أصدرت «تريند مايكرو» إحدى أبرز الشركات العالمية في حلول الأمن الإلكتروني، تقريرها الأمني للعام 2019.
وأظهر التقرير أن هجمات طلب الفدية ظلّت تهيمن على مشهد تهديدات الإنترنت في العام الماضي، بزيادة بلغت 10 بالمئة في الهجمات المكتشفة، على الرغم من الانخفاض البالغ 57 بالمئة في عدد عائلات البرمجيات الخبيثة المستخدمة في شنّ هذا النوع من الهجمات. وظل قطاع الرعاية الصحية القطاع الأكثر تعرضاً للاستهداف، إذ تأثر أكثر من 700 مقدّم في العام 2019
وكانت هجمات البرمجيات الخبيثة أحد أكثر التهديدات الإلكترونية انتشاراً في دول مجلس التعاون الخليجي، فقد اكتشفت «تريند مايكرو» ما مجموعه 5,544,299 هجوماً تخريبياً شُنّت باستخدام برمجيات خبيثة واستهدفت أفراداً وشركات ومؤسسات في دول المجلس، ما جعل المنطقة خامس أكبر منطقة تتعرض لهجمات البرمجيات الخبيثة في آسيا والرابعة عشرة على مستوى العالم. وتعرضت السعودية لما مجموعه (2,352,570) هجوماً، لتأتي في مقدمة دول مجلس التعاون الخليجي التي تعرضت للهجمات، تلتها الإمارات (1,980,718).
كذلك تعرضت دول مجلس التعاون الخليجي لـ 9,047 من هجمات التروجانات المصرفية في 2019، لتحلّ في المرتبة الثامنة في آسيا والتاسعة عالمياً في هذه الفئة من الهجمات.
وقال الدكتور معتز بن علي نائب الرئيس لشركة «تريند مايكرو» في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن الافتقار إلى الممارسات الأمنية الأساسية السليمة، ووجود الأنظمة التقنية القديمة التي تديرها أنظمة تشغيل عفا عليها الزمن وتعاني ثغرات غير مسبوقة، «لا تزال حقائق واقعة»، بالرغم مما اعتبره «مُثُلًا عليا سائدة في مجال التحوّل الرقمي»، وقال: «نتوقع أن يواصل المجرمون الاستفادة من هجمات طلب الفدية طالما أنها ما زالت تؤتي أكُلها». في العام 2019، كشفت مبادرة «تريند مايكرو» لهجمات الاستغلال التي تُعرف بهجمات «بلا انتظار» أو Zero Day عن زيادة كبيرة في الثغرات شديدة الخطورة بلغت 171 بالمئة مقارنة بالعام 2018. وتُظهر درجة خطورة هذه الثغرات احتمال استغلالها من قبل مهاجمين، لذلك من الواجب الحرص على إيجاد التصحيحيات البرمجية الكفيلة بتجنيب الخطر.
