منذ الوهلة الأولى لتولي المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” مقاليد الحكم، أبى إلا أن تكون المرأة الإماراتية شريكاً أساسياً في بناء الوطن، وسار على نفس النهج المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “رحمه الله”، ويتابع طريقهما بحكمة واقتدار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة “حفظه الله ورعاه” في إطار الاستراتيجيات التي تم تنفيذها لبناء القوات المسلحة وتطويرها وتحديثها، حيث كان الانخراط الأول للمرأة الإماراتية في القوات المسلحة بكافة قطاعاتها وفي الأجهزة الأمنية الأخرى، ولا سيما الشرطة، منذ عقدين ونصف من الزمان.
وقد كانت الإمارات من أوائل الدول عربياً وعالمياً التي أولت اهتماماً للمرأة، وساعدتها في الدخول إلى القوات المسلحة بكافة قطاعاتها البرية والبحرية والجوية، وقد أثبتت المرأة الإماراتية أنها جديرة بذلك، بعد ما أظهرته من كفاءة عالية في كافة القطاعات.
وبناءً على التمكين الذي قدمته القيادة الرشيدة في الإمارات للمرأة في كافة المجالات، ولا سيما في المجال العسكري، فإن المرأة الإماراتية لم تترك هذه الفرصة تمر مرور الكرام، بل انتهزتها فرصة من أجل القيام بخدمة الوطن والحفاظ عليه، وقد بلغت السمعة الطيبة للمرأة الإماراتية في المجال العسكري أوجها، وذاع صيتها بالتفاني في أداء المهمات التي أوكلت إليها، وأصبحت نموذجاً يُحتذى، وليس أدل على ذلك من اختيار هيئة الأمم المتحدة للمرأة الإماراتية لتقوم بتدريب مجموعة من النساء العربيات على عمليات حفظ الأمن.
وليكون إعلان يوم المرأة الإماراتية والذي يوافق 28 أغسطس من كل عام، وهو نفس اليوم الذي تأسس فيه الاتحاد النسائي العام، مناسبة وطنية من أجل تكريم قيادتنا الحكيمة للمرأة الإمارتية ودعمها بقوة.