مريم الشحي
كاتبة إماراتية
Maryam Alshehhi
Emirati Writer

ذكرى توحيد القوات الجوية والدفاع الجوي

تحتفل دولة الإمارات في السادس من يناير في كل عام، بذكرى عظيمة، وهي ذكرى توحيد القوات الجوية والدفاع الجوي، وما يعرف بيوم الوحدة، وهو اليوم الذي يوافق تشكيل أول قيادة للدفاع الجوي في قوة دفاع أبو ظبي.

يمثل هذا الاحتفال السنوي احتفاءً بالمسيرة الطويلة الحافلة بالإنجازات للقوات الجوية والدفاع الجوي في دولتنا الحبيبة، وكذلك بانجاز القوات المسلحة الباسلة في شتى المجالات والتي قامت بدور بارز في حماية مقدرات الدولة والدفاع عن أمنها واستقرارها في مواجهة كل الأطماع والتهديدات.

شكلت فكرة الوحدة فكرة محورية في فكر ووعي الباني المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي آمن منذ البداية بأن مصير الدولة وبقاءها وتطورها يكمن في وحدتها، لذلك بدأ في اتخاذ القرارات التي من شأنها إنجاح الوحدة وتعزيزها بين إمارات الدولة، وكذلك ضرورة توحيد قواتها المسلحة، لتكون درعاً وسيفاً لهذا الوطن، ومن هنا كان قرار توحيد القوات الجوية والدفاع الجوي عام 1974 والذي مهَّدَ بعده لتوحيد القوات المسلحة عام 1976، لتنطلق بعد ذلك مسيرة الازدهار والتقدم والرخاء التي شهدتها القوات المسلحة الإماراتية، حتى وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم من قوة واحتراف وتطور.

إن القوات الجوية والدفاع الجوي تمثل بحق مكوناً رئيسياً ضمن تشكيلات القوات المسلحة الإماراتية، وتعد فخراً لكن مواطن بحق، وذلك بعد أن شهدت تطوراً كبيراً في الآونة الأخيرة، حيث حرصت قيادتنا الرشيدة على تزويدها بأفضل وأحدث الأسلحة، لكي تكون قادرة على حماية تراب الوطن وحماية مكتسباته في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات وأخطار.

وقد حرصت دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى مدى السنوات السابقة ومنذ تأسيس الاتحاد على تطوير قواتها المسلحة، وخاصة القوات الجوية والدفاع الجوي، فأمدتها القيادة الرشيدة بالكثير من الأسلحة المتطورة، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل تعداه إلى الصناعات المحلية العسكرية الإماراتية التي حظيت بتقدير واحترام على الساحة الإقليمية والدولية.

لقد أصبحت القوات الجوية والدفاع الجوي بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، تتمتع بأقصى درجات اليقظة والجاهزية للدفاع عن حمى الوطن، وصون أمنه ورخائه واستقراره، مما مكَّن دولتنا الحبيبة من تبوّؤ المركز الأول في جميع المؤشرات التنموية العالمية.

Twitter
WhatsApp
Al Jundi

الرجاء استخدام الوضع العمودي للحصول على أفضل عرض