أجرى الجيش الأمريكي مطلع أكتوبر الماضي 2020 تجربة تم فيها استخدام نظارات إلكترونية ذكية بتقنية الواقع المعزز مع الكلاب المدربة للمشاركة في العمليات القتالية، ليصبح من الممكن توجيه الأوامر للكلاب عن بعد.
والنظارات الذكية ليست جديدة، إذ اعتادت الكلاب العسكرية على وجودها من باب الحماية في الظروف السيئة أو خلال عمليات الإنزال الجوي من الطائرات، لكن نظام الواقع المعزز يعتبر تطوراً جديداً.
وتشرف مختبرات الأبحاث التابعة للجيش الأمريكي على تجربة استخدام نظارات الواقع المعزز التي صممتها شركة تسمى “كامندسايت” (Command Sight) ومقرها سياتل.
وصُمِّمَت النظارات على نحو يسمح لمدربي الكلاب بتوجيهها، وإبعادها بشكل آمن عن مكامن الخطر.
ويمكن للكلاب التي يستخدمها الجيش أن تستكشف أي متفجرات ومخاطر أخرى، لكنها تحتاج إلى تعليمات حتى تقوم بعملها.
وعادة ما يوجه الجنود الكلاب باليد أو مؤشرات الليزر أثناء العمليات العسكرية، وهو الأمر الذي يقتضي أن يكون الجنود قريبين من الكلاب.
لكن الجيش الأمريكي قال إن هذا الأمر قد يتغير في حال تم استخدام النموذج الأولي من النظارات الذكية على نطاق واسع.
وفي داخل النظارات، يمكن للكلاب أن تشاهد مؤشراً بصرياً يمكن أن تتدرب على اتباعه، بحيث يتم توجيهها إلى مكان محدد.
ويمكن لمدرب الكلاب، في الوقت ذاته، أن يرى ما يراه الكلب من خلال بث للفيديو عن بعد.
وقال الدكتور ستيفن لي (Stephen Lee)، كبير العلماء في مختبرات الأبحاث التابعة للجيش الأمريكي “الواقع المعزز يتم استخدامه لتزويد الكلاب بالأوامر والإشارات؛ الأمر غير متروك للكلب حتى يتفاعل مثلما هو الشأن بالنسبة إلى الإنسان”.
وشرح قائلاً إن الواقع المُعَزز يعمل بطريقة مختلفة بالنسبة إلى الكلاب مقارنة بعمل الإنسان، مضيفاً أن “القائمين على مجموعة الكلاب العاملة في الجيش يشعرون بالحماسة الشديدة للإمكانيات التي تنطوي عليها هذه التكنولوجيا”.
وكل وحدة من النظارات صالحة خصيصاً لكلب معين، مع وجود مؤشر مرئي يسمح بتوجيه الكلب إلى مكان ما والتجاوب مع المؤشر البصري في النظارات. الواقع المعزز هي التكنولوجيا القائمة على إسقاط الأجسام الافتراضية والمعلومات في بيئة المستخدم الحقيقية لتوفر معلومات إضافية أو تكون بمثابة موجه له.