. وإلى الجنود المجهولين الذين وقفوا سداً منيعاً في وجه هذه الجائحة التي شغلت العالم، حتى تمكنوا من محاصرتها، مسطِّرين بذلك أروع قصص البطولة،متَّخذين من تعليمات قيادتهم الرشيدة نبراساً، وتصميماً على المضي قدماً في خدمة هذا الوطن المعطاء.