تشير التوقعات إلى أن عام 2023 سيكون بمثابة نقطة تحول في قطاع حلول النقل الجوي ذاتي القيادة، إذ أن الأساليب الجديدة والمبتكرة في مجال النقل الجوي تساهم في تطوير مستقبل القطاع بوتيرة متسارعة.
ومن المرجح أن تبلغ القيمة السوقية العالمية للقطاع 16.81 مليار دولار أمريكي في عام 2025 وأن تصل إلى 110.02 مليار دولار في عام 2035 لتسجل معدل نمو سنوي مركب بنسبة 21.7 % ويرافق هذا النمو المطرد تطوير مجموعة كبيرة من الحلول المبتكرة للشحن والسفر جواً إلى جانب تطوير مجموعة من اللوائح التنظيمية والموارد والبنية التحتية.
وتعد دبي اليوم واحدة من أبرز المساهمين في تطوير مستقبل النقل للأفراد والبضائع، إذ أن الوتيرة المتسارعة في تعزيز الابتكار والتقدم في حلول النقل الجوي المستقبلية تجعلها واحدة من أسرع الأسواق نمواً في قطاع الطيران.
ونظراً لمكانتها الرائدة في تطوير الحلول المبتكرة في مجالات حلول النقل الجوي ذاتي القيادة والنقل الجوي في المناطق الحضرية، تمهد دبي الطريق أمام القطاع لتحقيق المزيد من النمو على المستوى الدولي.
ويؤكد معرض دبي للطيران أن قطاع حلول النقل الجوي ذاتي القيادة سيكون جزءاً رئيسياً من جدول أعمال النسخة القادمة من المعرض التي تقام خلال الفترة بين 13 – 17 نوفمبر المقبل في مطار آل مكتوم الدولي “دبي وورلد سنترال”.
ويقام معرض دبي للطيران هذا العام تحت شعار “مستقبل قطاع الطيران” والذي سيشهد إطلاق جناح جديد مخصص بقطاع حلول النقل الجوي ذاتي القيادة، حيث يمكن لأبرز الجهات الفاعلة في القطاع على المستويين الإقليمي والعالمي استكشاف تقنيات الطيران المستقبلية التي سيكون لها تأثير بارز على قطاع السفر.
التاكسي الجوي
وفي وقت سابق من العام الجاري، اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، نماذج وتصاميم محطات التاكسي الجوي، وصولاً للبدء بعمليات تحليقها في سماء دبي في غضون ثلاث سنوات، وذلك كجزء من البنية التحتية لشبكة التنقل الجوي في دبي لتسهيل طريقة تنقل الأفراد عبر المناطق الحضرية بشكل آمن وسلس ومستدام، إذ يجري العمل الآن على تطوير مفاهيم تصميم محطات التاكسي الجوي.
النقل الجوي ذاتي القيادة
وأعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات ومركز محمد بن راشد للفضاء في دبي الجنوب عن توقيع اتفاقية لإنشاء أول مركز متكامل لحلول النقل الجوي ذاتي القيادة في دبي، حيث تجري الآن أول عملية إصدار شهادة اعتماد لمطار عمودي في العالم كجزء من تطوير المشروع، وهذا من شأنه أن يساعد في تعزيز نمو القطاع على المستوى الدولي ما يؤكد مكانة دبي الرائدة في هذا المجال على المستوى العالمي.
فعاليات المعرض
وفي وقت لاحق من العام الجاري، تستضيف دبي أيضاً النسخة الـ 18 لواحدة من أهم الفعاليات العالمية في القطاع، وهي معرض دبي للطيران الذي يجمع تحت مظلته أبرز الجهات الفاعلة على المستوى العالمي في القطاع إلى جانب القادة والشخصيات البارزة في مجالات الطيران والفضاء والدفاع، لاستعراض أحدث الحلول المبتكرة ومشاركة الأفكار ومناقشة التوجهات الحالية والمستقبلية التي ترسم ملامح مستقبل هذه القطاعات.
ومع تركيز القطاع والمنطقة على تطوير مفهوم النقل الجوي ذاتي القيادة ووضعه على قائمة أجندتها، يواصل معرض دبي للطيران في نسخته لهذا العام تعزيز هذا الزخم وترسيخ مكانة دبي الرائدة في هذه السوق.
حلول النقل الجوي ذاتي القيادة
وقال تيم هاوز المدير الإداري لمجموعة “تارسوس إف آند إي”، إن معرض دبي للطيران في نسخته لهذا العام سيركز بشكل كبير على حلول النقل الجوي ذاتي القيادة، وعلى نحو ينسجم مع التطورات الكبيرة التي يشهدها السوق، حيث سنستعرض أحدث الابتكارات إلى جانب توفير منصة لتسليط الضوء على الإمكانات والفرص الكبيرة للنمو عبر مختلف مفاصل القطاع.
وأضاف أن دبي ونظراً لمكانتها الرائدة في هذه السوق تعد الوجهة الأمثل للرواد في القطاع على المستوى العالمي لتسليط الضوء على أحدث التقنيات ومناقشة التوجهات والحلول التي تمهد الطريق أمام تطوير مفهوم السفر على جميع الأصعدة.
وسيحظى زوار المعرض بفرصة من أجل الاطلاع واستكشاف مجموعة من حلول النقل الجوي والتي تشمل طائرات الدرون والطائرات بدون طيار والتنقل الجوي في المناطق الحضرية وطائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية والتي ستكون موجودة في الجناح الجديد المخصص بحلول النقل الجوي ذاتي القيادة، كما سيتخلل المعرض مجموعة من العروض الحية لطائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية لاستعراض الإمكانات المستقبلية لهذا النوع من مفهوم الطيران.
وسيشهد المعرض أيضاً إقامة مؤتمر حول قطاع حلول النقل الجوي ذاتي القيادة الذي سيشارك فيه مجموعة كبيرة من القادة والخبراء لتسليط الضوء على أحدث التقنيات التي سترتقي بتجربة السفر إضافة إلى اللوائح التنظيمية والبنية التحتية اللازمة لدمج مفهوم حلول النقل الجوي ذاتي القيادة في حياتنا اليومية.
